رونالدو ملهم جيل البرتغال الجديد يتطلع للفوز على تشيكيا لتأمين الصدارة

إسبانيا للعودة لسكة الانتصارات على حساب سويسرا في المجموعة الثالثة بدوري الأمم

رونالدو في المنتصف يقود زملاءه في تدريبات منتخب البرتغال (أ.ف.ب)
رونالدو في المنتصف يقود زملاءه في تدريبات منتخب البرتغال (أ.ف.ب)
TT

رونالدو ملهم جيل البرتغال الجديد يتطلع للفوز على تشيكيا لتأمين الصدارة

رونالدو في المنتصف يقود زملاءه في تدريبات منتخب البرتغال (أ.ف.ب)
رونالدو في المنتصف يقود زملاءه في تدريبات منتخب البرتغال (أ.ف.ب)

يتخطى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو برغم بلوغه سن الـ37 عاماً ومع سجل زاخر بالإنجازات حدود اللاعب الرمز المعشوق من جماهير الكرة المستديرة، إذ يُعتبر نموذجاً يحتذى به لجيل جديد في منتخب البرتغال خلال مواجهة تشيكيا اليوم (الخميس) في لشبونة ضمن منافسات المجموعة الثانية للجولة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية التي تشهد أيضاً مواجهة ساخنة بين إسبانيا وسويسرا.
وبعد ثنائيته التي قادت منتخب بلاده إلى فوز صريح على سويسرا 4 - صفر وانتزاع صدارة المجموعة الثانية ينتظر أن يكون رونالدو هو الملهم لمنتخب البرتغال مجدداً أمام تشيكيا.
وكان المنتخب البرتغالي انتزع تعادلاً من إسبانيا في عقر دارها 1 - 1 منتصف الأسبوع الماضي فتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن تشيكيا التي حققت نتيجة لافتة بالتعادل مع إسبانيا 2 - 2 في براغ، بعد سابق فوزها على سويسرا 2 - 1 في الجولة الأولى.
ويتمتع قائد البرتغال بالشرعية الدولية لإلهام الوافدين الجدد حيث خاض 188 مباراة دولية وسجل 117 هدفاً، وهو رقم قياسي عالمي، وشارك في نهائيات 9 بطولات كبرى، توج خلالها بكأس أوروبا 2016.

                                           إنريكي مدرب إسبانيا وتطلع لفك سلسلة التعادلات (أ.ف.ب)
رغم كل هذه الإنجازات يبدو رونالدو الملقب بـ«سي آر7» دائماً بلباس النجم الذي لا يرضى بكل ما تحقق، كما برهنت ثنائيته من رباعية الفوز على سويسرا 4 - صفر الأحد، ليقود البرتغال إلى صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن تشيكيا، بعد التعادل مع إسبانيا 1 - 1 افتتاحاً.
وأكد رونالدو على أنه يشعر «بالكثير من الفخر والثقة» مع التشكيلة البرتغالية، وما زال يطمح في المزيد من الإنجازات. ويتحدّث الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات بشكل منتظم عن ارتباطه بمنتخب بلاده وبرفاقه، إلا أنه بدا مرهقاً في بعض الأحيان خلال تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ضمن هذا السياق، قال دييغو دالو (23 عاماً) زميله في مانشستر يونايتد الإنجليزي والمنتخب الوطني لشبكة سكاي سبورتس الشهر الماضي: «عندما يشعر أنه يمكن أن يثق بك، فإنه يعطي 100 في المائة. هي دائماً ميزة كبيرة أن يكون لديك مثل هذا اللاعب والشخص في غرفة تبديل الملابس». وأشاد العديد من الوافدين الجدد إلى المنتخب البرتغالي بالدور المحوري لرونالدو في اندماجهم.
وقال لاعب الوسط المهاجم في أتليتكو مدريد الإسباني جواو فيليكس في مقابلة مع «إليفين سبورتس» في فبراير (شباط) 2020: «يحبّ رونالدو توحيد الجميع وقد ساعد كثيراً باندماجي في التشكيلة». وأضاف ابن الـ22 عاماً في مقابلة أخرى مع مجلة «وورلد سوكر» في مارس (آذار) 2021: «هو مثال للفريق بأكمله. قائد رائع ومستعد دائماً لتقديم المشورة. قبل مباراة في دوري الأمم، قال لي أن أبقى هادئاً والاستمتاع».
ولم تشذ كلمات ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي نونو منديز الذي استدعي لأول مرة للدفاع عن ألوان منتخب بلاده في ربيع 2021. عن مواطنه بعد أول مباراة له بالألوان البرتغالية ضد أذربيجان، إذ قال ابن الـ19 عاماً: «قدّم لي القائد (كريستيانو رونالدو) النصائح قبل المباراة. إنها مهمة للغاية بالنسبة لي، لقد ساعدتني وأعتقد أنها ظهرت على أرض الملعب».
ومن بين جميع اللاعبين الشباب يتمتع رونالدو بعلاقة مميزة مع دالو، وأثناء التمارين، غالباً ما يظهر ثنائي «الشياطين الحمر» معاً. وكتب رونالدو على وسائل التواصل الاجتماعي: «ركز على الأهداف اليومية، واستمتع باللحظات مع أصدقائك. فترة تدريب رائعة مع صديقي دالو!».
من ناحيته، قال دالو: «العمل مع شخص لديه ثقافة العمل هذه، والاحترافية وهذه العقلية وفرصة أن تكون قريباً منه، ساعدني كثيراً».
مثل العديد من زملائه في المنتخب الوطني، يأمل مدافع يونايتد في الاستمتاع من وجود أفضل هداف دولي في تاريخ كرة القدم لأطول فترة ممكنة، لذا قال لمجلة «إنسايد يونايتد» الخاصة بالنادي: «كريستيانو في مستوى آخر، لا يمكن تفسير ذلك بالكلمات. عليك فقط الاستفادة منه بقدر ما تستطيع». لطالما كرّر رونالدو طوال مسيرته أنه يريد اللعب حتى سن الأربعين، فيما أصرّ في مارس رداً على سؤال عن موعد الاعتزال أنه سيكون الوحيد الذي يتخذ قرار التوقف عن ممارسة كرة القدم.
وسيحمل رونالدو على عاتقه إلهام المجموعة الشابة في مواجهة تشيكيا وأيضاً الاستفادة من دوري الأمم على أكمل وجه قبل خوض مونديال قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
من جهته يأمل لويس إنريكي مدرب إسبانيا أن يعود فريقه لسكة الانتصارات على حساب سويسرا اليوم بعد أن أهدر الفوز في اللقاء السابق أمام تشيكيا وخرج متعادلاً 2 - 2. وقال إنريكي: «خضنا لقاءً صعباً مع البرتغال وكنا الطرف الأفضل رغم التعادل، ثم دخلنا مباراة معقدة جداً ضد تشيكيا وخرجنا منها بنقطة واحدة أيضاً». وأوضح: «لم نظهر بمستوانا، ولم نتعامل بشكل مناسب مع الفرص المتاحة، خاصة في المباراة الثانية التي صنعنا فيها عدداً أكبر من الفرص. تعرضنا لمشكلة في اللعب أمام فريق بهذه القوة والشراسة وافتقرنا للانسيابية، لقد كانت مباراة معقدة جداً».


مقالات ذات صلة

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

رياضة عالمية ألمانيا ستلتقي إيطاليا في ربع نهائي «دوري الأمم» (د.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي أُجريت في نيون السويسرية الجمعة، عن مواجهات نارية أبرزها مواجهة بين ألمانيا وإيطاليا،…

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية توماس كلوس (الشرق الأوسط)

اعتقال النجم البولندي السابق توماس كلوس بتهمة التهرب الضريبي

ألقت شرطة مكافحة الفساد البولندية القبض على المدافع البولندي السابق توماس كلوس؛ للاشتباه في تورطه بالتهرب الضريبي وتزوير الفواتير، وفق ما ذكرت السلطات.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.