الأسواق تختتم يونيو بأداء فصلي ونصفي «كارثي»

الربع الأسوأ بعد ذروة جائحة «كورونا»

تسببت الضغوط والمخاوف في مرور وول ستريت بأسوأ نصف سنوي منذ عام 1970 (رويترز)
تسببت الضغوط والمخاوف في مرور وول ستريت بأسوأ نصف سنوي منذ عام 1970 (رويترز)
TT

الأسواق تختتم يونيو بأداء فصلي ونصفي «كارثي»

تسببت الضغوط والمخاوف في مرور وول ستريت بأسوأ نصف سنوي منذ عام 1970 (رويترز)
تسببت الضغوط والمخاوف في مرور وول ستريت بأسوأ نصف سنوي منذ عام 1970 (رويترز)

فيما يبدو أنه أحد أسوأ الأداءات الفصلية خلال فترة ما بعد ذروة جائحة «كورونا»، تراجعت غالبية الأسواق العالمية في طريقها «رسميا» لإنهاء الربع الثاني من عام 2022 على خسائر فادحة، كما كانت وول ستريت (حتى وقت كتابة هذا التقرير) بصدد تحقيق أسوأ نتائج نصفية (6 أشهر) منذ عام 1970.
وانخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت عند بدء التداول يوم الخميس، وهو آخر أيام النصف الأول القاتم من العام، وسط مخاوف من أن تصميم البنوك المركزية على كبح التضخم سيعيق النمو الاقتصادي العالمي.
ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 239.31 نقطة، أي 0.77 في المائة، عند الفتح إلى 30790.00 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 32.84 نقطة، أي 0.86 في المائة، إلى 3785.99 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 129.65 نقطة، أي 1.16 في المائة، إلى 11048.25 نقطة عند بدء التداول.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية في طريقها لتسجيل أسوأ ربع لها منذ الهبوط الكبير الذي شهدته إبان جائحة (كوفيد - 19) في أوائل 2020 وذلك مع تنامي قلق المستثمرين من حدوث ركود عالمي في أعقاب إجراءات متشددة للبنوك المركزية لترويض التضخم المتصاعد.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4 في المائة بحلول الساعة 0709 بتوقيت غرينيتش، مع هبوط مؤشر كاك 40 الفرنسي اثنين في المائة بعدما كشفت بيانات رسمية أولية ارتفاع التضخم أكثر من الشهر السابق إلى مستوى قياسي بلغ 6.5 في المائة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 لليوم الثاني على التوالي بعد أن قال رؤساء البنوك المركزية العالمية إن الإجراءات اللازمة لخفض التضخم المرتفع حول العالم ستكون مؤلمة وقد تؤدي إلى انهيار النمو. وقادت القطاعات المرتبطة بالاقتصاد موجة التراجع في التعاملات المبكرة مع انخفاض مؤشري الموارد الأساسية والسيارات بين 1.9 و2.1 في المائة.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية أكثر من 1.5 في المائة بعد أن أظهرت بيانات أن الإنتاج الصناعي الشهري سجل أكبر انخفاض له منذ عامين، كما تراجع الين إلى أدنى مستوياته في 24 عاما خلال الليل، مما أجج المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
وانخفض المؤشر نيكي الياباني بوتيرة ثابتة على مدار اليوم وهبط 1.54 في المائة بنهاية التداول. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.20 في المائة خلال اليوم. وانتعش الين الياباني قليلا ليجري تداوله عند 136.17 مقابل الدولار بعد أن سجل أدنى مستوياته في 24 عاما خلال الليل، متجاوزا حاجز 137. وفي وقت سابق أمس، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بيانات أظهرت انخفاض الإنتاج الصناعي 7.2 في المائة في مايو (أيار)، وهو ثاني انخفاض شهري على التوالي وأكبر انخفاض شهري منذ عامين.
واستقر الذهب أغلب الوقت، لكنه يواجه أسوأ ربع له منذ أوائل عام 2021، حيث تسبب الأداء الرائع للدولار في إبعاد المستثمرين. وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينيتش، استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1817.01 دولار للأوقية (الأونصة). وتغيرت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب قليلا إلى 1816.90 دولار للأوقية. وكان من المنتظر أن تنخفض أسعار الذهب للشهر الثالث على التوالي، وتراجعت بنحو 6.2 في المائة هذا الربع.
وقال مات سيمسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس، إن صعود العوائد والدولار الأميركي لعب دورا في ضعف أداء الذهب، لكنه أشار إلى أن الذهب المسعر بعملات أخرى لم يكن أداؤه سيئا للغاية. ويحوم الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في عقدين، ويمكن أن يسجل أفضل ربع له منذ أكثر من خمس سنوات، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 20.80 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 917.18 دولار، وزاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1979.88 دولار.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.