ليبيا: اعتقال «مشاركين» بمظاهرات «حرق البرلمان»

وقفات احتجاجية بطرابلس لمطالبة مجلسي النواب و«الدولة» بالرحيل

مبنى ديوان مجلس النواب الليبي في طبرق بعد إضرام متظاهرين النار به مطلع الشهر الحالي (رويترز)
مبنى ديوان مجلس النواب الليبي في طبرق بعد إضرام متظاهرين النار به مطلع الشهر الحالي (رويترز)
TT

ليبيا: اعتقال «مشاركين» بمظاهرات «حرق البرلمان»

مبنى ديوان مجلس النواب الليبي في طبرق بعد إضرام متظاهرين النار به مطلع الشهر الحالي (رويترز)
مبنى ديوان مجلس النواب الليبي في طبرق بعد إضرام متظاهرين النار به مطلع الشهر الحالي (رويترز)

اعتقلت أجهزة أمنية في مدينة طبرق بـ(شرق ليبيا) بعض النشطاء الذين شاركوا في مظاهرات شهدتها البلاد مطلع شهر يوليو (تموز) الجاري، بينما شهد «ميدان الشهداء» بوسط العاصمة طرابلس مساء أول من أمس، وبعض مدن الغرب الليبي وقفات محدودة تطالب برحيل مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» عن المشهد السياسي راهناً.
وقالت مؤسسات مجتمع مدني في ليبيا، أمس، إن حملات الاعتقال طالت في الأيام الماضية بعض النشطاء المدنيين من بينهم عبد المجيد الغراف، وسند يوسف الزروق، كما أَبلغ «حراك رشحناك» الداعم لسيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، وسائل الإعلام باعتقال الناشط السياسي ناصر المبري.
وشهدت مدن ليبية عدة منذ مطلع الشهر الجاري، مظاهرات غاضبة، للمطالبة بحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي والتعجيل بإجراء الانتخابات، ورحيل «الأجسام السياسية» عن المشهد السياسي، كما اتجه بعض المتظاهرين إلى إضرام النار في مقر مجلس النواب بطبرق.
وبرغم الحصار الأمني، تظاهر عدد من المواطنين في مدينة الزاوية بغرب ليبيا مساء أول من أمس، للمطالبة بإسقاط «الأجسام السياسية» المتسيدة للمشهد العام بالبلاد، مُحملين بعثة الأمم المتحدة المسؤولية حيال الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد.
كما تظاهر عدد آخر بميدان الشهداء بوسط طرابلس تحت راية حراك «إرادة الشعب» لذات المطالب، مشددين على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، ومطالبين مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» بالرحيل.
وعبر حقوقيون ليبيون عن رفضهم لاعتقال المواطنين بتهمة «المشاركة في المظاهرات السلمية»، مطالبين بسرعة الإفراج عن جميع الموقوفين على ذمة الأحداث التي شهدتها البلاد مطلع الشهر الجاري.
وروي عن شهود عيان أن عملية اعتقال المدون الغراف، تمت قبالة مسجد الملك السنوسي بطبرق أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة وواكبها إطلاق نار كثيف فوق رؤوس المواطنين.
ودعت مؤسسات مجتمع مدني بمدينة طبرق إلى ضرورة الإفراج عن الغراف «دون قيد أو شرط»، واصفين طريقة اعتقاله بأنها تمت بطريقة «تعسفية وهمجية شهدت إطلاق نار».
وقالت المؤسسات في بيان منسوب لها، إن الغراف سبق وتعرض لجلطة دماغية قبل عامين، لذا «تحمل الجهات التي اعتقلته المسؤولية عن سلامته وأمنه».
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن «شديد إدانتها واستنكارها حيال حملات الاعتقالات التعسفية التي طالت المتظاهرين السلميين» بطبرق.
وقالت اللجنة في بيانها أمس، إن «قوة من قسم البحث الجنائي التابع لمديرية أمن طبرق داهمت منزل يوسف الزروق، بحي الحدائق في محاولة لاعتقاله لكونه أحد المدونين والنشطاء المشاركين في الاحتجاجات والمظاهرات الأخيرة التي خرجت بالمدينة، مشيرة إلى أنهم «لم يعثروا عليه فاقتادوا نجله سند (17 عاماً) لإجباره على تسليم نفسه».
ولفتت إلى أن قيام «مسلحين مجهولي الهوية بخطف المدون الغراف من أمام مسجد الملك إدريس السنوسي بمدينة طبرق، على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي نُظمت قرب مقر مجلس النواب، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن».
وحملت اللجنة وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» المسؤولية الكاملة حيال سلامة المُخطوفين، مطالبة بإخلاء سبيلهم فوراً، وضمان فتح تحقيق في ملابسات وقائع الخطف والاعتقال التعسفي بحقهم.
كما تُطالب مكتب النائب العام الليبي «بفتح تحقيق شامل في الانتهاكات الجسيمة التي تطال نشطاء المجتمع المدني والمدونين والمواطنين الذين شاركوا في المظاهرات السلمية بعديد المدن والمناطق الليبية خلال الفترة الماضية».
كما أهابت اللجنة بالسُلطات المحلية والأمنية في شرق البلاد «بوقف حملات التضييق على حرية عمل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وحرية التظاهر والتجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير».
في السياق ذاته، قال «حراك رشحناك» الداعم لسيف الإسلام القذافي، إن مسلحين ألقوا القبض على الناشط السياسي ناصر المبري، في مدينة طبرق، مشيراً إلى أنه «لم يرتكب جرماً يعاقب عليه القانون، غير أنه مارس حرية التعبير فقط».
وأرجع متابعون سبب توقيف المبري، الداعم لنجل القذافي، لظهوره في مقطع فيديو وهو يوجه سبابا لصدام نجل المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، علما بأنه لم يصدر أي تعليق عن الجهة التي اعتقلت المبري.
وتُجدد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، تأكيدها على أن حق التجمع والتظاهر والاحتجاج السلمي وحرية الرأي والتعبير هو أحد الحقوق الأساسية من حقوق المواطنة ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وبموجب ما كفله الإعلان الدستوري المؤقت.
وكان المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، توعد المتورطين في إحراق البرلمان، متهما «أنصار النظام السابق»، كما اتهم محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي وشقيقه سامي، «بالضلوع في اقتحام مجلس النواب، والوقوف وراء إضرام النار به».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

ليبيا: نار الميليشيات تصل إلى خزانات النفط

جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
TT

ليبيا: نار الميليشيات تصل إلى خزانات النفط

جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)

طالت الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية (40 كيلومتراً غرب العاصمة الليبية طرابلس) خزانات النفط، كما أوقعت قتيلاً و15 جريحاً على الأقل، ما اضطر «المؤسسة الوطنية للنفط» إلى إعلان «القوة القاهرة»، قبل أن يتم إخماد النيران، وعودة الهدوء الحذر إلى المنطقة تدريجياً.

واندلعت الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بمحيط مصفاة الزاوية لتكرير النفط في ساعات مبكرة من صباح الأحد، بين الميليشياوي محمد كشلاف الملقب بـ«القصب» ومجموعة من قبيلة «الشرفاء» في الزاوية؛ ما تسبب في تضرر عدد من الخزانات التابعة للمصفاة التي وصلتها نيران أسلحة الميليشيات.

وتصاعدت ألسنة النيران وأعمدة الدخان من داخل المصفاة، وشوهدت من أماكن مختلفة في مدينة الزاوية، في حين التزمت السلطات التنفيذية في طرابلس الصمت حيال ما جرى.

ونعت الأوساط الاجتماعية في مدينة الزاوية الشاب خيري الهنقاري، الذي قُتل في الاشتباكات في منطقة الشرفاء، بالإضافة إلى وقوع 15 جريحاً بحسب مصادر بمستشفى الزاوية. كما أعلن مراقب التربية والتعليم بالزاوية عادل الكاسح، تعليق الدراسة، الأحد، بجميع المدارس التابعة للمراقبة؛ بسبب تلك الاشتباكات.

وقال الشيخ محمد المبشر رئيس «مجلس أعيان ليبيا للمصالحة» إن ما يحدث في مدينة الزاوية من نزاعات متكررة «ليس مجرد اشتباكات عابرة، بل نزف متواصل يترك أثراً عميقاً في أرواح ساكنيها وفي صورة الوطن بأسره». ودعا إلى أن تضع أجهزة الدولة، والحكومتان، مصلحة الزاوية نصب أعينها.

مواطنون من سكان الزاوية بغرب ليبيا يحذرون من التصعيد الأمني في مدينتهم (أرشيفية من مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل)

ورأى المبشر في تصريح صحافي، الأحد، أنَّ الزاوية «في حاجة إلى خطة شاملة لتجفيف منابع الفوضى، واستعادة الأمن والاستقرار». وقال متسائلاً: «هل بلغ العجز حداً يجعل الجميع يقفون متفرجين أمام هذا الجرح النازف؟ أم أن إرادة التغيير مفقودة وسط الحسابات الضيقة؟».

وسارعت «المؤسسة الوطنية للنفط» لإعلان حالة «القوة القاهرة» والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى)، مبديةً «أسفها لتعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية لأضرار جسيمة ونشوب حرائق خطيرة؛ نتيجة إصابتها بأعيرة نارية جراء الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة في محيطها».

وأوضحت المؤسسة أنَّ عناصر الأمن والسلامة تمكَّنوا من السيطرة على الحرائق والتسريبات في خطوط الغاز، و«الحد من خطورة انتشارها رغم استمرار الاشتباكات في محيط المصفاة حتى صباح الأحد»، منوهة إلى أن مثل هذه الاشتباكات «تُعرِّض حياة العاملين وسكان المنطقة برمتها إلى مخاطر لا يمكن توقع أضرارها».

وناشدت «المؤسسة الوطنية للنفط»، المؤسسات والجهات ذات العلاقة «تحمل مسؤولياتها، والتحرك بأسرع ما يمكن لإيقاف هذه الاشتباكات وتجنيب المواقع النفطية دائرة الصراع الدائر مهما كانت أسبابه ودوافعه».

كما طالبت حكومةَ «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بالتدخل لفض هذه الاشتباكات، و«القضاء على الفتنة، بأي شكل من الأشكال؛ نظراً لما تشكِّله من خطر كبير، على أرواح المدنيين في حالة استمرار تعرض الخزانات بالمصفاة لأضرار مماثلة».

وبعد ساعات من تصاعد ألسنة اللهب في سماء المدينة، قالت شركة «الزاوية لتكرير النفط»، إنه «تمَّت السيطرة على الحرائق والتسربات الناتجة عن الاشتباكات المسلحة»، وانتهاء حالة الطوارئ، وإنَّ «الوضع الأمني والتشغيلي تحت السيطرة داخل المنطقة الصناعية بالمصفاة».

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر بالشركة، تضرر 4 خزانات للبنزين والديزل، وخزان للنفط الخام، وخزانين للزيوت، وآخر للمخلفات.

وتتمركز في مدينة الزاوية تشكيلات مسلحة تُتَّهم بـ«تهريب الوقود المدعم»، وعادة ما تندلع اشتباكات مسلحة بين عناصرها يقع فيها قتلى وجرحى، وسط اتهامات للسلطة في طرابلس.

ووجَّه المدون الليبي أسامة شهيومي، انتقادات لحكومة الدبيبة، ورأى أن ما يحدث في الزاوية، نتيجة مباشرة لسلسلة من القرارات التي وصفها بـ«المتهاونة» لرئيس الحكومة. وقال: «هذا التسامح المفرط لم يؤدِّ إلا إلى تمكين هذه الجماعات من العمل بحرية مطلقة؛ ما أدى إلى ترويع المدنيين، وتقييد الحياة اليومية في المدينة بشكل كبير».

مستودع الزاوية النفطي بغرب ليبيا (شركة البريقة لتسويق النفط)

وتحدَّث عن أن الدبيبة «يغدق على (التشكيلات المسلحة) بالأموال، والرتب والمناصب داخل المؤسسة العسكرية، وذلك دليل على مدى تغلغل هذه الميليشيات في نسيج الدولة... وكله تحت مظلة قراراته».

ويرى أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا»، أنَّ مدينة الزاوية تشهد «أعمال عنف من قبل هذه التشكيلات الخارجة عن القانون»، متسائلاً: «إلى متى يستمر هذا العبث بأرواح وأمن وسلامة السكان وترويعهم، في ظل صمت حكومة الوحدة الوطنية؟».