قالت خدمة الإسعاف الليبية أمس إنه تم العثور على جثث 20 مهاجراً بالقرب من تشاد، بعد أن ضلوا طريقهم في الصحراء الليبية، وعرضت صوراً للجثث وهي ممددة حول شاحنة صغيرة سوداء على الرمال.
وعثر سائق شاحنة كان يسافر عبر الصحراء على الجثث، وتم انتشالها أول من أمس على بعد نحو 320 كيلومتراً جنوب غربي الكفرة، و120 كيلومتراً من الحدود مع تشاد. وقال إبراهيم بلحسن، مدير الإسعاف في الكفرة، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة «رويترز» إن السائق ضل الطريق. وأعرب عن اعتقاده بأن هؤلاء الأشخاص توفوا في الصحراء قبل نحو 14 يوماً، لأن آخر مكالمة على هاتف محمول هناك كانت في 13 من يونيو (حزيران) الحالي.
وأضاف بلحسن إن ليبيين اثنين ضمن الضحايا، ويُعتقد أن الجثث الأخرى لمهاجرين من تشاد عبروا بشكل غير قانوني إلى ليبيا.
يذكر أن هذه الحادثة هي الثالثة التي تقع في الصحراء الليبية خلال الأشهر الماضية، بعد العثور على عائلة سودانية مكونة من 8 أشخاص، لقوا حتفهم وسط الصحراء جنوب شرقي مدينة الكفرة.
ويمثل المهاجرون غير النظاميين العدد الأكبر في هؤلاء الضحايا، نظراً لإقدامهم على الهروب إلى ليبيا عبر الصحراء المترامية. وقد رصدت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة لتوثيق شهادات مهاجرين تعرضوا للانتهاكات أن «المهاجرين تحدثوا عن مقابر جماعية في الصحراء الليبية بالقرب من مدينة بني وليد»، بالإضافة لشهادات مروعة جمعتها بالعثة حول معاناة المهاجرين في مراكز الاحتجاز المنتشرة في البلاد. كما نوهت البعثة بأن الكثير من الشهادات تحدثت عن مقابر جماعية في الصحراء الليبية، بالقرب من مدينة بني وليد، دفن فيها عدد كبير من المهاجرين ممن قضوا تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال لأوضاعهم الصحية.
يذكر أن ليبيا أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من خلال الطريق المحفوف بالمخاطر عبر الصحراء والبحر المتوسط. لكن رغم الصراع الذي تشهده ليبيا، فإن اقتصادها القائم على النفط يعد أيضاً عامل جذب للمهاجرين الباحثين عن عمل.
العثور على جثث 20 مهاجراً في صحراء ليبيا
العثور على جثث 20 مهاجراً في صحراء ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة