رغم الضغوط السياسية الشديدة، أقرّ مؤتمر إقليمي آخر للكنيسة الميثودية في ثماني ولايات أميركية، قراراً يعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري، ويطالب الإدارة الأميركية والكونغرس باتخاذ إجراءات عقابية ضدها ولاشتراط تقديم المساعدات الأميركية لإسرائيل بوقف هذه السياسة.
وقالت مصادر في قيادة المنظمات الأميركية اليهودية، إنها ترى في هذا القرار خطراً بالغاً يشجع العداء لإسرائيل ولليهود عموماً. وكشف مصدر عنها، بأن قادة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة جنّدوا قوى دينية وسياسية من هذه الكنيسة وخارجها، لتمارس ضغوطاً على الكنيسة الميثودية حتى لا تتخذ هذا القرار، ولكنهم فشلوا. وتمكنوا فقط من تخفيفه، حيث كان المؤتمرون ينوون وضع فقرة في القرار يظهرون فيها الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين شبيهة بالممارسات التي قام بها النازيون في ألمانيا وغيرها من دول أوروبا ضد اليهود. ولكن في نهاية المطاف وافقوا على تخفيف هذه الفقرة والحديث فقط عن ممارسات بشعة وعنصرية. واعتبروا إسرائيل دولة فصل عنصري، تتعارض مع رسالة الإنجيل الذي أعلن «مقاومة الشر والظلم والقمع بأي شكل». ودعا القرار الحكومة الأميركية إلى ربط التمويل الأميركي لإسرائيل باستعداد إسرائيل لتفكيك نظام الفصل العنصري، وتنفيذ جميع الحقوق المستحقة للفلسطينيين بموجب القانون الدولي.
وحث القرار جميع رجال الدين والعلمانيين الميثوديين على الاستماع إلى أصوات الفلسطينيين فيما يتعلق بأوضاعهم من خلال الاجتماع معهم في وطنهم، ومن خلال البحث عن فرص لسماع آرائهم في المناسبات عبر الإنترنت أو الشخصية، ومن خلال دراسة وثيقة صدرت عن الكنائس الفلسطينية بعنوان «صرخة من أجل الأمل».
وقد تم التصويت على هذا القرار بأغلبية تزيد على 80 في المائة في المؤتمر، الذي عُقد في نهاية الأسبوع، في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي، وضم مندوبين عن أبناء الطائفة الميثودية البروتستانتية الأميركية في الولايات التالية: ماين، وفيرمونت، ونيو هامبشاير، وماساتشوستس، وكونيتيكت، ورود آيلاند، وأوريغون وإيداهو.
وكان المؤتمر العام الإقليمي للكنيسة الميثودية لمنطقة شمال شرقي الولايات المتحدة، قد اتخذ قرارات شبيهة في مطلع الشهر، خلال التئامه في مدينة مانشستر بولاية نيو هامشير الأميركية. وهناك اتخذ القرار بأغلبية 88 في المائة ومعارضة 12 في المائة. وأكد القرار، أن «مؤتمر نيو إنجلاند السنوي يرى بأن الحكومة الإسرائيلية قد أنشأت نظام فصل عنصري، بما يتعارض مع رسالة الإنجيل». ودعا المؤتمر الإدارة الأميركية إلى ربط التمويل الأميركي لإسرائيل بتفكيك نظام الفصل العنصري، وتنفيذ جميع الحقوق المستحقة للفلسطينيين بموجب القانون الدولي».
ويأتي هذان المؤتمران تحضيراً لمؤتمر فيدرالي يضم ممثلي هذه الكنيسة في جميع الولايات الأميركية، والتي يبلغ عدد أتباعها نحو ثمانية ملايين عضو. وستعقد الطائفة المسيحية الكبيرة مؤتمرها صيف عام 2024، حيث ستصوّت على قرار باعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري.
لكنيسة الميثودية في 8 ولايات أميركية تعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري
لكنيسة الميثودية في 8 ولايات أميركية تعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة