مقاطعة الحكومة تتسع... و«حزب الله» يدفع باتجاه تشكيلها

«الكتائب» بعد «القوات» و«الاشتراكي» يرفض المشاركة فيها

الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً في قصر بعبدا بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)
الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً في قصر بعبدا بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)
TT
20

مقاطعة الحكومة تتسع... و«حزب الله» يدفع باتجاه تشكيلها

الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً في قصر بعبدا بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)
الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً في قصر بعبدا بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)

اتسعت دائرة المقاطعة اللبنانية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي المزمع تشكيلها، حيث انضم حزب «الكتائب اللبنانية» إلى حزبي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» الرافضين للمشاركة فيها.
ويبدأ ميقاتي غداً الاستشارات النيابية غير الملزمة في البرلمان مع الكتل النيابية، للوقوف عند رؤيتها ومطالبها لسياسة الحكومة المزمع تأليفها، وسط دعوات للإسراع بتشكيلها بهدف الإسراع في وضع البلاد على سكة الإنقاذ من الأزمات المعيشية والاقتصادية والمالية التي تتخبط بها.
ورأى عضو كتلة «الجمهورية القوية»، النائب غسان حاصباني، أن «المطلوب من الحكومة الجديدة والرئيس نجيب ميقاتي تأليف حكومة إصلاحية لها القدرة التقنية والتنظيمية على وضع خطة تعافٍ واضحة ومتينة لإنقاذ الوضع». واعتبر في حديث إذاعي أن «هناك مَن يريد الفراغ ويستخدم الحكومة منصة لخدمة مصالح من يترأسون وزارات الحكومة، مما سيؤدي إلى زوال لبنان الحالي».
ولفت حاصباني إلى أن «تشكيل حكومة من الاختصاصيين وذوي الخبرات أفضل لتحسين أداء الحكومة وطرح القوانين على المجلس، لأننا في حاجة إلى الإسراع لإيجاد الحلول»، مؤكداً «رفض كتلة (القوات اللبنانية) المشاركة في هذه الحكومة السياسية كالسابقة، أما في حال كانت حكومة اختصاصيين فلا حاجة إلى المشاركة فيها، ولكن سنقف بجانبهم».
من جهته، يرفض «حزب الكتائب» المشاركة في الحكومة. وقال النائب نديم الجميل: «إننا لن نشارك في الحكومة المقبلة، وسيكون لنا دور في وضع سياساتها ومراقبتها ومواكبتها في كل التطورات»، مشدداً على وجوب أن يكون هدفها «تمرير المرحلة، وأن تحافظ على الحد الأدنى قبل انتخاب رئيس للجمهورية».
وتشكك بعض القوى السياسية بقدرة ميقاتي على تأليف الحكومة في الفترة الممتدة بين تكليفه في الأسبوع الماضي، ودخولها مرحلة «تصريف الأعمال» مرة جديدة في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية. ورأى النائب إلياس حنكش أن ميقاتي «لن يؤلف الحكومة لعدم خلق ازدواجية، في ظل ترؤسه حكومة تصريف أعمال، وأمامه استحقاقات كبيرة، كاستكمال المفاوضات مع (صندوق النقد) حتى الانتخابات الرئاسية»، متوقعاً أن يستمر الجمود وهدر الأموال، مضيفاً: «ما لم يستطع تحقيقه في الأشهر الماضية، لن يستطيع تحقيقه في الأشهر المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس عون، وبالتالي علينا ألا نرفع سقف توقعاتنا بأن هناك تغييرات مقبلة».
ويدفع «حزب الله» باتجاه تشكيل الحكومة، وقال عضو كتلته النيابية النائب حسن فضل الله إن «المدخل الضروري والطبيعي لوضع المعالجات، هو أن يكون لدينا حكومة قادرة وفاعلة وتحظى بأوسع تفاهم سياسي ونيابي، ولكن للأسف في لبنان، نرى أن هناك مَن يعتمد دائماً السلبية، ويذهب إلى خيارات عدمية، أي أنه لا يريد شيئاً، فلا يريد أحياناً رئيس حكومة، ولا يريد أن يكلف رئيساً لها، ولا يريد تشكيل الحكومة، ولا يريد تفاهماً وتعاوناً مع الآخرين».
واتهم فضل الله خصومه الذين عارضوا تسمية الرئيس ميقاتي، بأنهم «يريدون الفراغ في مؤسسات الدولة، وعلى كل صعيد، كي يبقى البلد في حالة الانهيار، وإلى مزيد من الانهيار، لأنهم يعتاشون على الفراغ والفوضى وآلام الناس، ولذلك يذهبون إلى الخيارات العدمية والسلبية والتعطيل».
وشدد على أن «وجهة نظرنا تكمن في أنه يجب أن تتشكل الحكومة، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، لأنه يجب أن يتفقا من خلال الصلاحيات الدستورية على تشكيل الحكومة، وعليه، فإننا مع تشكيل حكومة قادرة وفاعلة وبصلاحيات كاملة، وعدم ترك هذه الأشهر المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية، وكأنها أشهر تمر ويقطع بها الوقت؛ فهذه الأشهر يمكننا أن نشكل بها الحكومة، التي يمكنها أن تكمل الخطوات التي يجب أن تقوم بها على الصعد المعيشية والإنمائية والصحية التي يعاني منها كل الناس، لأن الناس تحتاج إلى الحلول».
ولا تزال مقاطعة كتلتي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» لتسمية رئيس للحكومة، تتفاعل. وأبدى النائب محمد سليمان أسفه، لامتناع كتلتي «القوات» و«التيار»، كأكبر كتلتين مسيحيتين، عن تسمية مرشح لتشكيل الحكومة، واعتبر الأمر «استهتاراً واستخفافاً بموقع رئاسة الحكومة، وما يمثل على الصعيد الوطني». ونبه سليمان «بعض الرؤوس الحامية من التعاطي باستخفاف مع موقع رئاسة الحكومة الذي هو ركيزة من ركائز الحياة الوطنية»، محذراً من أن «عدم احترام التوازنات واللعب بها دائماً كان يؤدي إلى نتائج لا أحد من اللبنانيين يتمناها».


مقالات ذات صلة

عمال لبنان يتوعدون بـ«مواجهة»... وميقاتي عاجز عن تقديم المزيد

المشرق العربي عمال لبنان يتوعدون بـ«مواجهة»... وميقاتي عاجز عن تقديم المزيد

عمال لبنان يتوعدون بـ«مواجهة»... وميقاتي عاجز عن تقديم المزيد

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن إمكانات حكومته حتّمت أن تكون التقديمات «أفضل الممكن»، وذلك في ظل شكوى العمال من الضائقة المعيشية، والتصعيد التي تعلن عنه القطاعات العمالية احتجاجاً على تدهور قيمة العملة والرواتب، وتوعّد العمال في التحركات الميدانية لمناسبة اليوم العالمي للعمال، بـ«المواجهة». وتوجه ميقاتي للعمال بالقول «ندرك الظروف الصعبة التي تعيشونها، ونقدّر التضحيات التي تبذلونها في سبيل الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها وإداراتها»، مضيفاً أن «ما اتخذته الحكومة من إجراءات أخيراً ليس سوى القليل مما تستحقونه، لكن الإمكانات التي تعرفونها حتّمت أن تكون التقديمات بأفضل الممك

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المبعدون من لبنان... تنتظرهم حواجز النظام

المبعدون من لبنان... تنتظرهم حواجز النظام

يتربص بالباحثين السوريين عن ملاذ آمن هرباً من الأوضاع الكارثية داخل سوريا، مهربون يتقاضون مبالغ مادية لتهريب من يريد إلى لبنان، ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن العشرات من السوريين الذين دخلوا لبنان خلسة، تم ترحيلهم من قبل السلطات اللبنانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة. وحسب «المرصد»، فإن أجهزة النظام الأمنية وحواجزه على الحدود السورية - اللبنانية، اعتقلت أكثر من 39 شخصاً من الذين جرى ترحيلهم من الأراضي اللبنانية منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الحالي، بذرائع كثيرة، غالبيتها لتحصيل إتاوات مالية بغية الإفراج عنهم. وقبل أيام معدودة، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، شابين يتح

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي انتعاش القطاع السياحي في لبنان... ونسبة الحجوزات 70 %

انتعاش القطاع السياحي في لبنان... ونسبة الحجوزات 70 %

أعلن الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي أن «لبنان قادم على موسم صيف واعد»، وقال «نسبة الحجوزات بلغت 70 في المائة»، متوقّعاً أن يُدخل عيد الفطر 500 مليون دولار، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». ونقلت صحيفة محلية اليوم عن بيروتي قوله إن «القطاع السياحي يُناضل وحيداً وما زال يضخ الأموال إلى البلد»، مشيرا إلى أن «المطاعم تستعيد عافيتها، على عكس الفنادق».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جرحى باشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في بيروت

جرحى باشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في بيروت

وقعت اشتباكات في محيط السراي الحكومي بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، بين المتظاهرين والقوى الأمنية وأسفرت عن سقوط جرحى. وشهدت ساحة رياض الصلح في بيروت اعتصامات نفّذها عدد من اللجان النقابية للمطالبة بتصحيح الأوضاع المالية، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان يرحب بالبيان السوري - السعودي ويثمّن رغبة البلدين في عودة النازحين لوطنهم

لبنان يرحب بالبيان السوري - السعودي ويثمّن رغبة البلدين في عودة النازحين لوطنهم

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان اليوم (الجمعة)، بالبيان السعودي - السوري المشترك في ختام لقاء وزيري خارجية البلدين في جدة. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، ثمّنت الوزارة في بيانها «رغبة المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية في العمل على تهيئة الظروف المناسبة والمساعدة على تحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين إلى وطنهم»، معلنة عن «استعدادها للتعاون من أجل إنهاء معاناة النازحين في لبنان». وأشارت إلى أن لبنان يدعم «ويشجع المساعي والجهود العربية الحميدة كافة للوصول إلى حل عربي للأزمة السورية في إطار حل سياسي يحفظ وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها»، مضيفةً أن

«الشرق الأوسط» (بيروت)

جدل أميركي حول ترحيل طبيبة لبنانية شاركت في جنازة نصر الله

جانب من اعتصام أقيم في جامعة براون رفضاً لترحيل الطبيبة رشا علوية (أ ف ب)
جانب من اعتصام أقيم في جامعة براون رفضاً لترحيل الطبيبة رشا علوية (أ ف ب)
TT
20

جدل أميركي حول ترحيل طبيبة لبنانية شاركت في جنازة نصر الله

جانب من اعتصام أقيم في جامعة براون رفضاً لترحيل الطبيبة رشا علوية (أ ف ب)
جانب من اعتصام أقيم في جامعة براون رفضاً لترحيل الطبيبة رشا علوية (أ ف ب)

تسبب قرار ترحيل أستاذة مساعدة وطبيبة بجامعة براون، نهاية الأسبوع، من بوسطن إلى لبنان، بجدل لا يزال مستمراً، على خلفية الاتهامات التي وُجِّهت إليها، والدعوى المضادة التي رفعها محاموها لرفض القرار. وكشفت وسائل إعلام أميركية عن أنه بعد عودة الدكتورة رشا علوية، يوم الخميس الماضي، من زيارة إلى لبنان، عثر عملاء فيدراليون في مطار بوسطن لوغان الدولي على صور للزعيم السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله، والمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي على هاتفها الجوال.

ونقلت محطة «سي إن إن» عن مصدر مطلع أنه لم يتضح على الفور سبب فحص الضباط جوالها. غير أن ملفاً قضائياً رُفع يوم الاثنين، أوضح أنه «في شرح سبب حذف هذه الصور المتعددة من قبلها قبل يوم أو يومين من وصولها إلى مطار لوغان، ذكرت الدكتورة علوية أنها لا تريد أن تعطي السلطات انطباعاً بأنها تدعم «حزب الله» وآية الله (خامنئي) سياسياً أو عسكرياً». وزعم أن علوية قالت للعملاء: «أعتقد أنه إذا استمعتم إلى إحدى خطبه، فستفهمون ما أعنيه. إنه شخص متدين وروحاني. وكما قلت، لديه قيمة عالية جداً. تعاليمه تدور حول الروحانية والأخلاق».

حضور جنازة نصر الله

وأقرَّت علوية للعملاء الفيدراليين بحضورها جنازة نصر الله في 23 فبراير (شباط) الماضي خلال زيارتها، وفقاً للمصدر. وقالت ستيفاني مرزوق، المحامية التي تمثل عائلة علوية في شكوى اتحادية ضد ترحيلها، للصحافيين يوم الاثنين: «موكلتنا في لبنان، ولن نتوقف عن النضال لإعادتها إلى الولايات المتحدة لرؤية مرضاها، وسنتأكد أيضاً من أن الحكومة تتبع سيادة القانون».

وقال المصدر إن علوية وصفت نصر الله، الذي قُتل في سبتمبر (أيلول) الماضي في غارة جوية إسرائيلية على بيروت، للضباط بأنه زعيم ديني مرموق، وأخبرتهم بأنها تتبع أساليبه الدينية والروحية، ولكن ليس سياساته. كما أقرَّت علوية لضباط الهجرة بأن «حزب الله» منظمة إرهابية، وهو التصنيف الذي أقرَّته الولايات المتحدة وكثير من الدول الغربية الأخرى.

التأشيرة امتياز وليست حقاً

وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي: «سافرت رشا علوية الشهر الماضي إلى بيروت، لحضور جنازة حسن نصر الله، الإرهابي الذي قاد (حزب الله)، والمسؤول عن مقتل مئات الأميركيين على مدى 4 عقود من الهجمات الإرهابية». وأضاف المتحدث: «التأشيرة امتياز وليست حقاً، وتمجيد ودعم الإرهابيين الذين يقتلون الأميركيين هما سببان لرفض إصدار التأشيرة. هذا هو المنطق السليم».

وفي بيان منفصل، قالت هيئة الجمارك وحماية الحدود إن الأجانب الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة بتأشيرة، غير مضمونين للدخول، مضيفة أن ضباط الحدود هم مَن يقررون من يمكنه دخول البلاد بعد عمليات التفتيش الأمنية.

وقال هيلتون بيكهام، المتحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود، لشبكة «سي إن إن» يوم الاثنين: «بكل بساطة، المواطنون الأجانب الذين يروِّجون لآيديولوجيات متطرفة أو ينشرون دعاية إرهابية غير مقبولين في الولايات المتحدة».

ترمب يصعّد القيود

وجاء طرد علوية في الوقت الذي سعت فيه إدارة الرئيس ترمب إلى فرض قيود صارمة على عبور الحدود، وتكثيف اعتقالات المهاجرين. كما جاء بعد أقل من أسبوع على اعتقال محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا ومنظم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، الذي أوقف قاضٍ محاولة ترحيله. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، رحّلت إدارة ترمب مئات المهاجرين الذين يُزعم ارتباطهم بعصابات، على الرغم من صدور أمر قضائي يمنع ترحيلهم. وقال البيت الأبيض إن أمر القاضي صدر بعد مغادرة المهاجرين الولايات المتحدة، ومعظمهم من فنزويلا.

متظاهرات يحملن لافتات دعماً للطبيبة اللبنانية رشا علوية (أ ف ب)
متظاهرات يحملن لافتات دعماً للطبيبة اللبنانية رشا علوية (أ ف ب)

تأجيل جلسة المحكمة

وبعدما كان من المقرر أن تُعقَد جلسة استماع في المحكمة بشأن ترحيل علوية، الاثنين، أُلغيت الجلسة بقرار من القاضي الفيدرالي نفسه الذي كان قد أمر مسؤولي الهجرة بإخطاره قبل ترحيلها.

وكان القاضي ليو سوروكين، المُعيّن من قِبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، يتابع القضية بناءً على شكوى تزعم أن علوية لم يُسمَح لها بتوكيل محامٍ في أثناء احتجازها. وقد رُفعت الشكوى نيابةً عنها من قِبل ابنة عمها، يارا شهاب.

وقبيل بدء جلسة الاستماع، يوم الاثنين، قال سوروكين إنه تلقى شهادةً تُفيد بأن «ضباط سجن لوغان لم يتلقوا إشعاراً بأمر المحكمة من مستشاريهم القانونيين إلا بعد مغادرة الدكتورة علوية الولايات المتحدة، وأن مكتب الجمارك وحماية الحدود لن يمتنع عن الالتزام بأمر من المحكمة في أي وقت». وأضاف سوروكين أنه أرجأ جلسة الاستماع إلى وقتٍ لاحق من هذا الشهر بناءً على طلب محامية شهاب بعد انسحاب محامين آخرين يمثلونها من القضية «نتيجةً لمزيدٍ من الاجتهاد».

وذكرت الشكوى الأولية أن الجمارك وحماية الحدود «رفضت تقديم أي معلومات عن سبب احتجازها وترحيلها السريع، ولا تأكيد الرحلة».

الجامعة تدعو للحيطة والحذر

وبينما تجمَّع أنصار علوية خارج مبنى مجلس ولاية رود آيلاند، مساء الاثنين، مطالبين جامعة براون ببذل كل ما في وسعها للسماح لعلوية بالعودة إلى الولايات المتحدة، قال النائب الديمقراطي غابي آمو من الولاية، يوم الأحد، إنه لا يزال «ملتزماً بالحصول على إجابات» من وزارة الأمن الداخلي بشأن وضع علوية.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، قال متحدث باسم جامعة براون إن الجامعة ستحقِّق في ملابسات ما حدث بالضبط. وقال: «نسعى لمعرفة المزيد عمّا حدث، لكننا بحاجة إلى توخي الحذر بشأن مشاركة المعلومات علناً حول الظروف الشخصية لأي فرد».

وأرسلت الجامعة بريداً إلكترونياً، يوم الأحد، بعنوان «إرشادات وموارد السفر للمجتمع الدولي»، أشار إلى أنه «من باب الحيطة والحذر، نشجِّع الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين الدوليين - بمَن فيهم حاملو تأشيرات الولايات المتحدة والمقيمون الدائمون (أو «حاملو البطاقة الخضراء») - على التفكير في تأجيل أو تأخير سفرهم الشخصي خارج الولايات المتحدة حتى يتم توفير مزيد من المعلومات من وزارة الخارجية الأميركية».