جمهوريون وديمقراطيون سابقون يؤسسون حزباً سياسياً جديدا في أميركا

المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانج (رويترز)
المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانج (رويترز)
TT

جمهوريون وديمقراطيون سابقون يؤسسون حزباً سياسياً جديدا في أميركا

المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانج (رويترز)
المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانج (رويترز)

أعلن العشرات من المسؤولين الجمهوريين والديمقراطيين السابقين، يوم أمس (الأربعاء)، عن حزب ثالث سياسي جديد لجذب ملايين الناخبين الذين يقولون إنهم مستاؤون مما يرون أنه نظام الحزبين المختل في أميركا.
وفي بادئ الأمر سيترأس الحزب الجديد، الذي اختاروا له اسم «إلى الأمام» (فوروارد) المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانج، وكريستين تود ويتمان، الحاكمة الجمهورية السابقة لنيوجيرزي.
وقال أعضاء مؤسسون لوكالة «رويترز» للأنباء، إنهم يأملون في أن يصبح الحزب بديلاً فعالاً للحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين يهيمنان على السياسة الأميركية.
وسيعقد قادة الحزب سلسلة من الفعاليات في أكثر من عشرين مدينة في الخريف المقبل لإطلاق برنامجه وجذب الدعم. وسيقيمون حفل إطلاق رسمياً في هيوستن يوم 24 سبتمبر (أيلول)، وأول مؤتمر وطني للحزب في مدينة أميركية كبيرة في الصيف المقبل.
https://twitter.com/Fwd_Party/status/1552444145750384640
ويجري تشكيل الحزب الجديد من خلال اندماج ثلاث مجموعات سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة كرد فعل على النظام السياسي الأميركي الذي يزداد استقطاباً وانغلاقاً. واستشهد القادة باستطلاع أجرته مؤسسة غالوب العام الماضي أظهر أن ثلثي الأميركيين يعتقدون أن هناك حاجة لحزب ثالث. يشمل الاندماج حركة «تجديد أميركا» (رينيو أمريكا)، التي أسسها عام 2021 عشرات المسؤولين السابقين في الإدارات الجمهورية لرونالد ريغان، وجورج بوش، وجورج دبليو بوش، ودونالد ترمب، وحزب «إلى الأمام» الذي أسسه يانج، الذي ترك الحزب الديمقراطي عام 2021 وأصبح مستقلا وحركة «خدمة أميركا» (سيرف أميركا)، وهي مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، أسسها عضو الكونغرس الجمهوري السابق ديفيد جولي.
ومن ركائز برنامج الحزب الجديد «تنشيط اقتصاد عادل ومزدهر» و«إعطاء الأميركيين المزيد من الخيارات في الانتخابات، والمزيد من الثقة في حكومة تعمل والمزيد من الرأي في مستقبلنا».
ولا توجد سياسات محددة بعد للحزب الوسطي، ولم يتضح بعد كيف يمكن أن يؤثر الحزب الجديد على التوقعات الانتخابية لأي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في بلد شديد الاستقطاب، ويشكك المحللون السياسيون في نجاحه.
ويسعى الحزب إلى التسجيل رسمياً وخوض الانتخابات في 30 ولاية بحلول نهاية عام 2023، وفي جميع الولايات الخمسين بحلول أواخر عام 2024، أي في الوقت المناسب للمشاركة في انتخابات 2024 الرئاسية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: لا تغيير فيما يتعلق بسياستنا تجاه الرئيس السوري

المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: لا تغيير فيما يتعلق بسياستنا تجاه الرئيس السوري

المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أرشيفية - رويترز)

حضّت الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، «كل الدول» على «استخدام نفوذها» لخفض التصعيد في سوريا، حيث تشنّ فصائل مسلحة تدعمها تركيا هجوماً.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، جاء في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن واشنطن تحض «كل الدول على استخدام نفوذها» من أجل «الدفع قدماً نحو خفض التصعيد وحماية المدنيين وفي نهاية المطاف نحو عملية سياسية».

وأكد ميلر أن سياسة بلاده تجاه الرئيس السوري بشار الأسد لم تتغير، رافضاً تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد إزاحته عن السلطة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى رغبة الولايات المتحدة في رؤية عملية سياسية في سوريا يتمكن من خلالها الشعب السوري من اختيار قادته.

تصاعد العنف

هذا وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه» إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، ودعا إلى وقف فوري للقتال، وفق ما قال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، الاثنين.

وقال دوجاريك في بيان: «على جميع الأطراف بذل ما بوسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصاً من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن حصيلة قتلى المعارك والقصف في شمال سوريا منذ بدأت الفصائل المسلحة هجوماً مباغتاً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغت 514 شخصاً، بينهم 92 مدنياً. وأشار «المرصد» إلى سقوط 268 قتيلاً في صفوف الفصائل المسلحة، و154 قتيلاً من قوات الجيش، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». بدوره، قال الجيش السوري، مساء الاثنين، إنه نجح في صد هجوم للفصائل المسلحة بمحافظة حماة، واستعاد السيطرة على عدد من البلدات والقرى. وقال الجيش في بيان نشرته «وكالة الأنباء السورية»، إنه حرر كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية من سيطرة التنظيمات المسلحة، وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيخ حديد.