لماذا يتقلص طولي مع تقدمي في العمر؟

تمرين «سوبرمان»
تمرين «سوبرمان»
TT

لماذا يتقلص طولي مع تقدمي في العمر؟

تمرين «سوبرمان»
تمرين «سوبرمان»

س:
عمري 68 سنة. كان طولي 5 أقدام و9 بوصات (نحو 1.75 متر) وحديثاً زرت طبيبي، وكان طولي يزيد قليلاً على 5 أقدام و7 بوصات (نحو 1.70 متر). ما الذي يجعل طولي يتقلص، وماذا أفعل لإيقافه؟

ج:
- فقدان الطول
في سن الأربعين، تفقد غالبية الناس بعض الطول، وغالباً ما يتسارع الانخفاض في العقود اللاحقة. وفيما تساهم عوامل متعددة في هذا «الانكماش»، فإن الحفاظ على كثافة العظام للمساعدة في منع حصول هشاشة العظام وتحسين الوضع هما السبيلان لإيقاف التقلص لبعض الوقت. يحدث أحياناً أن ينكسر عظم الفخذ أو الرسغ بسبب هشاشة العظام، لكن كسور العظام في العمود الفقري، والتي تسمى «الفقرات»، مختلفة. فالفقرات الرفيعة لا تتكسر، بل يتم سحقها، مثل صندوق من الورق المقوى بعد وضع كثير من الوزن فوقه. تحدث غالبية الكسور الناجمة عن انضغاط في العمود الفقري دون أي صدمة أو إصابة معروفة. وغالباً ما يحدث ذلك دون ظهور أي أعراض. وفي بعض الأحيان، رغم ذلك، قد يحدث أن تنهار إحدى الفقرات فجأة، مما قد يحدث ألماً. تؤدي جميع أنواع كسور ضغط العمود الفقري إلى فقدان الطول. ويمكنك تقليل خطر فقدان مزيد من الطول بالطريقة نفسها التي تمنع بها هشاشة العظام أو تعالجها.
على سبيل المثال، يمكن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم. (أنت بحاجة إلى ما يكفي من الكالسيوم الغذائي للحفاظ على كثافة العظام.) كذلك تناول مكملات فيتامين «دي» يومياً. (فيتامين (د) يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.) وأوصي بـ1000 وحدة دولية من فيتامين «دي3». وإذا لم تكن قد خضعت لاختبار كثافة العظام، فاسأل طبيبك عن طلب اختبار، فهذا الاختبار يمكنه أن يوضح ما إذا كنت بحاجة إلى دواء لعلاج العظام الرقيقة.

- تمارين العظام
تتطلب العظام السليمة أيضاً تمارين يومية، مثل المشي وتمارين رفع الأثقال. ويساعد الضغط على عظامك في الحفاظ على قوة العظام.
يساعد الانتباه إلى وضعيتك واتخاذ خطوات لتجنب الانحناء، في زيادة الطول. وإذا كنت تقضي وقتاً طويلاً أمام الكومبيوتر، فقد تلاحظ انحناءات ظهرك نحو الشاشة وكتفيك إلى الأمام. ويساهم ضعف عضلات الظهر والبطن أيضاً في ضعف وضعية القامة.
تمرينان بسيطان يمكنهما تقوية هذه العضلات الضعيفة ومساعدتك على الوقوف بشكل أكثر استقامة؛ هما: وضع «سوبرمان» و«اللوح الخشبي». للقيام بـ«تمرين سوبرمان (Superman)»، استلق على وجهك مع تمديد ذراعيك فوق رأسك. وارفع ساقيك وكتفيك وذراعيك عن الأرض في وقت واحد واستمر في ذلك لمدة ثانيتين إلى 3 ثوانٍ. استرح؛ وكرر الرفع نحو 5 مرات. بالنسبة لتمرين «اللوح الخشبي (plank poses)»، استلقِ ووجهك لأسفل، وساعداك على الأرض، ورجلاك ممدودتان، وقدماك معاً. ادفع ساعديك وأنت ترفع جسمك، بحيث يشكل خطاً مستقيماً من رأسك ورقبتك إلى قدميك. أبق نظرك منخفضاً وشد عضلات بطنك. لا تدع الفخذين ترتفعان أو ترتخيان. (إذا كان هذا الوضع غير مريح، جربه وذراعاك في وضع التمدد والضغط على الأرض) استمر لمدة تصل إلى 30 ثانية، ثم أنزل جسمك. استرح؛ وكرر ذلك مرتين أو 3 مرات.

- رئيس تحرير «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».