اعتقالات واسعة في الضفة ومصادرة أسلحة

السلطة الفلسطينية تقول إن إسرائيل تقوّض جهود دفع السلام

فلسطينيون يراقبون تدمير جرافتين إسرائيليتين لمنزل عربي في قرية يطا بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يراقبون تدمير جرافتين إسرائيليتين لمنزل عربي في قرية يطا بالضفة الغربية (رويترز)
TT

اعتقالات واسعة في الضفة ومصادرة أسلحة

فلسطينيون يراقبون تدمير جرافتين إسرائيليتين لمنزل عربي في قرية يطا بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يراقبون تدمير جرافتين إسرائيليتين لمنزل عربي في قرية يطا بالضفة الغربية (رويترز)

شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 13 فلسطينياً على الأقل قال الجيش إنهم مشتبه في قيامهم «بأنشطة عدائية» وأكدت أنها «صادرت أسلحة غير قانونية» في هذه الحملة.
وقاد الحملة الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الحدود، في عملية مشتركة جديدة في الضفة الغربية ضمن عملية «كاسر الأمواج» التي أطلقتها إسرائيل في الضفة قبل شهور رداً على سلسلة عمليات فلسطينية أدت إلى مقتل 18 إسرائيلياً في وقت قصير. وقال الجيش إنه تعرض في بلدة بيتونيا في رام الله لهجوم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وعبوات ناسفة وإطلاق النار في مدينة جنين. وأكد أنه ماضٍ في المداهمات بشكل يومي في الضفة الغربية في إطار عملية «كاسر الأمواج» الاستباقية؛ إلا أن الجانب الفلسطيني أعلن أن إسرائيل اعتقلت نحو 25 فلسطينياً في رام الله وجنين ونابلس وطولكرم والقدس وسلفيت والخليل.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بممارسة «ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية وجميع أشكال تصعيدها الدموي والقمعي وانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، كمقدمة لا بد منها لإنجاح إجراءات بناء الثقة بين الجانبين، وتوفير مناخات إيجابية لزيارة الرئيس جو بايدن».
واعتبرت الخارجية، «أن دولة الاحتلال بانتهاكاتها وجرائمها المتواصلة ماضية في تقويض أي فرصة لبناء السلام الحقيقي وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وفي إغلاق الباب أمام تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يهدد أكثر من أي وقت مضى بتفجير ساحة النزاع ووأد فرصة الحلول السياسية». وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة «عن عنف قوات الاحتلال والمستوطنين وإبعاده الاستعمارية التوسعية وتداعياته التخريبية على الجهود المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي للحل».
وقالت الخارجية، في بيانها «إن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تصعيد انتهاكاتها وجرائم مستوطنيها يعتبر تخريباً متعمداً للنتائج المرجوة من هذه الزيارة وإمعاناً في الإجراءات الأحادية الجانب، وشروطاً احتلالية مسبقة مفروضة على الواقع بهدف تغييره وخلق وقائع جديدة تخدم خريطة مصالح إسرائيل الاستعمارية، في رسالة شديدة الوضوح إلى المجتمع الدولي والإدارة الأميركية تؤكد على غياب شريك السلام الإسرائيلي».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«الإدارة الذاتية» الكردية: سنرفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتنا

مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)
مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)
TT

«الإدارة الذاتية» الكردية: سنرفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتنا

مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)
مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)

أعلنت «الإدارة الذاتية» الكردية، اليوم (الخميس)، أنها قررت رفع علم الاستقلال السوري، الذي اعتمدته «الثورة السورية» منذ عام 2011، على مؤسساتها كافة في مناطق سيطرتها بشمال شرقي البلاد، بُعيد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوردت في بيان أن «علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، يعدّ رمزاً للمرحلة الجديدة» بعد انتهاء «حقبة القمع والتسلط التي فرضتها الحكومة السورية على الشعب لأكثر من نصف قرن».

وقالت إنها قررت رفعه «على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة» لها في مناطق سيطرتها كافة.