استمر التوتر العسكري، والأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما واصلت ميليشيات مسلحة حشد قواتها داخل المدينة تزامناً مع الاستعداد لإقامة عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بمرور 82 عاماً على تأسيس الجيش الليبي.
وأكد عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي، الاثنين، لدى اجتماعه بطرابلس والقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ريزدون زينينغا، «استمرار المجلس الرئاسي في التواصل مع جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية، واستكمال ما تبقى من نقاط خلافية في المسار الدستوري بين مجلسي النواب، والدولة، للوصول إلى وضع خريطة طريق متكاملة، وتحديد موعد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية».
بدوره أشاد المسؤول الأممي بجهود المجلس الرئاسي في التواصل مع كل الأطراف، من أجل إنهاء الأزمة في البلاد، مؤكداً «دعم» الأمم المتحدة لهذه الجهود، التي «أعادت الزخم للعملية السياسية»، وكذلك «التقدم» الذي أحرزه المجلس في ملف المصالحة الوطنية، بالوصول إلى عرض الرؤية الاستراتيجية للمشروع على الخبراء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية. كما قدم تعازيه للمجلس الرئاسي والشعب الليبي، في ضحايا حادثة انفجار صهريج الوقود ببنت بيه بالجنوب الليبي، معرباً عن أمله بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأعلن عدد من أهالي مدينة أوباري، الاثنين، البدء في إجراءات إقفال الحقول النفطية، بعد انتهاء المهلة المحددة للنظر في مطالبهم، على خلفية حادثة بنت بيه، في الوقت الذي سعت فيه وساطات محلية لوقف التدهور الأمني في العاصمة طرابلس، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان رصدهم لما وصفوه «بتحركات عسكرية ضخمة»، محملة بالعدة والعتاد، خرجت من مدينة الزنتان، باتجاه العاصمة طرابلس، لدعم رئيس جهاز الأمن العام، عماد الطرابلسي، تزامناً مع انتشار سيارات ومجموعات مسلحة أخرى، تابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية المُقال، أسامة الجويلي، بمحيط كوبري السواني.
وأكدت المصادر «وصول رتل مدجج بالأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى مقر غرفة العمليات الغربية المشتركة كدعم لقوات اللواء أسامة الجويلي في مقرها بمعسكر السابع من أبريل (نيسان) جنوب طرابلس»، في حين تتواجد القوات العسكرية في طرابلس، ضمن الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ82 لتأسيس الجيش الليبي، الثلاثاء، مشيرة إلى «اعتزام الميليشيات المسلحة في طرابلس إجراء عرض عسكري، في الأكاديمية البحرية جنزور الخاضعة لسيطرة المرتزقة السوريين، احتفالاً بذكرى تأسيس الجيش».
لكن وسائل إعلام محلية قالت في المقابل إن «تحشيدات طرابلس كلها تأتي ضمن محاولات الدبيبة والمنفي إظهار العاصمة بأنها تمتلك جيشاً منظماً منضبطاً»، وأوضحت أن «العرض سيكون في مقر ما يسمى بـ(اللواء 52 مشاة)، بقيادة محمود بن رجب، وسيشارك فيه عدد من المرتزقة السوريين، والفارين من مدينتي بنغازي، ودرنة، المشاركين في التنظيمات المتشددة، وعدد من الميليشيات المسلحة.
وأعاد فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، وزيرها للموارد المائية إلى سابق عمله، بعد قرار إيقافه وتحويله للتحقيق في الفترة الماضية، بينما بحث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، مساء الأحد بطرابلس، مع عمداء بلديات الجبل، تطورات الأوضاع الأمنية، مؤكداً «رفض كافة البلديات للحروب وإثارة الفتنة ورفض المراحل الانتقالية، ودعمهم لحكومة الوحدة في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».
ونفت مصادر إغلاق بوابة الدافينة المدخل الغربي لمدينة مصراتة، وقالت: إنها «مفتوحة والحركة طبيعية جداً، وما يتداول مجرد شائعات».
ميليشيات طرابلس تحشد قواتها وسط مخاوف من تجدد القتال
تزامناً مع الاحتفال بمرور 82 عاماً على تأسيس الجيش الليبي
ميليشيات طرابلس تحشد قواتها وسط مخاوف من تجدد القتال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة