لبنان: إجراءات أمنية وقضائية لتخفيف اكتظاظ السجون

نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (غيتي)
نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (غيتي)
TT
20

لبنان: إجراءات أمنية وقضائية لتخفيف اكتظاظ السجون

نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (غيتي)
نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (غيتي)

أعلنت السلطات اللبنانية أنها ستتخذ إجراءات لتخفيف الاكتظاظ في السجون، تبدأ من تفعيل محكمة في سجن رومية المركزي، بهدف تسريع المحاكمات.

وجاء الإعلان على لساني وزير العدل عادل نصار ووزير الداخلية أحمد حجار اللذين عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً في وزارة الداخلية للبحث في ملف السجون وتعجيل المحاكمات، في ظل مطالبات حقوقية باتخاذ إجراءات لتخفيف الاكتظاظ بالسجون اللبنانية، والتي فاق عدد نزلائها قدراتها الاستيعابية، فيما يعد المئات موقوفين من دون محاكمات.

وأعلن نصّار أن «الهدف من الاجتماع تفعيل المحكمة الموجودة في سجن رومية، وأن تكون الإجراءات محترمة القوانين اللازمة، وضامنة لحقوق الإنسان، وحق الدفاع، وهيبة القضاء»، مؤكداً أن «الجهود تنصب لإنجاح الإجراء والرغبة الموجودة لدى الجميع». وأضاف: «بعد مدّة قليلة سنباشر العمل في هذه المحكمة بعد اكتمال الإجراءات، ونشكر وزارة الداخلية المتعاونة كما المحامين والقضاة الذين سيضحّون لتخفيف الاكتظاظ». وأكد أن «الجميع يعمل بإيجابية وحسن نيّة»، مشدداً على أن «خطوة وراء خطوة ستتم معالجة الموضوع المتعلق بصورة لبنان».

وعن المحاكمات، أشار إلى أن «المباشرة بالمحاكمات ضمن سجن رومية ما هي إلا خطوة وسيتم اتخاذ إجراءات أخرى»، لافتاً إلى أن «القضاء لا يميّز بين سجين وسجين آخر». وأكد أن «هناك تعاوناً بين الوزارتين لتفعيل عمل المحكمة في رومية ما يحل مشكلة نقل المساجين»، مشدداً على أننا «سنقوم بواجباتنا لتفعيلها ما يتطلب عدداً من الإجراءات لحماية حق الدفاع، وتأمين وصول المحامين إلى القاعة بشكل طبيعي، وهو عمل سيأخذ مساره، ولا يجوز الاستهانة بهذه الخطوة».

وزيرا العدل والداخلية اللبنانيان في مؤتمر صحافي مشترك (الوكالة الوطنية)
وزيرا العدل والداخلية اللبنانيان في مؤتمر صحافي مشترك (الوكالة الوطنية)

وزير الداخلية بدوره قال إن «التحدّي الأساسي هو الاكتظاظ في السجون، والموضوع قيد المعالجة لناحية تعجيل المحاكمات، والبت بملفات الموقوفين، وتفعيل العمل بمحكمة سجن رومية يساهم في حل المشكلات». وأضاف: «جاهزون، والهدف إعادة تفعيل المحكمة لتعجيل المحاكمات، والبت بملفات المحكومين تخفيفاً للاكتظاظ».

ويشكل تأخير المحاكمات والبتّ بالقضايا العالقة إحدى أبرز المشكلات التي يعاني منها السجناء، بحيث يقضي كثير منهم أشهراً وسنوات موقوفين بانتظار محاكمتهم. وللمفارقة فإن 51.50 في المائة من سجناء رومية موقوفون، و48.50 في المائة محكومون.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن رومية (أكبر سجناء لبنان) 1050 سجيناً، وهو يضم حالياً 3476 سجيناً، ما يعني نسبة اكتظاظ تتجاوز 324 في المائة. ويتألف سجن رومية المركزي وهو أكبر السجون اللبنانية من 6 مبانٍ؛ مبنى «ب»، ومبنى «د» للمحكومين، ويتألف كل منهما من 3 طوابق، ومبنى الأحداث، واللولب المركزي، ومبنى الخصوصية، والمبنى الاحترازي. واللافت أن 40 في المائة من السجناء في لبنان هم من غير اللبنانيين. ويشكو مسؤولون عن السجون من عدم تجاوب منظمات الأمم المتحدة (unrwa وunhcr) مع طلبات رسمية لمساعدة السجناء السوريين والفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول نشر أنظمة اتصالات في «حزب الله» 

المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يقفون حول سيارة محترقة نتيجة قصفها في غارة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول نشر أنظمة اتصالات في «حزب الله» 

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن أحد عناصر «حزب الله» قُتل في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية من دون طيار في مدينة صيدا اللبنانية الساحلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني خلال إعلان تفاصيل القبض على خلايا إرهابية في عمّان الثلاثاء (بترا)

خاص لبنان والأردن يتبادلان المعلومات حول الخليّة الإرهابية

تتصدَّر عملية قبض السلطات الأردنية على شبكة أمنية كانت تُخطط للقيام بأعمال إرهابية في المملكة، اهتمام السلطات السياسية والقضائية والأمنية في لبنان.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا متحدثاً إلى الإعلام في وقت سابق... من موقع اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

«حزب الله» يواجه جهود سحب سلاحه بحملة إعلانية وتصعيد سياسي

في خضم الجهود التي تُبذل لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتطبيق القرار «1701»، تأتي المواقف والحملات التي يطلقها مسؤولو «حزب الله» لتشوّش على هذا المسار.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي سكان يمرون بين السيارات المتضررة في الموقع الذي استهدفت فيه غارة جوية إسرائيلية شقةً بمدينة صيدا الساحلية الجنوبية (أ.ب)

مقتل شخص في غارة إسرائيلية على سيارة قرب صيدا بجنوب لبنان

قُتل شخصٌ جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارةً قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي 
جلسة الحكومة اللبنانية في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)

حكومة لبنان «تقارب» ملف سلاح «حزب الله» بلا قرارات

قاربت الحكومة اللبنانية ملف سلاح «حزب الله» وتطبيق القرار الدولي «1701» الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني، جنوب نهر الليطاني ومنع الوجود المسلح غير الشرعي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول نشر أنظمة اتصالات في «حزب الله» 

جنود من الجيش اللبناني يقفون حول سيارة محترقة نتيجة قصفها في غارة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)
جنود من الجيش اللبناني يقفون حول سيارة محترقة نتيجة قصفها في غارة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول نشر أنظمة اتصالات في «حزب الله» 

جنود من الجيش اللبناني يقفون حول سيارة محترقة نتيجة قصفها في غارة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)
جنود من الجيش اللبناني يقفون حول سيارة محترقة نتيجة قصفها في غارة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن أحد عناصر «حزب الله» قُتل في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية من دون طيار في مدينة صيدا اللبنانية الساحلية.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، وفقا لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن الغارة استهدفت محمد جعفر عبد الله، وهو عضو في جماعة «حزب الله» اللبنانية، وكان «مسؤولاً عن نشر أنظمة اتصالات (حزب الله) في جميع أنحاء لبنان، وخاصة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني».

وتابع الجيش، في بيان، بأن «أنشطة الإرهابيين في الفترة الأخيرة تشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها».

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارة الإسرائيلية على سيارة على طريق صيدا - الغازية أدت إلى سقوط قتيل.

سيارة محترقة قصفتها طائرة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)
سيارة محترقة قصفتها طائرة إسرائيلية على طريق الغازية قرب صيدا في لبنان (أ.ف.ب)

يُذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ بشكل يومي، حيث تنفذ غارات على أهداف في جنوب لبنان وشمال نهر الليطاني.

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على سحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني في تلك المناطق، فإن القوات الإسرائيلية لم تنسحب من 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، وهي تلة الحمامص وتلة النبي عويضة وجبل بلاط واللبونة والعزية.