إصابة عضو كنيست وعشرات الفلسطينيين في اشتباكات بالضفة الغربية

متظاهر فلسطيني وسط سحب الغاز أطلقته قوات إسرائيلية خلال مظاهرة ضد المستوطنات في قرية بيت دجن بالضفة (د.ب.أ)
متظاهر فلسطيني وسط سحب الغاز أطلقته قوات إسرائيلية خلال مظاهرة ضد المستوطنات في قرية بيت دجن بالضفة (د.ب.أ)
TT

إصابة عضو كنيست وعشرات الفلسطينيين في اشتباكات بالضفة الغربية

متظاهر فلسطيني وسط سحب الغاز أطلقته قوات إسرائيلية خلال مظاهرة ضد المستوطنات في قرية بيت دجن بالضفة (د.ب.أ)
متظاهر فلسطيني وسط سحب الغاز أطلقته قوات إسرائيلية خلال مظاهرة ضد المستوطنات في قرية بيت دجن بالضفة (د.ب.أ)

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، أمس الجمعة، وكان بين المصابين النائب موسي راز، وهو عضو في الكنيست (البرلمان) عن حزب ميرتس اليساري.
وقد جاءت الإصابات الكبرى في منطقتي بيت دجن شرقي نابلس وبيتا جنوبيها، حيث تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 14 إصابة بالاختناق في بيت دجن وإصابتين بالاختناق في بيتا المجاورة. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، إن «14 متظاهرا أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، بينهم عضو كنيست وصحافي». وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه وآخرون بحالات اختناق إثر استهدافهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع، خلال قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، مستخدمة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
من جهة ثانية، أصدرت المؤسسات الفلسطينية المعنية بمتابعة قضايا وحقوق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – القدس، تقريرا مشتركا، بيّن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ بداية العام الحالي وحتى 30 يونيو (حزيران) الماضي، ما لا يقل عن 3873 فلسطينيا، منهم 1896 من القدس المحتلة، و64 من قطاع غزة والباقون من الضفة الغربية.
وأوضح التقرير أن عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة في الفترة ذاتها بلغت 862 أمرا، من بينها 398 أمرا جديدًا.
وتابعت المؤسسات «بلغت الحصيلة الإجمالية للاعتقالات خلال شهر يونيو المنصرم 464 معتقلا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينهم 70 طفلا، و18 امرأة، على النحو الآتي: 159 من القدس والتي شهدت أعلى نسبة اعتقال، و15 من قطاع غزة، ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصّادرة خلال الشهر ذاته 153 أمرا، بينها 58 أمرا جديدا، و95 أمر تجديد».
وأكدت أن «عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال بلغ نحو 4650 أسيرًا، وذلك حتّى نهاية الشهر الماضي، من بينهم 30 أسيرة، و180 قاصرًا، ونحو 650 معتقلا إداريا، ومئات الأسرى المرضى من بينهم 23 أسيرا مصابون بالأورام والسرطان بدرجات متفاوتة أصعبها حالة الأسير ناصر أبو حميد».
أكدت مؤسسات الأسرى أنه خلال الأشهر الستة الماضية خاض أكثر من 10 أسرى إضرابات فردية مفتوحة عن الطعام لأسباب ودوافع مختلفة جلها كان احتجاجا على الاعتقال الإداري، وهناك من أعلن إضرابه رفضا لعزله بظروف معيشية قاسية، وهناك من خاض معركته احتجاجا على مشاكل بحسابه بالكانتينا، كما خاض بعض الأسرى إضرابات إسنادية دعما لرفاقه المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري.
وأكدت مؤسسات الأسرى أنه خلال النصف الأول من العام الحالي ارتقى العديد من الشهداء من الأسرى السابقين بعد استهدافهم بشكل مباشر من بينهم: نهاد البرغوثي 20 عامًا من قرية كفر عين برام الله وإيهاب زيد الكيلاني 40 عاما من نابلس، وداود الزبيدي 40 عامًا.
وقالت إن شهر يونيو المنصرم شهد عمليات إعدام ميدانية نفذها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وكان ضحيتها أسرى سابقون، من بينهم أيمن محيسن، 29 عامًا، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وغفران وراسنة 31 عامًا من مخيم العروب شمال الخليل.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.