مجلس الأعمال السعودي ـ التركي ينهي دليل الفرص الاستثمارية بين البلدين

يتوقع أن يصل حجم الاستثمارات إلى 500 مليار دولار

جانب من لقاء مجلس الأعمال السعودي ــ التركي في جدة («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء مجلس الأعمال السعودي ــ التركي في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

مجلس الأعمال السعودي ـ التركي ينهي دليل الفرص الاستثمارية بين البلدين

جانب من لقاء مجلس الأعمال السعودي ــ التركي في جدة («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء مجلس الأعمال السعودي ــ التركي في جدة («الشرق الأوسط»)

أنهى مجلس الأعمال السعودي – التركي، دليل الفرص الاستثمارية الذي شمل مشاريع صناعية مشتركة، وإجراءات لتفعيل الامتياز التجاري، بهدف رفع التبادل التجاري وتوسيع الشراكة بين البلدين.
وبحسب تقارير اقتصادية، فإن الاستثمارات السعودية المتوقع تنفيذها في تركيا خلال العشر سنوات المقبلة، تتجاوز سقف 500 مليار دولار، مع التوسع في قيام مشاريع مشتركة بين المستثمرين.
ويمثل القطاع الصناعي صلب العلاقات التجارية السعودية - التركية؛ إذ إن 88 في المائة من صادرات تركيا إلى السعودية هي منتجات صناعية، بينما تعتمد الأولى بشكل كبير على الأخيرة في تأمين احتياجاتها من النفط، وتوجد فرصة كبيرة لشركات السيارات التركية للاستثمار في السعودية في صناعة الحافلات والشاحنات.
وقال مازن إبراهيم، رئيس الجانب السعودي في المجلس، إن «دليل المستثمر الذي أعد بالشراكة مع الجانب التركي خلال اللقاء الذي جمع الجانبين في السعودية أخيرًا، تضمن عرض كثير من الفرص الاستثمارية؛ حيث يحدد الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال السعوديين في تركيا إلى جانب تشكيل فريق عمل صناعي الذي قدم بدوره إيجازًا عن المشاريع الصناعية التي يمكن عرضها على رجال الأعمال الأتراك، وتم استعراض مسودة دليل العقار للمستثمر السعودي في تركيا قبل أن يجري اعتماده بشكل نهائي، وسبل تفعيل الموقع الإلكتروني، كما تعرف المجلس على الفرص المتوفرة في مجال الامتياز التجاري».
وأضاف مازن إبراهيم، أن «المجلس أكمل استعداده للمشاركة في ملتقى الأعمال السعودي - التركي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الذي سيجري خلاله عرض الفرص الاستثمارية السعودية على أصحاب الأعمال والمستثمرين الأتراك، وسيقام الملتقى بالتزامن مع اجتماع الدورة المقبلة للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) في إسطنبول الذي يبحث عددًا من الموضوعات الاقتصادية التي تهم الدول الأعضاء».
وأشار إلى أن «وفدًا من جمعية المصدرين الأتراك سيزور السعودية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بهدف مد جسور التعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات، والاطلاع على أحدث التقنيات وتبادل الفرص الاستثمارية، وتنشيط القطاعات التجارية والصناعية، ورفع مستوى التبادل التجاري لأفضل مستوياته خلال الفترة المقبلة».
وأشار إلى حرص قطاع الأعمال على تعزيز العلاقات بين البلدين؛ حيث تقوم العلاقات السعودية التركية على أواصر صداقة بين الشعبين، صلات ثقافية وتاريخية تضرب في عمق التاريخ. علاوة على ذلك، نتشارك في الدين والموقع الجغرافي.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا ارتفع إلى 8 مليارات دولار في 2013، وهو مرشح للزيادة؛ حيث شكلت الصادرات السعودية منه 5 مليارات دولار، وتركزت على النفط، والبلاستيك، والكيماويات، بينما بلغت الصادرات التركية إلى السعودية، وفقًا لمعلومات وزارة التجارة، مليار ريال، وتركزت على الحديد والمعدات الثقيلة والملابس، لافتًا إلى أن مجلس الأعمال بين البلدين استحدث أخيرًا لجنة صناعية متخصصة في هذا المجال لتكون نواة فريق عمل مشترك مع الجانب التركي.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.