الأسواق تواصل النزيف وسط ضغوط لا تتوقف

لا تكاد الضغوط تتوقف على أسواق المال العالمية (رويترز)
لا تكاد الضغوط تتوقف على أسواق المال العالمية (رويترز)
TT

الأسواق تواصل النزيف وسط ضغوط لا تتوقف

لا تكاد الضغوط تتوقف على أسواق المال العالمية (رويترز)
لا تكاد الضغوط تتوقف على أسواق المال العالمية (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء قبل صدور بيانات رئيسية عن نمو الأعمال، فيما تترقب الأسواق الأوسع التداعيات المحتملة لزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان. والقلق المتزايد يأتي فيما يعاني العالم بالفعل من توتر بسبب بيانات واسعة النطاق تشير إلى احتمالية عالية للركود. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش. وانتظر المستثمرون بيانات مهمة عن نمو الأعمال والخدمات في منطقة اليورو لقياس الوضع الاقتصادي للقارة وسط مخاوف من حدوث ركود.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع الأربعاء ليعوض خسائر الجلسة السابقة مع إقبال المستثمرين على أسهم دايكن إندستريز وشركات أخرى سجلت أرباحا قوية. وارتفع المؤشر نيكي 0.53 بالمائة إلى 27741.90 نقطة بعدما انخفض 1.42 بالمائة الثلاثاء مسجلا أكبر خسارة يومية في ثلاثة أسابيع. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.27 بالمائة إلى 1930.77 نقطة.
وقال ماكي ساوادا، الخبير بشركة نومورا للأوراق المالية: «بحث المستثمرون عن الأسهم التي حققت نتائج أرباح إيجابية ما أعطى دفعة للسوق اليابانية... كما أنهم اشتروا أسهما بعد انخفاض الجلسة السابقة». وارتفع 108 أسهم على المؤشر نيكي مقابل تراجع 111 سهما آخر. ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء مدعومة بتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن على الرغم من أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية حد من مكاسب المعدن الذي لا يدر عائدا، وأبقته دون أعلى مستوى في شهر بلغته في الجلسة الماضية.
وبحلول الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 1761.33 دولار للأوقية بعد أن ارتفع يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى له منذ الخامس من يوليو (تموز) عند 1787.79 دولار للأوقية قبل أن يغلق منخفضا 0.6 بالمائة لينهي سلسلة من المكاسب على مدى أربع جلسات. وانخفضت العقود الآجلة الأميركية 0.6 بالمائة إلى 1778.60 دولار للأوقية.
وقال ريكاردو إيفانجيليستا، كبير المحللين في أكتيف تريدز: «زيارة بيلوسي لتايوان لم تُثر رد فعل كبيرا من بكين (لكن) الوضع يبقى متوترا وداعما للذهب باعتباره ملاذا آمنا». وأضاف أن الدولار بدأ يتراجع في نفس الوقت ليدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.
وانخفاض الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.5 بالمائة إلى 19.86 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، كما هبط البلاتين 0.1 بالمائة إلى 893.36 دولار. وتراجع البلاديوم 0.6 بالمائة إلى 2050.13 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.