رغم كل الظروف «رسالتنا مستمرة!» قالت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج، معلنة عن برنامج المهرجانات لهذا العام. وأضافت: «مجرد التفكير بتنظيم مهرجان فني أو موسيقي، في هذه الأوقات، أمر يشكل بحدّ ذاته تحدياً وشكلاً من أشكال المقاومة الثقافيّة التي لا بد منها للاستمرار».
تمكنت لجنة مهرجانات بعلبك، في السنوات الماضية، من التكيّف مع القيود التي فرضتها جائحة كورونا ومع الواقع الاقتصادي المستجد في البلاد.
وحصدت نسختا المهرجان لعامي 2020 و2021 اللتين تم بثّهما على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من 17 مليون مشاهدة.
هذا العام، تعود أدراج معبد باخوس في القلعة التاريخية، لمدينة الشمس، مرة جديدة، إلى الترحيب بالجمهور، متيحة له بذلك المشاركة في استكشاف محطات موسيقية من لبنان والعالم.
سيتم افتتاح المهرجان في 8 يوليو (تموز) تكريماً «للموسيقى والأغاني اللبنانية التراثيّة»، مع الفنانين الكبيرين، سميّة بعلبكي ولبنان بعلبكي، باعتبارهما القلب النابض لهذا المشروع.
أما الحفلة الثانية فتستكمل التزام اللجنة الذي قطعته العام الماضي بدعم المواهب الشابة. تم اختيار فرقة البوب - روك، أدونيس، لمسيرتها المميزة. علماً بأن أول ألف تذكرة مبكرة نفذت في ثلاثة أيّام، بعد أن تم الإعلان عن حفل الفرقة.
الحفلة الثالثة هي أمسية فلامنكو بالتعاون مع السفارة الإسبانيّة.
أما الأمسية الرابعة فهي مصممة خصّيصاً لمهرجان بعلبك بتوقيع عازف البيانو اللبناني - الفرنسي سيمون غريشي، الذي كان وراء مبادرة أمسية دعم مهرجانات بعلبك التي أقيمت في معهد العالم العربي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وسترافقه الراقصة رنا غرغاني والملحن جاكوبو بابوني شيلينجي اللذان شاركا بجدارة في أمسية معهد العالم العربي «Baalbek، mon amour».
وزير السياحة اللبناني المهندس وليد نصار شرح أن وزارته سعت إلى تحقيق أبرز المشاريع والخطط والقوانين التي تساهم في تنشيط واقع القطاع السياحي ودعمه والاستفادة منه في هذه المرحلة. وقال: «تمكنا من إنجاز عدد كبير منها بالتعاون مع القطاع الخاص والنقابات السياحية والوزارات المختصة، وسنعمل في الفترة المقبلة على استكمال ما بدأناه من أجل تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال السياحة التي نعتبرها الداعم الأساسي للاقتصاد في بلد كلبنان».
أما وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى فشبه استئناف نشاطات «مهرجانات بعلبك الدولية»، «بعودة الطيور إلى أعشاشِها، والغيومُ إلى بحارِها، هكذا يرجعُ الفنُّ إلى بعلبك، ليتكئَ على الستة الأعمدة، ويصدحَ ما بين باخوس وجوبيتر، على مسمعِ التاريخ الحي النابضِ في الحجارة الصماء».
جدير بالذكر أن المهرجانات اللبنانية الرئيسية، تسعى جاهدة هذا العام، لاستعادة نشاطها، حريصة على أن تكون الشرارة التي منها يستمد المواطنون عافيتهم، بدءاً من هذا الصيف.
«مهرجانات بعلبك» تفتتح بالتراث اللبناني
«مهرجانات بعلبك» تفتتح بالتراث اللبناني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة