سميرة عبد العزيز لـ «الشرق الأوسط» : أرفض تقديم دور «أم البلطجي»

قالت إن «وسط البلد» يُنصف المرأة الصعيدية

لقطة من مسلسل «أبو حنيفة النعمان» (الشرق الأوسط)
لقطة من مسلسل «أبو حنيفة النعمان» (الشرق الأوسط)
TT

سميرة عبد العزيز لـ «الشرق الأوسط» : أرفض تقديم دور «أم البلطجي»

لقطة من مسلسل «أبو حنيفة النعمان» (الشرق الأوسط)
لقطة من مسلسل «أبو حنيفة النعمان» (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية سميرة عبد العزيز، إن مشاركتها في أول مسلسل «سوب أوبرا» مصري جاءت لإعجابها بشخصية المرأة الصعيدية القوية التي تجسدها عبر حلقات مسلسل «وسط البلد»، والذي يمتد لنحو مائة حلقة. وكشفت عبد العزيز في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تستعد لتقديم مونودراما مسرحية، هي آخر ما كتبه زوجها المؤلف الراحل محفوظ عبد الرحمن، مؤكدة أنها ترحب بأدوار الأم على اختلافها وتنوعها، لكنها ترفض تقديم دور «أم بلطجي» لأنها تشوّه الصورة الحقيقية للأم وللمجتمع، لا سيما أنها حازت لقب «أم العظماء» بتجسيدها دور الأم لشخصيات مهمة عبر أعمالها الفنية، من بينها الإمام أبو حنيفة والإمام الشعراوي وأم كلثوم. على حد تعبيرها.
وتجسد الفنانة الكبيرة شخصية أم صعيدية قوية في مسلسل «وسط البلد» الذي تعرضه منصة «شاهد» بالتزامن مع قناة «MBC مصر»، ويشاركها بطولته جمال عبد الناصر، وناصر سيف وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وتعد دراما (Soap Opera) أحد أنواع الدراما التلفزيونية التي تقدم في حلقات قد تستمر لسنوات، وتتابع الحياة اليومية لأبطالها في ظل المتغيرات الاجتماعية.
وحول أسباب حماسها لهذا العمل تؤكد عبد العزيز: «جذبتني الشخصية لأنها لامرأة صعيدية تقول الحق دائماً، لذا يلجأ إليها جميع أفراد الأسرة حين يقعون في مشكلة، ليكون قراراها حاسماً، ورأيت في العمل تصحيحاً لصورة المرأة الصعيدية، فهي امرأة قوية تحكم البيت، وأنا ضد تهميش المرأة في الحياة والدراما لأن لها دوراً مهماً ومؤثراً في الواقع».
وعن مدى اختلاف العمل في مسلسلات «السوب أوبرا» عن المسلسلات الأخرى، تقول: «العمل في مسلسلات السوب أوبرا مختلف تماماً، فقد كتبه عدد من المؤلفين الشبان ويتعاقب على تصويره ثلاثة مخرجين، وقد اعتدت العمل مع مخرج ومؤلف واحد في أعمالي، الأمر هنا يتطلب تركيزاً أكبر، كما أن شركة الإنتاج جديدة وتمنح أجورنا بالشهر، وليس بالحلقة كما اعتدنا، فحلقات السوب أوبرا مدتها أقل من المسلسلات العادية، ويطرح العمل يوميات لأسرة مصرية من الطبقة المتوسطة بكل همومها وأزماتها، أما التصوير فيجري بمعدل شبه يومي، وهذا جعلني لا أرتبط بأي شيء آخر حتى لو كان حضور احتفالية لأنني أصور على مدى الأسبوع، فيما عدا جلسات مجلس الشيوخ التي أحضرها».

                                               سميرة عبدالعزيز مع الرئيس جمال عبد الناصر (الشرق الأوسط)
تجسد الفنانة شخصية أم لرجلين وابنة، يحدث صراع حول منزل الأسرة بعد وفاة الأب وتقع مواجهة بين الأم والابن الأكبر الذي يقدمه الفنان ناصر سيف، حين تذهب إلى بيته وتصفعه بقوة ومثلما تؤكد: «كانت صفعة حقيقية عبّرت الأم فيها عن رفضها لموقف ابنها، وقد كانت على حق في ردة فعلها حتى يفيق».
وقدمت سميرة عبد العزيز أعمالاً درامية مهمة على مدى مسيرتها الفنية من بينها: «بوابة الحلواني، والوعد الحق، والحنين إلى الماضي، والفرار من الحب، وأميرة في عابدين»، وترفض الفنانة المشاركة في أعمال تتسم بـ«البلطجة» حسب وصفها، وقد رفضت تجسيد شخصية «أم» للفنان محمد رمضان، في أحد أعماله، وأُثيرت ضجة حول هذا الأمر قبل سنوات، وهو ما توضحه قائلة: «حينما قرأت العمل وجدت البطل بلطجياً، وأنا أرفض تقديم دور أم لبلطجي، فهي دراما تسيء للمجتمع، والمفترض أن يرتقي الفن بالمجتمع لا أن يهبط به، وقد كنت أماً على الشاشة لعظماء الشخصيات، من بينهم الإمام أبو حنيفة النعمان، والإمام الترمذي، والإمام الشعراوي، وأُماً للموسيقار محمد عبد الوهاب، ولأم كلثوم، لذا لقّبني النقاد بلقب (أم العظماء)»، على حد تعبيرها.
واشتهرت الفنانة الكبيرة بحلقات قدمتها عبر الإذاعة المصرية بعنوان «قال الفيلسوف» لكنها توقفت عنها منذ فترة مبررةً ذلك بقولها: «لم أقبل بتسجيل حلقات جديدة بعد وفاة زميلي سعد الغزاوي الذي كان يشاركني تقديمها، وعرضوا عليَّ الاستعانة بفنان آخر فقلت إذن ابحثوا عن أخرى غيري، فقد كان هناك توافق صوتي بيننا، لذا يقومون بإعادة بث الحلقات القديمة التي سجلناها على مدى أربعين عاماً، وقد حققت لي شهرة كبيرة، ففي أي مكان أذهب إليه يسألونني عن هذا البرنامج، أنا عموماً مرتبطة جداً بالإذاعة، وقدمت بها مسلسلات كثيرة، وأقدم حالياً برنامجاً ثقافياً بها، رغم أنها لم تعد بنفس الصدى القديم فقد تراجع تأثيرها أمام غزو التلفزيون والإنترنت».
وقدمت الفنانة أعمالاً مهمة للقنوات العربية في قطر والإمارات مع زوجها الراحل الكاتب محفوظ عبد الرحمن، بعضها لم يُعرض في مصر، على غرار «الكتابة على لحم يحترق، وعنترة، وليلة سقوط غرناطة»، وتستطرد قائلة: «جمعتنا عِشرة كلها سعادة وحب واحترام ورفقة حلوة، كنت أول قارئة لما يكتبه الراحل، فقد كان يوكل لي مهمة ترقيم الصفحات، وكان يميز كتاباته الصدق والنبل والسلاسة، وقد طلبت منه كتابة مونودرما مسرحية لي، واكتشفت بعد وفاته أنه كتبها بالفعل، وهي بعنوان «بلقيس في رحلة التيه»، وأسعى أن ترى النور قريباً.
صورة بالأبيض والأسود تعتز بها سميرة عبد العزيز وتعلقها في غرفة الاستقبال، تجمعها بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أثناء تكريمه لها، وهي الصورة التي كانت بمثابة جواز مرورها إلى التمثيل لدى أسرتها وتتحدث عنها بفخر: «كانت جامعة الإسكندرية قد فازت بجائزة أفضل عرض مسرحي على مستوى الجامعات المصرية، وكنت بطلة المسرحية، وكرَّمَنا الرئيس بنفسه، كان أبي غير مرحب وقتها بعملي كممثلة، وحينما شاهد صورتي مع الرئيس تراجع عن موقفه بشكل مدهش، ووافق على عملي بالتمثيل، وقال ما دام الفن مكرَّم من الرئيس جمال شخصياً فلا مانع عندي من عملك فيه».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
TT

مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)
علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)

مع بدء المرافعات الختامية ضد المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور(غرب السودان)، علي عبد الرحمن، الشهير باسم «علي كوشيب»، أبلغ مدعي المحكمة الجنائية الدولية قضاة أن «غالبية الأدلة تظهر أن سلوك المتهم وأفعاله تثبت ارتكابه الجرائم المنصوص عليها».

وقال إن علي عبد الرحمن، المشتبه به في أول محاكمة تنظر جرائم الحرب في إقليم دارفور بالسودان قبل عقدين، كان زعيم ميليشيا مرهوب الجانب وأمر بارتكاب فظائع منها القتل والاغتصاب والنهب.

ودفع عبد الرحمن ببراءته من تهمة الإشراف على آلاف من مقاتلي «الجنجويد» الموالين للحكومة خلال ذروة القتال في عامي 2003 و2004. وقال دفاعه إنه ليس زعيم الميليشيا، المعروف أيضاً باسمه الحركي «علي كوشيب». ووصف الدفاع المتهم «كوشيب» في وقت سابق بأنه «كبش فداء» قدّمته الحكومة السودانية للتغطية على المتهمين الرئيسيين، منهم الرئيس المخلوع عمر البشير، ووزيرا الدفاع وقتها عبد الرحيم محمد حسين، والداخلية أحمد هارون.

الادعاء أثبت قضيته

وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان، في بيانه الختامي، الأربعاء، إنه خلال المحاكمة التي استمرت عامين، قدّم شهود الادعاء «روايات مفصلة عن القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب واستهداف المدنيين وحرق ونهب قرى بأكملها»، وإن الادعاء أثبت قضيته بما لا يدع مجالاً للشك.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

وتمثل المرافعات الختامية نهاية المحاكمة الأولى والوحيدة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة في السودان منذ إحالة مجلس الأمن الدولي القضية إلى المحكمة في 2005، ولا تزال هناك أوامر اعتقال معلقة بحق مسؤولين سودانيين كبار في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

واندلع الصراع في دارفور لأول مرة عندما حمل متمردون غير عرب السلاح في وجه حكومة السودان، متهمين إياها بتهميش المنطقة النائية الواقعة في غرب البلاد. وحشدت حكومة السودان آنذاك ميليشيات عربية في الأغلب تعرف باسم «الجنجويد» لقمع التمرد، ما أثار موجة من العنف وصفتها الولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بأنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية.

ومنذ بدء المحاكمة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، اندلع الصراع مرة أخرى في دارفور، وتحول الصراع الحالي المستمر منذ 20 شهراً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية إلى صراع يزداد دموية مع تعثر جهود وقف إطلاق النار. وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في يونيو (حزيران) من هذا العام أنه يجري أيضاً تحقيقات عاجلة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حالياً في دارفور.

ومن المقرر أن تستمر المرافعات الختامية إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.

حكومة السودان سلّحت «الجنجويد»

وذكر خان أن حكومة السودان وآخرين كانوا يقومون بتسليح ميليشيا «الجنجويد» من أجل مقاومة «التمرد»، إلا أن الضحايا في هذه القضية «لم يكونوا ثواراً، بل هم مدنيون. وقال في مرافعته إن المحكمة استمعت، في وقت سابق، إلى روايات 81 شاهداً «تحدثوا عن القتل الجماعي والاغتصاب والحرق والتدمير لقرى كاملة وتهجير أهاليها من شعب الفور الذين حتى لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم حتى اليوم».

وأضاف أن مئات الرجال من قبيلة الفور تعرضوا للاعتقال والتعذيب في مكجر ودليج بوسط دارفور، وتم هذا على يد المتهم في هذه القضية «علي كوشيب». وتابع: «قدمنا للمحكمة أدلة على جرائم الاغتصاب التي ارتكبها (الجنجويد)، والتي كانت جزءاً من سياسة استراتيجية لـ(الجنجويد) وحكومة السودان ضد شعب الفور».

صورة من الدمار الذي خلّفه القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المدعي العام إن كل التهم المسؤول عنها جنائياً المتهم علي كوشيب «تم إثباتها أمام المحكمة، ونأمل أن تأخذ المحكمة بالأدلة الموثوقة من خلال محاكمة نزيهة». وأكد أن المتهم «مسؤول عن جرائم ارتكبت في مناطق كتم وبندسي ومكجر ودريج في أثناء الصراع بإقليم دارفور».

ووصف خان هذه المحاكمة بأنها تمثل بارقة أمل للذين فقدوا أقاربهم وممتلكاتهم، والذين ينتظرون العدالة لمدة 20 عاماً. ويواجه علي كوشيب 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتُكبت في إقليم دارفور بالسودان، خلال الفترة بين أغسطس (آب) 2003 وأبريل (نيسان) 2004 بمناطق مكجر وبندسي ودليج وكدوم بوسط دارفور.

وبدأت محاكمة كوشيب أمام الدائرة الابتدائية الأولى، في 5 أبريل 2022، على أثر تسليم نفسه للمحكمة في يونيو 2020، واستجوبت المحكمة، خلال التقاضي، 56 شاهداً، وأغلقت قضية الادعاء في 5 يونيو 2023.