وجدت دراسة جديدة أن مرضى «كورونا» لا يزالون يبلغون عن أعراض شائعة بعد أربعة أشهر في المتوسط من الإصابة بالفيروس.
تم تسجيل مائتي مريض في دراسة «كورونا» العصبية والجزيئية الاستباقية في ولاية جورجيا الأميركية، والتي تعرف بـ«كونغا»، للتحقيق في الآثار طويلة المدى للمرض، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كان التعب والصداع هما العرضان اللذان أفاد معظم المشاركين أنهما يعانيان منهما بعد نحو أربعة أشهر من أول اختبار إيجابي.
ومن الأعراض التالية التي يُشار إليها في أغلب الأحيان آلام في العضلات، وسعال، وتغيرات في حاسة الشم والذوق، وحمى، وقشعريرة، واحتقان بالأنف.
كتب الباحثون في كلية الطب في جورجيا: «تدعم نتائجنا الأدلة المتزايدة على وجود أعراض عصبية نفسية مزمنة بعد عدوى (كوفيد - 19)».
وتابعوا: «هناك الكثير من الأعراض التي لم نكن نعرفها في وقت مبكر من الوباء ولكن من الواضح الآن أن هناك متلازمة (كورونا) طويلة الأمد وأن الكثير من الناس يتأثرون بها».
تم تجنيد المشاركين، في المتوسط، نحو 125 يوماً بعد الإصابة بالمرض.
تأسست «كونغا» في وقت مبكر من الوباء عام 2020 لفحص شدة وطول عمر المشاكل العصبية، وبدأت في تسجيل المشاركين في مارس (آذار) 2020 بهدف نهائي هو تجنيد 500 على مدى خمس سنوات.
أفاد نحو 80 في المائة من أول 200 مشارك بأعراض عصبية مع التعب، وهو أكثر الأعراض شيوعاً، حيث تم الإبلاغ عنه بنسبة 68.5 في المائة، والصداع قريب من 66.5 في المائة.
أبلغ ما يزيد قليلاً عن نصف المشاركين عن تغيرات في حاسة الشم (54.5 في المائة) والذوق (54 في المائة)، وحقق ما يقرب من نصف المشاركين (47 في المائة) معايير ضعف الإدراك المعتدل، حيث أظهر 30 في المائة ضعفاً في المفردات و32 في المائة يعانون من ضعف الذاكرة العاملة.
وأبلغ واحد وعشرون في المائة عن حدوث ارتباك، وكان ارتفاع ضغط الدم هو الحالة الطبية الأكثر شيوعاً التي أبلغ عنها المشاركون بالإضافة إلى نوباتهم مع «كورونا».
ولم يبلغ أي مشارك عن تعرضه لسكتة دماغية أو عدم القدرة على التحكم في العضلات المرتبطة بالكلام، وكانت مشاكل التنسيق من بين الأعراض الأقل تكراراً.