بايدن يتهم ترمب بالتقاعس عن حماية الكابيتول

بايدن يتهم ترمب بالتقاعس عن حماية الكابيتول
TT

بايدن يتهم ترمب بالتقاعس عن حماية الكابيتول

بايدن يتهم ترمب بالتقاعس عن حماية الكابيتول

هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن، سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب، واتهمه بالتقاعس عن تنفيذ القانون خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني). فيما يعود ترمب إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021، في حدث يعزز احتمالات ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
تصريحات بايدن تعد الأقوى التي أدلى بها حول مسؤولية الرئيس السابق في هجمات الكابيتول. فخلال التحقيقات التي تجريها لجنة مجلس النواب، بقي بايدن متحفظاً بشكل كبير في توجيه اتهامات مباشرة.
وقال بايدن، الذي لا يزال يتعافى من أعراض إصابته بـ«كوفيد 19»، خلال مشاركة افتراضية له مع اللجنة الوطنية لرجال الشرطة السود، مساء الاثنين، إن ترمب افتقد إلى الشجاعة للتصرف في 6 يناير حينما اجتاح أنصاره مبنى الكابيتول في محاولة لوقف التصويت على تصويت الهيئة الانتخابية. وأضاف: «لمدة ثلاث ساعات، راقب الرئيس الأميركي السابق المهزوم كل ما يحدث بينما كان جالساً في غرفة الطعام الخاصة بجوار المكتب البيضاوي».
وأشاد بشجاعة رجال الشرطة قائلاً: «أثناء قيامه بذلك (ترمب)، كان ضباط تنفيذ القانون الشجعان يتعرضون لهجوم يشبه هجوم العصور الوسطى لثلاث ساعات». وأضاف: «رأيتم ما حدث، تعرضت شرطة الكابيتول وشرطة العاصمة ووكالات تنفيذ القانون الأخرى للهجوم والاعتداء أمام أعيننا بالسيوف والوحشية وفقدان الأرواح».
وأشار إلى أن مؤيدي ترمب لا يمكنهم الادعاء بأنهم كانوا مؤيدين للشرطة، لكنهم يدعمون مثيري الشغب في الكابيتول. وقال «لا يمكن أن تكون مؤيداً للتمرد والشرطة، لا يمكنك أن تكون مؤيداً للتمرد والديمقراطية، لا يمكنك أن تكون مؤيداً للتمرد وأن تكون مؤيداً لأميركا». وبسبب إصابته بـ«كوفيد 19»، ألغى البيت الأبيض رحلة إلى أورلاندو وتامبا بولاية فلوريدا، حيث كان من المقرر أن يدلي بايدن بهذه التصريحات خلال هذه الرحلة.
ويصر البيت الأبيض على أن بايدن يتعافى بشكل كبير من أعراض «كوفيد 19»، وأنه سيكون قادراً على السفر وحشد المناصرين للحزب الوطني قبل 100 يوم من إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. فيما تستمر معدلات تأييد الرئيس بايدن في بلوغ مستويات منخفضة مما يلقي بظلال كثيفة على إدارته وعلى الحزب الديمقراطي.
في هذا الوقت، يعود ترمب إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021، وذلك في وقت تتكثف فيها التحقيقات في دوره على التحريض على أحداث الكابيتول. وسيتحدث ترمب في قمة «أميركا أولاً» التي تجمع عدداً من الجمهوريين الداعمين له.
هذه القمة، التي يحضرها مشرعون وصناع قرار، تحتفل بإنجازات الإدارة السابقة، من «تعيين قضاة محافظين إلى الاستثمار في الجيش وضبط الحدود مع المكسيك»، حسب الأجندة التي وزعت على الحضور.
ويسعى داعمو الرئيس السابق إلى تسليط الضوء على هذه الإنجازات، تمهيداً لإعلانه عن ترشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية، وهو ما بدأ بالتلميح إليه منذ فترة.
فقد عقد ترمب سلسلة من التجمعات في الأيام الماضية لمح فيها إلى استعداده للترشح مجدداً، متهماً خصومه بتسييس التحقيقات الجارية في دوره بأحداث اقتحام الكابيتول. وقال في تجمع للمحافظين الشباب «تيرنيغ بوينت يو إس إي» في فلوريدا، «إذا بقيت في المنزل وأعلنت أني لن أترشح للرئاسة، فإن ملاحقة دونالد ترمب القضائية ستتوقف فوراً. وهذا ما يريدون مني فعله. لكن ليست هناك أي فرصة في أن أقوم بذلك».
وختم ترمب حديثه في التجمع يوم السبت، قائلاً إن «شعار حملته الانتخابية (حافظوا على روعة أميركا) أصبح غير فعال خلال رئاسة بايدن، وأنه سيجدده ليصبح: (سوف نجعل أميركا عظيمة مجدداً)». وكانت لجنة التحقيق البرلمانية سلطت الضوء في جلستها الثامنة على دور ترمب في اقتحام الكابتول، إضافة إلى دفعه نحو نشر معلومات مغلوطة عن وجود غش في الانتخابات.
وقالت النائبة الجمهورية ليز تشيني، في نهاية الجلسة، «على كل أميركي أن يسأل نفسه التالي: هل يستطيع أن يثق برئيس اتخذ قرارات مماثلة لتلك التي اتخذها دونالد ترمب خلال أحداث العنف في السادس من يناير؟ هل يمكن الثقة به لتسلم أي منصب في أمتنا العظيمة مجدداً؟».
وفيما تحذر تشيني من انتخاب ترمب بسبب دوره في أحداث الاقتحام، يعتمد جمهوريون كنائب السابق مايك بنس على استراتيجية مختلفة. إذ قال بنس، الذي يبدو أن احتمالات ترشحه للرئاسة تتزايد كل يوم: «بعض الأشخاص يريدون أن تكون هذه الانتخابات عن الماضي، لكن الانتخابات يجب أن تكون دائماً حول المستقبل. إذا سمح الحزب الجمهوري لنفسه بأن ينهمك في معارك الماضي، سوف نخسر».
ويسلط تجمع الشباب المحافظين الضوء على نفوذ ترمب الذي لم يتزعزع في صفوف مناصريه رغم اتهامات لجنة التحقيق.
ففي استطلاع للرأي أجراه منظمو التجمع، تصدر ترمب لائحة المرشحين الجمهوريين للرئاسة، إذ قال 78.7 في المائة من الشباب أنهم سيصوتون لصالحه، حسب ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» التي كانت موجودة في التجمع المذكور. فيما قال 19 في المائة إنهم يدعمون حاكم ولاية فلوريدا رون ديسنتيس، الذي تحدث كذلك أمام الشباب في المؤتمر. وأعرب 0.5 في المائة فقط عن دعمهم لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، و0.3 في المائة لنائب الرئيس السابق مايك بنس.
اللافت للانتباه في الاستطلاع المذكور، أن 30.3 في المائة من الحضور اعتبروا أن المرشح الديمقراطي الأبرز الذي ستكون من الصعب هزيمته هو حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، مقابل 7.9 في المائة فقط من الذين أشاروا إلى صعوبة هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس في حال ترشحت. واعتبر 4.4 في المائة فقط من هؤلاء أن بايدن سيكون من المرشحين الذين ستصعب هزيمتهم بوجه مرشح جمهوري.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
TT

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

كشفت الناطقة باسم الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، كارولين ليفيت، عن أن الرئيس الصيني شي جينبينغ وزعماء أجانب آخرين مدعوون لحضور حفل تنصيب ترمب الشهر المقبل في واشنطن.

وتزامن هذا مع إعلان مجلة «تايم» الأميركية اختيارها ترمب «شخصية عام 2024»، في ما يُعدّ تكريماً لرجل الأعمال الذي تحوّل سياسياً وخط طريقه للعودة إلى البيت الأبيض منتصراً، بعدما كان رئيساً سابقاً منبوذاً لرفضه قبول خسارته في الانتخابات قبل 4 سنوات.

وكانت ليفيت ترد على أسئلة من شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية؛ إذ أجابت عمّا إذا كان الزعيم الصيني رد على دعوة ترمب، بالقول إن «الأمر سيتحدد لاحقاً». وكانت شبكة «سي بي إس نيوز» أوردت، الأربعاء، أن العرض لحضور شي حفل تنصيب ترمب قُدم بعيد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم تذكر ليفيت أسماء الزعماء الآخرين الذين وُجهت دعوات إليهم. وأضافت أن «هذا مثال على إنشاء وابتداء الرئيس ترمب حواراً مفتوحاً مع زعماء الدول التي ليست حليفة لنا فقط؛ بل أيضاً مع خصومنا ومنافسينا أيضاً (...) إنه على استعداد للتحدث مع أي شخص، وسيضع دائماً مصالح أميركا في المقام الأول».

وأفاد الكرملين بشكل منفصل بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتلقَ دعوة لحضور حفل التنصيب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«شخصية العام»

اختارت مجلة «تايم» الرئيس الأميركي المنتخب «شخصية العام»... (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، فقرع جرس الافتتاح في بورصة نيويورك الخميس على بعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط. وعلى الأثر، قال: «بعض الناس قالوا: يا إلهي، هذا أمر محفوف بالمخاطر، أليس كذلك؟ وقلت: ربما يكون كذلك. سنرى. سنرى ما سيحدث. لكننا نحب المخاطرة قليلاً».

وتدعو بورصة نيويورك بانتظام المشاهير وقادة الأعمال للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي الساعة الـ9:30 صباحاً.

وأعلن رئيس تحرير مجلة «تايم» سام جاكوبس، عبر برنامج «توداي» على شبكة «إن بي سي»، أن ترمب هو الشخص الذي «كان له - للأفضل أو الأسوأ - أكبر تأثير على الأخبار عام 2024»، ملاحظاً أن «هذا شخص حقق عودة تاريخية، وأعاد تشكيل الرئاسة الأميركية، ويعيد ترتيب السياسة الأميركية». وقال إنه «من الصعب الجدال بشأن حقيقة أن الشخص الذي ينتقل إلى المكتب البيضاوي هو الشخص الأكثر نفوذاً في الأخبار»، مضيفاً أن «هناك دائماً نقاشاً ساخناً» في المجلة بشأن التكريم «رغم أنني يجب أن أعترف بأن هذا العام كان قراراً أسهل من السنوات الماضية».

وفي مقابلة مع المجلة نُشرت الخميس، تحدّث ترمب عن حملته الانتخابية الأخيرة وفوزه في الانتخابات، فقال: «سميتها 72 يوماً من الغضب (...) ضربنا عصب البلاد. كانت البلاد غاضبة».

وكان ترمب أيضاً «شخصية العام» لمجلة «تايم» سنة 2016، عندما انتُخب أول مرة. وأدرج مرشحاً نهائياً لجائزة هذا العام إلى جانب شخصيات بارزة؛ بينهم: نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولطالما كان ترمب مفتوناً بالظهور على غلاف «تايم» الذي ظهر عليه أول مرة عام 1989. وقد ادعى أنه يحمل الرقم القياسي للظهور على الغلاف.

«عفو رئاسي»

شارك ترمب في قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

وفي أحدث مقابلة له نُشرت الخميس، كرر ترمب لمجلة «تايم» أنه سيعفو عن معظم المدانين في أعمال الشغب بمبنى «الكابيتول» الأميركي يوم 6 يناير 2021، قائلاً إن العفو «سيبدأ في الساعة الأولى. ربما في أول 9 دقائق». وأضاف أنه لن يطلب من أعضاء إدارته التوقيع على تعهد الولاء له؛ «لأنني سأكون قادراً، في الغالب، على تحديد من هو المخلص». لكنه توعد بطرد أي شخص لا يتبع سياساته.

وفي ما يتعلق بالحرب في غزة، قال إنه يريد إنهاءها، وإن نتنياهو يعرف ذلك. وعندما سُئل عما إذا كان يثق بنتنياهو، أجاب: «أنا لا أثق بأحد».

وتطرق أيضاً إلى خططه للترحيل الجماعي، مجادلاً بأنه ستكون لديه السلطة لاستخدام الجيش للمساعدة في الجهود المبذولة، رغم أن القانون، وفقاً لمجلة «تايم»، يحظر نشر الجيش ضد المدنيين. وقال: «هذا لا يوقف الجيش إذا كان هذا غزواً لبلدنا. لن أفعل إلا ما يسمح به القانون، لكنني سأصل إلى الحد الأقصى لما يسمح به القانون».

غرينيل لإيران؟

ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثاً خاصاً لإيران (أرشيفية)

في غضون ذلك، كشف مصدران مُطّلعان على خطط انتقال السلطة إلى ترمب، تحدّثا لوكالة «رويترز»، عن أنه يدرس اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً بإيران. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أنه «بالتأكيد مرشح»، علماً بأنه عمل سابقاً سفيراً لدى ألمانيا، ومبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو، ومديراً بالإنابة للاستخبارات الوطنية خلال الولاية الأولى بين عامي 2017 إلى 2021. وقال أحدهم إنه إذا تولى غرينيل هذا الدور، فإنه يتوقع أن يكون مُكلّفاً التحدث مع دول في المنطقة وخارجها بشأن إيران، بالإضافة إلى استطلاع استعداد طهران لمفاوضات محتملة. ورداً على سؤال «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، أجاب ترمب: «أي شيء يمكن أن يحدث». أما عمّا إذا كان الملياردير المقرّب من ترمب، إيلون ماسك، قد التقى وفداً إيرانياً في نيويورك، فقد ردّ الرئيس المنتخب: «لا أعلم... لم يقل لي ذلك».

كاري لايك إلى جانب دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أريزونا يوم 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

إلى ذلك، اختار الرئيسُ المنتخبُ كاري لايك؛ التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، مديرةً جديدةً لمؤسسة «صوت أميركا» الإعلامية التي تمولها الحكومة الأميركية. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «يسعدني أن أعلن أن كاري لايك ستكون المديرة المقبلة لـ(صوت أميركا)».

ولايك مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة، وهي محافظة متشددة ترشحت عام 2022 لمنصب حاكم أريزونا ولمجلس الشيوخ عام 2024، وخسرت في المرتين.