منظمة إسرائيلية ترفع دعوى في لاهاي ضد أبو مازن وأشتية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
TT

منظمة إسرائيلية ترفع دعوى في لاهاي ضد أبو مازن وأشتية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

توجهت لجنة إسرائيلية بدعوى إلى محكمة لاهاي لجرائم الحرب تطالب بمحاكمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء، محمد أشتية، على «ممارسة التعذيب ضد سجناء فلسطينيين وأسرى إسرائيليين في سجون غزة والضفة الغربية»، وذلك في أعقاب مباشرة فيه لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، البحث في قضايا التعذيب في السلطة الفلسطينية، للمرة الأولى منذ إنشائها.
وقال آرسن لوستروفسكي، المدير العام لمنظمة «المنتدى القضائي العالمي»، التي رفعت الدعوى، إن هناك أربعة أسري إسرائيليين في سجون «حماس» في قطاع غزة لا أحد يعرف شيئاً عن أوضاعهم، وهناك مئات الفلسطينيين الذين يتعرضون للتعذيب في سجون الضفة الغربية، على حد تعبيره. مضيفاً، أنه بما أن عباس وأشتية يديران السلطة الفلسطينية، الجهة القانونية التي تدير المناطق الفلسطينية، فيجب محاكمتهما بالمسؤولية الأولى عن هذا التعذيب. فهما يخرقان القانون الدولي ويتحملان مسؤولية أمام محكمة لاهاي.
وكانت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، قد باشرت البحث (الثلاثاء والأربعاء) في قضايا التعذيب في سجون السلطة الفلسطينية، بحسب تقارير عدة من بينها تقرير شامل صادر عن المنظمة التي تعنى بحقوق الإنسان UN Watch، والتي ادعت أن السلطة الفلسطينية ضالعة بممارسة التعذيب على نطاق واسع ضد مجموعة متنوعة من السكان والمجموعات، بما في ذلك أفراد من مجتمع المثليين، فضلاً عن المشتبه بهم بالتعاون مع إسرائيل وبيع الأراضي، والنشطاء السياسيين وغيرهم. وقد أوفدت السلطة الفلسطينية فريقاً مؤلفاً من 17 مشاركاً، برئاسة وزير الداخلية زياد هب الريح، إلى جنيف لتمثيلها في الجلسات.
واعتبرت المنظمة الإسرائيلية المذكورة هذا البحث، «فرصة مواتية لرفع الدعوى في محكمة لاهاي، كي تبدأ تحقيقاً في الموضوع». ولم يخف لوستروفسكي حقيقة أن منظمته رفعت الدعوى رداً على توجه السلطة الفلسطينية إلى محكمة لاهاي ضد إسرائيل، مطالبة بالتحقيق في انتهاكاتها حقوق الإنسان والقانون الدولي في المناطق الفلسطينية المحتلة. ولكنه أضاف: «لا يوجد شيء أكثر من تعذيب البشر في السجون. ولذلك فإنه ينبغي النظر إلى هذه الدعوى بغض النظر عن دعاوى أخرى».
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وفرت مواد ووثائق منذ سنة 2014 لغرض رفع دعوى ضد السلطة الفلسطينية، رداً على نوايا السلطة التوجه إلى لاهاي. وفي حينه منح وزير الدفاع، نفتالي بنيت (الذي أصبح لاحقاً رئيس حكومة)، غطاءً سياسياً لهذه الدعوى.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

غوتيريش: نرى بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش: نرى بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا، إن هناك بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا. وأضاف بعد اجتماعه مع وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بالانتقال السلس للسلطة في سوريا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابع: «أثق تماماً في أن الشعب السوري قادر على تحديد مصيره».

وقال: «من واجبنا أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم الزعماء السوريين المختلفين لضمان توافقهم».