مصر: مهرجان الطبول يختتم دورته التاسعة بورشة فنية عالمية

بمشاركة 40 فرقة وحضور الآلاف المشاهدين

حفل الختام شهد مشاركة مئات الموسيقيين (الشرق الأوسط)
حفل الختام شهد مشاركة مئات الموسيقيين (الشرق الأوسط)
TT

مصر: مهرجان الطبول يختتم دورته التاسعة بورشة فنية عالمية

حفل الختام شهد مشاركة مئات الموسيقيين (الشرق الأوسط)
حفل الختام شهد مشاركة مئات الموسيقيين (الشرق الأوسط)

رغم انشغال ملايين المصريين مساء أول من أمس، بمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بين فريقي ريال مدريد الإسباني، وليفربول الإنجليزي، الذي يلعب له النجم المصري محمد صلاح، فإن آلاف المصريين من عشاق الموسيقى والفلكلور تزاحموا لحضور حفل ختام الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، بمسرح بئر يوسف، بقلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية، بعد احتفالات فلكلورية دامت أسبوعاً كاملاً، تحت رعاية وزارتي الثقافة والسياحة والآثار تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام».
وشهد المهرجان على مدار أسبوع كامل، حضور آلاف المشاهدين بأروقة القاهرة التاريخية، على غرار مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، ومسرح سور القاهرة الشمالي، بجوار باب النصر.
وضم فرقاً من جاليات بنغلاديش، وإندونيسيا، والسودان، وجنوب السودان، واليمن، والصين، والهند، وفلسطين، وتونس (ضيف شرف المهرجان)، وإسبانيا، وباكستان والمكسيك والأردن، بالإضافة إلى مشاركة 20 فرقة مصرية، حكومية ومستقلة.
واختتم المهرجان فعالياته بتقديم ورشة فنية عالمية، شاركت فيها معظم فرق الدورة التاسعة، بقيادة د. انتصار عبد الفتاح مؤسس ورئيس المهرجان. ويرى عبد الفتاح، أن الدقة والتعامل مع الجماهير الغفيرة بمنطق (الشركاء)، والرسالة التي يحملها المهرجان وراء السمعة الطيبة التي يحظى بها داخل مصر وخارجها. وقدم عبد الفتاح لأول مرة بالمهرجان «كورال الشعب»، وهو عبارة عن غناء والتحام الجمهور مع الموسيقى العسكرية المقدمة بالمهرجان.

د                                            . انتصار عبد الفتاح رئيس مهرجان الطبول (الشرق الأوسط)
ويحلم مؤسس مهرجان الطبول والفنون التراثية بنقل بعض فعالياته إلى منطقة أهرامات الجيزة (غرب القاهرة) خلال العام المقبل، لاستغلال إضاءة الأهرامات ليلاً ومنظرها الفريد في نشر رسائل المهرجان، بجانب إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن لحضور الفعاليات، بحسب عبد الفتاح، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان باتت له مكانة محلية ودولية مرموقة، وأن السر وراء ذلك، يكمن في الإخلاص والدقة والحب». وأضاف أنه سوف «يسعى خلال السنوات المقبلة لنقل بعض فعاليات المهرجان إلى المحافظات الأخرى لتلبية رغبات الجمهور»، موضحاً أن «هذه الرغبة تتطلب مجهوداً ودعماً كبيراً».
ويؤكد عبد الفتاح أن «المهرجان استقبل هذا العام عشرات الآلاف من المشاهدين في 6 مواقع، و40 فرقة محلية ودولية، تراوحت أعداد عناصرها ما بين 15 فرداً إلى 40 فرداً»، لافتاً إلى أن «حفل الختام شهد مشاركة نحو 400 موسيقي من دول عدة لتقديم الورشة الفنية المشتركة».

                                                        جانب من الحضور الجماهيري بالمهرجان (الشرق الأوسط)
وذكر عبد الفتاح أنه «يستمتع كثيراً بفكرة الحوار بين الثقافات والتجمع تحت مظلة واحدة وتقديم رسالة سلام من قلب القاهرة التاريخية». وكرم المهرجان في حفل الختام عدداً من الفنانين منهم الفنان عبده موسى صالح (الأردن)، الفنان باكو دى لوسيا (إسبانيا)، والفنان ذاكر حسين (الهند)، كما سيتم تكريم جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي لدورها المتميز في المحافظة على التراث الكوري.
، وكذلك لتخريج كوادر أكاديمية مؤهلة للتعامل مع التراث الثقافي للإنسانية، وجمعية أصدقاء الفنان سيد درويش من مصر.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
TT

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، أن بلاده تساورها «شكوك» حيال رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» الخاصة: «لقد وضعنا في 2022 (...) خريطة طريق (...) ونود أن يتم الالتزام بها».

وأضاف: «لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكاً حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين».

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (أ.ب)

وأضاف بارو: «مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه».

وصنصال (75 عاماً) المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، موقوف منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر».

وأوضح بارو: «أنا قلق بشأن حالته الصحية و(...) فرنسا متمسكة جداً بحرية التعبير وحرية الرأي، وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة».

وتناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى، الأحد الماضي، قضية توقيف الكاتب بالجزائر، واصفاً إياه بـ«المحتال... المبعوث من فرنسا».

وأوقِف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده «ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر (...) لكن هذا ليس هو الحال الآن».

وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو (تموز) الماضي، بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر (تشرين الأول).