أثارت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، عن محادثات جادة لفتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية سيطرحها الرئيس بايدن في زيارته لإسرائيل والضفة جدلا، اضطر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إلى الخروج بنفي قال فيه إنه «لا تغيير في السياسة الأميركية بشأن قنصلية للفلسطينيين في القدس». وتابع أن مستشار الأمن القومي «أخطأ حين قال للصحافيين، إن الولايات المتحدة تريد إقامة قنصلية للفلسطينيين بالقدس الشرقية»، وهي قنصلية أغلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2019.
وكان سوليفان قد صرح للصحافيين على متن طائرة الرئاسة قبل هبوطها في مطار بن غوريون بتل أبيب بأن «البيت الأبيض مهتم بوجود قنصلية أميركية للفلسطينيين في القدس الشرقية، وأن بايدن سيتحدث إلى القادة الإسرائيليين حول إعادة فتح القنصلية، وهو ما يتطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية والتنسيق مع القيادة الفلسطينية».
إلى ذلك، نفى سوليفان أن يكون الرئيس بايدن قد حمل في جعبته مقترحات رسمية لإطلاق مبادرات سلام جديدة، مشدداً على أن الرئيس الأميركي سيدفع الجهود نحو رؤية تعمل لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين. وعلق على توسع المستوطنات الإسرائيلية، بقوله إن الرئيس كان واضحاً بأن إدارته تريد أن ترى خطوات مفيدة تعزز حل الدولتين لا خطوات تقيد ذلك. ورفض الأنشطة التي تحرض على العنف والتوسع في المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء، «وهذه الأمور ستكون على جدول نقاشات الرئيس على مدى الأيام الثلاثة المقبلة».
في شأن آخر، تتصدر جهود إدارة بايدن، استئناف المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في المحادثات بين الرئيس بايدن والقادة الإسرائيليين. وشدد سوليفان على أن الرئيس سيكون صريحاً حول الدبلوماسية الأميركية في المنطقة بقوله: «هناك صفقة مطروحة على الطاولة تنطوي على امتثال متبادل، ولن نتراجع فيما يتعلق بتطبيق العقوبات، وقد قمنا بفرض جولتين من العقوبات ضد إيران لزيادة الضغوط الاقتصادية عليها، وسياسة الرئيس واضحة وسيشرحها لدول في المنطقة بعضها لديها وجهات نظر مختلفة، بما في ذلك إسرائيل، وسيقوم بإثبات وجهة نظر الولايات المتحدة، بأن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للوصول إلى الهدف المشترك، وهو ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي». ووصف توقيت زيارة بوتين لإيران بـ«المثير»، لافتاً إلى أن روسيا تحاول تعميق تحالفها مع إيران، وأن الإدارة الأميركية لديها معلومات عن خطط إيران لإمداد روسيا بأعداد كبيرة من طائرات من دون طيار. وحول الانتقادات التي وجهت للإدارة الأميركية في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، قال سوليفان إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع أسرة الصحافية القتيلة، «ودعا الأسرة لزيارة الولايات المتحدة للتمكن من التعامل معهم بشكل مباشر». وأضاف أن «الإدارة الأميركية بتوجيه من الرئيس منخرطة إلى حد كبير في المساعدة لتحديد ما حدث بالضبط والظروف المحيطة بوفاتها «ولدينا سبب للاعتقاد أن جندياً إسرائيلياً تسبب في وفاتها لكن ليس لدينا سبب للاعتقاد أن القتل كان متعمداً»، مشدداً على ضرورة إيجاد طريقة لإنهاء هذا الفصل بشكل عادل، فهي صحافية ومواطنة أميركية، وفريق الرئيس بأكمله حزين لهذه المأساة المروعة وسنواصل العمل والانخراط في هذه القضية وهي أيضاً أحد الموضوعات التي سيناقشها الرئيس.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية، أوضح مستشار الأمن القومي، أن الرئيس بايدن سيصل إلى جدة يوم الجمعة، ويعقد اجتماعاً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد ووزراء آخرين في الحكومة السعودية. ويوم السبت، يعقد بايدن اجتماعات ثنائية مع عدد من القادة قبل القمة الخليجية، وسيقدم الرئيس الأميركي رؤيته لاستراتيجية أوسع لنهج إدارته في الشرق الأوسط، وسيتحدث عن الأمن والاقتصاد ودور أميركا التاريخي في المنطقة والتزامه بالحفاظ على قيادة أميركية قوية في الشرق الأوسط.
تضارب حول قنصلية القدس الشرقية يثير جدلاً مع وصول بايدن
تضارب حول قنصلية القدس الشرقية يثير جدلاً مع وصول بايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة