رياح شمسية غير متوقعة تضرب الأرض بسرعة 372 ميلا بالثانية

رياح شمسية غير متوقعة تضرب الأرض بسرعة 372 ميلا بالثانية
TT

رياح شمسية غير متوقعة تضرب الأرض بسرعة 372 ميلا بالثانية

رياح شمسية غير متوقعة تضرب الأرض بسرعة 372 ميلا بالثانية

تعرض المجال المغناطيسي للأرض يوم (الأحد) الماضي للرشق بواسطة تيار من الرياح الشمسية وصلت سرعته إلى أكثر من 600 كيلومتر (372 ميل) في الثانية.
وفي حين أن هذا ليس شيئًا مثيرًا للقلق (العواصف الشمسية غالبًا ما تضرب كوكبنا مسببةً الشفق القطبي المذهل) لكن الغريب أن هذه العاصفة كانت غير متوقعة تمامًا.
وذكرت «سبيس ويذر» أن «هذا الحدث لم يكن ضمن التوقعات، لذا جاءت هذه الرياح (الشفق القطبي) كمفاجأة»، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
وتحدث الرياح الشمسية عندما لم يعد من الممكن كبح تيار من الجسيمات عالية الطاقة والبلازما عن طريق جاذبية الشمس والانفجار نحو الأرض.
وما زلنا لا نعرف الكثير عن كيفية عمل شمسنا، ولكن يُعتقد أن هذه الانبعاثات تأتي من بقع لامعة كبيرة على الشمس تُعرف باسم «الثقوب الإكليلية» ويقوم العلماء بعمل رائع لرصدها من على الأرض.
ومن خلال هذه المراقبة، يكون العلماء قادرين على إنشاء «تنبؤات» للطقس الفضائي، تتنبأ فقط عندما تتجه العواصف الشمسية أو التوهجات الشمسية المعروفة أيضًا باسم «الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)» ومدى قوتها. لكن هذا لا يعني أنه لا يزال بإمكاننا الشعور بالدهشة كما فعلنا في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت مبكر من يوم (الأحد)، لاحظ مرصد المناخ العميق في الفضاء التابع لناسا (DSCOVR) تيارات الرياح الشمسية الخفيفة التي زادت بشكل كبير وغير متوقع على مدار اليوم.
ولا يزال سبب هذه العاصفة الشمسية مجهولاً، لكن تتكهن شركة «SpaceWeather» بأنه قد يكون الوصول المبكر للرياح الشمسية المتوقع أن تأتي من ثقب استوائي في الغلاف الجوي للشمس بعد يومين.
وتنتج الشمس النشطة العديد من الانفجارات الصغيرة، ومن السهل التغاضي عن الكتل الصغيرة والمتوسطة الباهتة المتجهة إلى الأرض.
وفي وقت كتابة هذا التقرير، استمرت الرياح الشمسية عالية السرعة في الاصطدام بالمجال المغناطيسي للأرض، مع وجود سجلات تُظهر أن السرعة تصل إلى 551.3 كيلومتر (343 ميلًا) في الثانية اعتبارًا من 9 أغسطس(آب) الساعة 04:06 بالتوقيت العالمي.
لكن الخبر السار هو أن الرياح الشمسية لا تضر بنا على الأرض، حيث نحميها بأمان بواسطة الغلاف الجوي لكوكبنا. ورغم ذلك إذا كانت قوية يمكن أن تؤثر على تقنياتنا، ما يتسبب بحدوث مشكلات مع أقمار الاتصالات السلكية واللاسلكية، وفي الحالات القصوى شبكات الطاقة.
وتم تصنيف هذه الرياح على أنها عاصفة شمسية G2 معتدلة، كما تم تصنيف العواصف G1 في أدنى نهاية المقياس حتى G5 (عاصفة شمسية قوية).
ويمكن أن تؤثر عواصف G2 على أنظمة الطاقة في خطوط العرض العالية، كما يمكن أن تؤثر على توقعات مدار المركبات الفضائية، وفقًا لطقس الفضاء.
ولحسن الحظ، تم إخطار أتباع خدمة تنبيه الطقس الفضائي بشأن العاصفة غير المتوقعة وتمكنوا من الخروج لرؤية الشفق القطبي القوي الناتج، والذي شوهد جنوبًا مثل ولاية بنسلفانيا.
من جانبه، قال المصور الفلكي رسلان ميرزلياكوف لـ «Space Weather» «كنت بالفعل في الفراش أستعد للنوم عندما بدأت العاصفة... هرعت إلى الشاطئ في نيكوبينغ مورس وتمكنت من تصوير أول شفق قطبي صيفي في الدنمارك منذ 5 سنوات».


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.