يكثّف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، غداة وصوله إلى إسرائيل حيث لقي ترحيباً حارّاً، محادثاته مع القادة الإسرائيليين ويبحث وإيّاهم الملفات الساخنة ويوقّع على «إعلان القدس» الذي يرسّخ التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته إنّ «إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل» سيكون «شهادة حيّة على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق وحميمية» هذه العلاقة الثنائية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1547214404122337281
وأضاف أنّ الوثيقة التي لم يُطلق عليها الأميركيون حتى الآن اسم «إعلان القدس»، ستعبّر عن «موقف واضح وموحّد ضدّ إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويبقى الطريق الواجب اتّباعه في مقاربة الملف النووي الإيراني مصدر تباين بين الولايات المتحدة التي ترغب في تجربة المسار الدبلوماسي من خلال إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015، وإسرائيل التي تدعو لانتهاج الخط المتشدّد.
بايدن سيستخدم القوة «كملاذ أخير» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
ومنتصف نهار (الخميس)، يلتقي بايدن رئيس حكومة تصريف الأعمال الجديد يائير لبيد الذي أعلن العام الماضي، عندما كان وزيراً للخارجية، أنّه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأميركي بعد سنوات دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو في السلطة.
ويشارك بايدن في قمّة للمجموعة الرباعية المسمّاة I2U2 (الأحرف الأول من أسماء الدول الأربع بالإنجليزية) والتي تضمّ إلى الولايات المتّحدة كلاّ من إسرائيل والهند والإمارات العربية المتحدة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1547237464984756225
كما يلتقي بايدن نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي سيقلّده «ميدالية شرف» لدعمه إسرائيل، ثمّ يتوجّه لتشجيع الرياضيين الأميركيين المشاركين في «ألعاب المكابية»، وهي لقاءات رياضية يهودية تُنظّم كلّ أربع سنوات في إسرائيل.
وأخيراً، كما هو معتاد بالنسبة لرئيس أميركي وبينما تخوض إسرائيل حملة لانتخابات تشريعية مبكرة مقرّرة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، سيختتم الرئيس الديمقراطي اجتماعاته في إسرائيل بلقاء مع المعارضة الممثّلة في هذه الحالة برئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو الذي غالباً ما اتّسمت علاقته مع بايدن بالفتور.