إيران تعتقل سويدياً بتهمة التجسس

إيرانيون أمام المحكمة في استوكهولم ينتظرون صدور الحكم على حميد نوري في 14 يوليو (رويترز)
إيرانيون أمام المحكمة في استوكهولم ينتظرون صدور الحكم على حميد نوري في 14 يوليو (رويترز)
TT

إيران تعتقل سويدياً بتهمة التجسس

إيرانيون أمام المحكمة في استوكهولم ينتظرون صدور الحكم على حميد نوري في 14 يوليو (رويترز)
إيرانيون أمام المحكمة في استوكهولم ينتظرون صدور الحكم على حميد نوري في 14 يوليو (رويترز)

أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية أمس (السبت)، توقيف سويدي بسبب شبهات «تجسس»، من دون تقديم إيضاحات بشأن هويته أو تاريخ توقيفه، بينما أكدت استوكهولم أن القضية تعود لأشهر خلت وسبق أن كشفت عنها. وأتى الإعلان الإيراني في ظل توتر يشوب العلاقات بين طهران واستوكهولم على خلفية حكم بالسجن المؤبد صدر في السويد بحق المسؤول الإيراني السابق حميد نوري، لدوره المفترض في إعدامات طالت معارضين إيرانيين عام 1988.
وأفادت وزارة الأمن في بيان على موقعها الإلكتروني أنها «حددت وأوقفت أحد مواطني مملكة السويد للتجسس». وأشارت إلى أن المشتبه به دخل أراضي إيران «قبل أشهر بعد توقيف جاسوس أوروبي آخر، وكانت مهمته الحصول على معلومات» عن الأخير، من دون تفاصيل إضافية. وكانت وزارة الخارجية السويدية قد أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية في مايو (أيار)، أن السلطات الإيرانية أوقفت «مؤخراً» سويدياً في الثلاثينات من عمره. وأكدت الوزارة أن البيان الإيراني الأخير يعود إلى «قضية معروفة سابقاً وتعمل وزارة الخارجية عليها»، موضحةً أنها المسألة ذاتها التي كشفتها سابقاً، وغير متعلقة بحالة توقيف جديدة. وأفادت وزارة الاستخبارات الإيرانية بأن المشتبه به زار إسرائيل أكثر مرة قبل أن يدخل الأراضي الإيرانية. وأعلنت أنه أجرى «اتصالات مشبوهة خلال زياراته السابقة إلى إيران، وأن توقيفه تم بأمر من السلطة القضائية في أثناء مغادرته» البلاد.
وكانت محكمة سويدية قد قضت في 14 يوليو (تموز) الماضي بسجن المسؤول الإيراني السابق حميد نوري (61 عاماً) مدى الحياة بعد محاكمته بتهمة ارتكاب «جرائم ضد القانون الدولي»، وهو المصطلح المستخدم من العدالة السويدية للدلالة على جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وكذلك القتل. وأدانت طهران حينها الحكم معتبرةً أنه «مرفوض وغير مقبول» ووصفته بأنه «سياسي». كما أعلنت استدعاء سفيرها في السويد للتشاور، رداً على الحكم.
وأتت محاكمة نوري، المسؤول السابق في السلطة القضائية الإيرانية، بعد اتهامه بالتورط في عمليات إعدام جماعية في ثمانينات القرن الماضي، طالت عدداً كبيراً من السجناء المعارضين في إيران.
وكانت هذه أول مرة يُحاكم فيها مسؤول إيراني على خلفية الإعدامات التي طالت بشكل رئيسي أفراداً في منظمة «مجاهدي خلق» التي تعدّها طهران «إرهابية»، وذلك على خلفية هجمات في إيران نفذتها في ذلك الحين المنظمة التي كانت متحالفة مع نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عند نهاية الحرب بين البلدين. وبدأت محاكمة نوري في استوكهولم في أغسطس (آب) 2021، ما أدى إلى توتّر العلاقات بين السويد وإيران، وأثار خشية من انعكاسات قد تطال سجناء غربيين في إيران، خصوصاً الأكاديمي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام منذ عام 2017.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إنه تحدث إلى مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة.

وأضاف نتنياهو أنه تحدث إلى ترمب، مساء أمس.

وتابع في بيان مصور: «ليست لدينا أي مصلحة في الدخول في صراع مع سوريا». وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى «إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية على مواقع بالقرب من حدودنا»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالرئيس بشار الأسد.