مفاوضات في درعا عقب اشتباكات «طفس»

TT

مفاوضات في درعا عقب اشتباكات «طفس»

عقد صباح أمس السبت اجتماع في مدينة درعا جنوب سوريا، جمع لجنة التفاوض عن مدينة طفس، في ريف درعا الغربي، والجانب الروسي ممثلاً بضابط مندوب للمنطقة الجنوبية من مركز المصالحة الروسية في سوريا، في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية.
وقال مصدر مقرب من لجنة التفاوض عن مدينة طفس لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع جاء بطلب من لجنة التفاوض المركزية بريف درعا الغربي ووجهاء مدينة طفس، مع الجانب الروسي، لبحث تطورات المنطقة وموضوع استقدام قوام النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى أطراف المدينة وذلك باعتبار الجانب الروسي الضامن لاتفاق التسوية مع قوات النظام، التي صعدت من عملياتها العسكرية مؤخراً في المنطقة ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع جاء بعد اشتباكات متقطعة وقعت فجر السبت على المحور الجنوبي من مدينة طفس، بين مجموعات محلية في المدينة وقوات النظام، تخللها قصف بالدبابات والرشاشات الثقيلة على أطراف المدينة طفس. وطالبت لجنة التفاوض بسحب النظام السوري التعزيزات التي استقدمها مؤخراً إلى المنطقة، وعدم إقامة نقاط عسكرية جديدة داخل المدينة أو على الطريق الواصل بينها وبين بلدة اليادودة، وعدم عرقلة ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وأشار إلى أن الجانب الروسي كان قد تعهد في اجتماع سابق الأسبوع الماضي بعدم قيام أعمال عسكرية في المنطقة، وإيجاد صيغة حل بين مدينة طفس واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، وخروج مطلوبين اثنين من مدينة طفس تدعي قوات النظام وجودهما في مدينة طفس وأنهما نفذا عمليات ضدها في المنطقة.
وقال الناشط محمد الزعبي لـ«الشرق الأوسط» إنه رغم توجه وفد من أهالي مدينة طفس قبل أيام إلى مركز المحافظة في مدينة درعا، لبحث موضوع منع المزارعين في مدينة طفس من الوصول إلى أراضيهم، فلم يتم الوصول إلى أي حل للمشكلة؛ إذ استمر عناصر النظام بإبعاد المزارعين وإطلاق عيارات نارية بالهواء لترهيبهم، ما اضطر البعض لدفع إتاوة مالية تتراوح بين الـ5 – 10 آلاف ليرة سورية لعناصر النقطة العسكرية، ليتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم خشية خسارة المحصول.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام عززت الجمعة الماضي عدداً من نقاطها في درعا كانت قد انسحبت منها عقب التسويات الثانية في المنطقة عام ٢٠٢١، في حين شهدت المنطقة قرب سجن غرز والصوامع خلال يوليو (تموز) المنصرم عمليات اغتيال طالت ضباطاً وعناصر من قوات النظام.
وشنت قوات من النظام السوري عمليات مداهمة وتفتيش في بعض منازل قرية البكار بمنطقة حوض اليرموك بين درعا والقنيطرة مساء الجمعة، واعتقلت 6 من أبناء البلدة، وذلك بعد وقوع إصابات في صفوفها بعد استهداف مجهولين سيارة إطعام عسكرية تابعة للواء 112 بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي البكار والجبيلية غرب درعا أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين عناصر النظام.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.