السيسي: الجمهورية الجديدة تؤسس نسقاً اجتماعياً وإنسانياً شاملاً

أكد قدرة مصر على تخطي «الظروف المعاكسة»

السيسي خلال كلمته احتفالاً بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال كلمته احتفالاً بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو (الرئاسة المصرية)
TT
20

السيسي: الجمهورية الجديدة تؤسس نسقاً اجتماعياً وإنسانياً شاملاً

السيسي خلال كلمته احتفالاً بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال كلمته احتفالاً بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو (الرئاسة المصرية)

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عزمه على «الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة» التي «تؤسس نسقاً فكرياً واجتماعياً وإنسانياً شاملاً»، مشيراً إلى أنه رغم ما وصفها بـ«الظروف المعاكسة، نتيجة الأحداث الدولية»، فإن «مصر قادرة على التغلب عليها وتخطيها، وتحقيق التنمية المنشودة».
وقال الرئيس المصري، في كلمته اليوم (السبت) بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو (تموز) 1952، إن «مصر تسير بخطى ثابتة وواثقة، من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقاً فكرياً واجتماعياً وإنسانياً شاملاً، وبناء إنسان ومجتمع متطـور، تسوده قيم إنسانية رفيعة»، مشدداً على أن «البلاد قادرة على التغلب على الظروف المعاكسة، التي تسبب فيها الكثير من الأحداث والتطورات الدولية»، معتبراً الاحتفال بذكرى ثورة يوليو «قوة دفع متجددة للعمل والسهر على النهوض بالوطن، من أجل حاضر ومستقبل مشرق».
ويعد مصطلح «الجمهورية الجديدة» أو «الجمهورية الثانية» مرادفاً لحكم الرئيس المصري، منذ إطلاقه العام الماضي، مع الحديث عن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حتى إنه بات شعاراً ثابتاً على جميع المحطات التلفزيونية المصرية الرسمية، وشبه الرسمية.
الرئيس المصري أكد، في كلمته، «عزمي على النهوض بالبلاد، وتوفير حياة كريمة لأبنائها، آخذاً في الاعتبار متغيرات العصر المتسارعة وشواغله الجديدة لأن مصر بموقعها الجغرافي ودورها الإقليمي والدولي لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات التي تجتاح العالم وطالت تداعياتها الجميع»، مشيراً إلى أنه «لا سبيل للتغلب على تلك التحديات إلا بالعمل الجاد والمستمر».
ولفت السيسي إلى «التحديات التي واجهت البلاد خلال السنوات الماضية»، وقال إنه «لولا جهود الدولة في مجال الإصلاح الاقتصادي، التي تحملها الشعب المصري، وكذلك المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة لَمَا كان من الممكن أبداً الصمود أمام تلك الأزمات العاتية التي تجتاح العالم منذ ثلاث سنوات».
ونفّذت مصر خلال السنوات الأخيرة إجراءات للإصلاح الاقتصادي وصفتها الحكومة بأنها «صعبة لكن ضرورية»، تم خلالها تحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار بدءاً من عام 2015، إضافةً إلى إجراءات أخرى تتعلق بزيادة تدريجية في أسعار الوقود، والكهرباء، وإعادة هيكلة الدعم.
وأشار الرئيس المصري إلى أن «ثورة 23 يوليو 1952 مثّلت تتويجاً لنضال طويل قاده الشعب المصري دفاعاً عن حقه في وطن مرفوع الرأس، حيث استطاعت أن تؤسس الجمهورية الأولى، وتغير وجه الحياة، بشكل جذري ليس فقط في مصر، بل في المنطقة بأسرها»، مشيراً إلى ما وصفها بـ«الإسهامات الملهمة للثورة، في الحركة العالمية لتصفية الاستعمار، وترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها، حيث تغيرت الخريطة الدولية وارتفعت رايات الحرية والاستقلال، فوق معظم الدول العربية والأفريقية».
وأشاد الرئيس المصري بـ«القوات المسلحة المصرية، التي حملت لواء الثورة قبل 70 عاماً، لتلتفّ حولها جموع وجماهير الشعب، وتعلن قيام الثورة، التي ردت للوطن عزته، وللمواطن كرامته وليسطر التاريخ نموذجاً للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة»، موجهاً التحية لـ«الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة وحملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا لوطنهم فجراً جديداً وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر، والرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد نجيب».
وقال: «ستظل ثورة 23 يوليو عالقة في الأذهان، نفخر بها، ونستلهم من أهدافها السامية، روح العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات شعب مصر، وآماله في مستقبل مشرق للأجيال».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ليبيا: دعوات تحريض ضد المهاجرين تضاعف أوجاع السودانيين الفارين من ويلات الحرب

أطفال يلعبون أمام خيام للنازحين السودانيين على أطراف مدينة الكفرة الليبية (الصفحة الرسمية لبلدية المدينة)
أطفال يلعبون أمام خيام للنازحين السودانيين على أطراف مدينة الكفرة الليبية (الصفحة الرسمية لبلدية المدينة)
TT
20

ليبيا: دعوات تحريض ضد المهاجرين تضاعف أوجاع السودانيين الفارين من ويلات الحرب

أطفال يلعبون أمام خيام للنازحين السودانيين على أطراف مدينة الكفرة الليبية (الصفحة الرسمية لبلدية المدينة)
أطفال يلعبون أمام خيام للنازحين السودانيين على أطراف مدينة الكفرة الليبية (الصفحة الرسمية لبلدية المدينة)

ضاعفت دعوات تحريض ضد المهاجرين غير النظاميين في ليبيا من أوجاع السودانيين الفارين من الحرب، الذين يقيمون في مدينة الكفرة (جنوب البلاد).

ويأتي قلق السودانيين على وقع جدل سياسي وشعبي في ليبيا، بشأن توطين المهاجرين غير النظاميين، وهو ما نفته السلطات الليبية على لسان مسؤولين حكوميين.

وانتشرت أخيراً على بعض صفحات التواصل الاجتماعي في ليبيا دعوات تحريضية لـ«ترحيل المهاجرين غير النظاميين»، ودافع بعض المدونين، خلال اليومين الماضيين، عن هذه الدعوات بالحديث عن «عدم الترحيب بالمهاجرين».

كما رصد حقوقيون، ومن بينهم الناشط الليبي طارق لملوم، ما قال إنها «دعايات وحملات تحريض»، متحدثاً عن «منع وصول العمال والمهاجرين المسلمين إلى ساحة الشهداء في العاصمة طرابلس للاحتفال بعيد الفطر، بحجة عدم حملهم أوراق هوية».

سلال غذائية للنازحين السودانيين في مدينة الكفرة الليبية (الصفحة الرسمية للبلدية)
سلال غذائية للنازحين السودانيين في مدينة الكفرة الليبية (الصفحة الرسمية للبلدية)

وأعاد لملوم عبر حسابه بـ«فيسبوك» نشر صور متداولة لحافلات، تابعة لجهاز «مكافحة الهجرة غير الشرعية»، وهي تطوق ساحة الشهداء، فيما لم يصدر تعليق رسمي عن الجهاز بشأن هذا الإجراء.

وسبق أن هيمنت على السودانيين الشهر الماضي مخاوف وهواجس من «الاعتقال والزج بهم في مراكز الاحتجاز وترحيلهم»، وفق بيان السفارة السودانية في ليبيا، التي حاولت أيضاً تهدئة مواطنيها، قائلة إن «سياسات الحكومة الليبية المعلنة تجاه الوافدين السودانيين تُقدم التسهيلات والمساعدات لهم، بوصفهم ضيوفاً».

الناطق باسم بلدية الكفرة، عبد الله سليمان، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المجتمع المحلي يرحب بالنازحين السودانيين، ولا يكن أي عداء تجاههم»، لكنه تحدث عن «ضغوط قاسية على مرافق المدينة، مثل الكهرباء والصرف الصحي والمستشفيات».

وسبق أن نشرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بياناً، حذرت فيه مما وصفته بـ«المعلومات المضللة وخطاب الكراهية» ضد اللاجئين، وشددت على أن ذلك «لا يؤدي سوى إلى تفشي الخوف وحالة العداء».

ولم تفارق مشاعر الحنين لأجواء «العيد» في السودان قطاعاً واسعاً من النازحين إلى ليبيا، ومنهم خالد العاقب (48 عاماً)، الذي حل عليه «العيد» بمشاعر «خوف وحنين إلى الوطن»، فهو «عيد جديد من أعياد الأحزان ووجع الغربة والنزوح»، على حد وصفه.

وتذكر العاقب جانباً من ذكريات عيده في الخرطوم، التي نزح منها منذ 3 أعوام، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أشتاق لتجمعات الأهل والأصدقاء والحلوى، ومشاهد لعب الأطفال ومعايدتهم، ومطعم شهير كنت أرتاده».

ويحرص النازح السوداني، وكما في الأعياد السابقة بالكفرة، على التواصل مع من تبقى من أهله في السودان والاطمئنان على أحوالهم، علماً أن بعض أفراد عائلته يوجدون أيضاً في مصر، وفي هذا السياق يقول: «شتتت الحرب شملنا ومزقت فرحة أعيادنا».

خيام بأحد التجمعات السكانية للنازحين السودانيين في مدينة الكفرة الليبية (بلدية الكفرة)
خيام بأحد التجمعات السكانية للنازحين السودانيين في مدينة الكفرة الليبية (بلدية الكفرة)

وتذهب تقديرات الأمم المتحدة إلى اعتبار مدينة الكفرة باتت نقطة عبور رئيسية للفارين السودانيين إلى ليبيا، حيث استقبلت 240 ألف شخص منذ اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023، وهو رقم شكك الناطق باسم بلدية الكفرة في صحته، قائلاً: «يستحيل حصر أعداد اللاجئين القادمين عبر الحدود الليبية-السودانية لأنها لا تخضع لمراقبة دقيقة»، ورجح دخولهم «عبر مسارات التهريب»، مبرزاً أن البلدية أصدرت أكثر من 120 ألف شهادة صحية للاجئين حتى الآن.

وخلال أيام عيد الفطر، لم يطرأ تحسن على الأوضاع الإنسانية للسودانيين الموجودين في ليبيا، حيث تشكو شرائح واسعة منهم، ومن بينهم النازح العاقب، من «صعوبة أوضاعهم المعيشية، حيث يعمل بعضهم في مهن متواضعة، وأيضاً من تصاعد دعوات التحريض ضد المهاجرين».

وفي شهر رمضان الماضي، تداول سودانيون في الكفرة عبر صفحات تواصل خاصة بهم منشور نداء من إحدى السيدات، تدعى «م.م»، تطلب فيه سلة مساعدات فيها «دقيق وعدس وفول»، وكتبت: «نحن نازحون وأيتام ونحتاج إلى المساعدة من فاعل خير».

وهنا يقر المتحدث باسم بلدية الكفرة بصعوبة الوضع الإنساني للسودانيين في بلاده، لكنه يشير إلى «مبادرات من البلدية وأهالي الكفرة والمجتمع المدني لمساعدتهم».

ووزعت بلدية الكفرة 3 آلاف سلة غذائية على السودانيين في رمضان، تشمل الحليب والأرز والزيت والطماطم والدقيق، إلى جانب تجهيز 7 موائد إفطار، وفق الناطق باسم البلدية.

لكن رغم تلك الجهود، فإن «السودانيين في الكفرة استقبلوا (العيد) في خيام ضيقة، مصنوعة من القماش في مزارع على أطراف المدينة أو مستودعات تحولت إلى أعشاش، لا تقيهم حر الصيف أو برد الشتاء».

وسبق أن أعدت الأمم المتحدة خطة استجابة إنسانية للسودانيين في ليبيا، عبر جمع 106.6 مليون دولار أميركي يغطي قطاعات الصحة والتغذية والتعليم، والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والحماية.

ويقر عبد الله سليمان بما قال إنها «وقفات استجابة إنسانية من جهات دولية، تقدم مواد غذائية وأدوات تنظيف وطهي»، ضارباً المثل بكل من «منظمات الأغذية العالمية، والهجرة الدولية، واليونيسف».

ومع ذلك، توجه بلدية الكفرة «انتقاداً» للأمم المتحدة، بحجة أن «ما تم تقديمه للاجئين غير كافٍ»، وقال الناطق باسمها: «نحتاج إلى دعم للاجئين والمجتمع المضيف، بناء على الاحتياج وليس الاجتهاد». مطالباً «بدعم المؤسسات الخدمية التي تواجه ضغطاً شديداً في مدينة كان يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة قبل موجة النزوح».