بايدن سيستخدم القوة «كملاذ أخير» لمنع إيران نووية

تعهد إبقاء «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

الرئيس الأميركي بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين (رويترز)
الرئيس الأميركي بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين (رويترز)
TT

بايدن سيستخدم القوة «كملاذ أخير» لمنع إيران نووية

الرئيس الأميركي بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين (رويترز)
الرئيس الأميركي بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده لاستخدام القوة العسكرية «كملاذ أخير» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. كما تعهد إبقاء «الحرس الثوري» على قائمة العقوبات ضد المنظمات الإرهابية.
ويعد هذا التصريح الأقوى لهجة لبايدن حول إيران. ويبدو أنه يأتي في إطار محاولة طمأنة قادة المنطقة القلقين من تبعات رغبة الإدارة الأميركية إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني وتخفيف العقوبات، خصوصاً تقوية وكلاء طهران في المنطقة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1547214404122337281
وقال بايدن في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، بثتها مساء الأربعاء، إن «الشيء الوحيد الأسوأ من وجود إيران بما هي عليه الآن، هو وجود إيران بأسلحة نووية». وعند سؤاله عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران، قال: «إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، نعم».
وشدد على أن الولايات المتحدة ستنسحب من المحادثات النووية المتوقفة إذا كانت العودة إلى الاتفاقية مشروطة بإزالة «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. وأضاف أن أي اتفاق بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق «متروك لإيران الآن».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1547249077997412354
وعلى مدي 18 شهراً تعثرت جولات المحادثات غير المباشرة بين القوي الدولية وإيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي. وتمكنت إيران من استغلال هذا الوقت في تحقيق مكاسب كبيرة في تطوير برنامجها النووي. كما كانت العقوبات المفروضة على «الحرس الثوري»، نقطة شائكة في المفاوضات. وأدى الإخفاق المتوالي في المحادثات إلى تشاؤم إدارة بايدن بشكل متزايد بشأن فرص إعادة إحياء الاتفاق.
وخلال المقابلة، هاجم بايدن سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب وقال إنه ارتكب «خطأ فادحاً» بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبعد انسحاب إدارة ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018 وإعادة فرض العقوبات، تخلت إيران عن العديد من التزاماتها، وعززت برنامجها وزادت تخصيب اليورانيوم إلى درجة يقول الخبراء إنها تقترب من عتبة إنتاج قنبلة.
وأقر بايدن بقدرات إيران، قائلاً: «إنهم أقرب إلى سلاح نووي الآن مما كانوا عليه من قبل». لكنه اعتبر أن إعادة إحياء الاتفاق ستمكن الولايات المتحدة من «تقييد إيران».
وحينما سألته المحاورة عما إذا كان قد تلقى أي تعهدات من رئيس الوزراء يائير لبيد أو سلفه نفتالي بينيت بأن إسرائيل لن تعمل بمفردها عسكرياً ضد المواقع النووية الإيرانية، من دون إخطار الولايات المتحدة أولاً، أجاب بايدن: «لن أناقش ذلك». كما رفض التحدث عن تورط إسرائيلي في أي عمل عسكري محتمل من قبل أميركا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1547237464984756225
«لن نترك المنطقة لروسيا والصين»
وفي ما يتعلق بجولته على المنطقة، قال بايدن إنها «تدور حول الاستقرار في الشرق الأوسط». وقال إن الولايات المتحدة «لا تستطيع الابتعاد عن الشرق الأوسط وترك روسيا والصين تملأ الفراغ».
وشدد على أن «من مصلحة الولايات المتحدة بشكل كبير أن يكون هناك المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط، ومن مصلحة إسرائيل أيضاً أن تكون أكثر اندماجاً في المنطقة». وقال: «كلما اندمجت إسرائيل في المنطقة على قدم المساواة وتم قبولها، كلما زادت احتمالية وجود وسيلة يتوصلون من خلالها في النهاية إلى تسوية مع الفلسطينيين في المستقبل». لكنه أقر بأن التطبيع «سيستغرق وقتاً طويلاً».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

شعار شركة أبل (رويترز)
شعار شركة أبل (رويترز)
TT

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

شعار شركة أبل (رويترز)
شعار شركة أبل (رويترز)

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود»، بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

ووفقاً لـ«رويترز»، تقول الدعوى التي رفعها آمار بهاكتا أمام إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا، أمس الأحد، إن الشركة تلزم الموظفين بتثبيت برمجي على أجهزتهم الشخصية التي يستخدمونها من أجل العمل، ما يسمح لـ«أبل» بالوصول إلى بريدهم الإلكتروني ومكتبات صورهم وبياناتهم الصحية وبيانات «المنزل الذكي» ومعلومات شخصية أخرى. ويعمل بهاكتا في مجال الإعلانات الرقمية في شركة أبل.

وتذكر الدعوى في الوقت نفسه أن «أبل» تفرض سياسات سرية تحظر على الموظفين مناقشة ظروف العمل، بما في ذلك مع الإعلام، وتحظر أيضاً المشاركة في الإبلاغ عن المخالفات الذي يحميه القانون.

ويقول بهاكتا، الذي يعمل في «أبل» منذ 2020، إنه محظور عليه التحدث عن عمله في مقاطع البث الصوتي على الإنترنت، ولديه توجيهات بإزالة المعلومات عن ظروف عمله من ملفه الشخصي على منصة «لينكد إن».

وقالت «أبل»، في بيان نقله متحدث باسم الشركة، إن الاتهامات في القضية لا أساس لها، وإن موظفيها يجري تدريبهم سنوياً على حقوقهم في مناقشة ظروف عملهم.

وأضافت الشركة: «نركز في (أبل) على تقديم أفضل المنتجات والخدمات في العالم، ونعمل على حماية الاختراعات التي تبتكرها فرقنا من أجل المستهلكين».

وتقدمت امرأتان تمثلان هيئة الدفاع عن بهاكتا، بدعوى في يونيو (حزيران)، وتتهمان فيها «أبل» بدفع رواتب أقل من المستحقة بشكل ممنهج للموظفات في أقسام الهندسة والتسويق و«أبل كير» في الشركة. وتقول «أبل» إنها ملتزمة بالشمول والمساواة في الرواتب.