جنوب السودان: سلفاكير و{حميدتي} يبحثان تنفيذ «السلام» في الجنوب

رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير (رويترز)
رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير (رويترز)
TT

جنوب السودان: سلفاكير و{حميدتي} يبحثان تنفيذ «السلام» في الجنوب

رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير (رويترز)
رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير (رويترز)

بحث رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، العلاقات الثنائية بين البلدين وعملية السلام المنشط في الجنوب.
وامتدح حميدتي، الذي وصل أمس إلى جوبا؛ عاصمة جنوب السودان، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، جهود الرئيس سلفاكير في التوصل مع أطراف السلام إلى خريطة طريق لاستكمال اتفاقية السلام المنشطة، معلناً تأييده ودعمه الكامل ما توصلت إليه الأطراف.
وقال حميدتي؛ بحسب الموقع الرسمي لـ«قوات الدعم السريع»، إنه استمع لتأكيدات الرئيس سلفاكير بتخريج القوات المدمجة نهاية الشهر الحالي، تمهيداً لدخول دفعة جديد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مشيراً إلى أن فترة العامين التي توافقت عليها الأطراف ليست بعيدة، ودعا إلى مواصلة الجهود لاستدامة السلام «حتى ينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار». كما أكد حميدتي مواصلة متابعة سير تنفيذ الاتفاق، وتكثيف الاتصالات مع الأطراف كافة؛ وصولاً إلى سلام دائم وشامل.
من جانبه، قال مستشار رئيس حكومة جنوب السودان، توت قلواك، في تصريحات صحافية، إن الزيارة تأتي في إطار الجهود المستمرة من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام، موضحاً أن الرئيس سلفاكير أطلع «حميدتي» على ما تم التوصل إليه بين الأطراف من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد.
وكان في استقبال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بمطار جوبا الدولي مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، ووزير الخارجية مييك دينق، إضافة إلى وزير الاستثمار ضيو مطوك، ووزير شؤون شرق أفريقيا دينق ألور، وسفير السودان لدى جوبا جمال مالك، وأعضاء السفارة.
ويشغل حميدتي منصب رئيس اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان، وقاد الوساطة في عمليات التفاوض بين الأطراف الجنوبية ممثلاً لحكومة السودان، التي أفضت إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان، وتولي زعيم المعارضة رياك مشار منصب النائب الأول في الحكومة.
ونصت اتفاقية السلام في الجنوب على إدماج قوات الفصائل المعارضة في معسكرات التدريب، وتنتهي بتشكيل قوات موحدة، وتكوين البرلمان القومي. وفي فبراير (شباط) 2020 أصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير، عدداً من القرارات، شملت حل الحكومة، وتعيين نواب الرئيس الخمسة، بموجب اتفاق السلام النشط. كما استجاب لمطلب المعارضة الرئيسي بالعودة إلى نظام فيدرالي لعشر ولايات.
ويواجه بند تنفيذ الترتيبات الأمنية في جنوب السودان غياب الدعم والتمويل، وعدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في البلاد.
وقد نصت الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام، الموقع بين حكومة الجنوب وعدد من الفصائل المعارضة، على إصلاح القطاع العسكري، وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد. وسبق أن توسطت حكومة جنوب السودان في المحادثات بين الحكومة السودانية المقالة، والفصائل المسلحة، التي أفضت إلى التوقيع على «اتفاقية جوبا» للسلام، وإشراك قادة الفصائل في أجهزة السلطة الانتقالية.
وتأتي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة، قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو، إلى جوبا بعد يوم من وصوله إلى العاصمة الخرطوم، آتياً من دارفور التي مكث فيها نحو شهرين.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» أن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة... وسنستمر في التحرير، وقريباً سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إن «الانتصار الكبير والعظيم سيكون له ما بعده».

وأضاف المجلس، في حسابه على «تلغرام»، أن البرهان أكد عزم القوات المسلحة على تحرير كل شبر من البلاد «ودحر الميليشيا التي تستهدف وحدة السودان».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد، وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء السودان.