«كركلا» لتطوير العروض الأدائية السعودية

مطالبة بزيادة الدعم لإعادة الحراك المحلي إلى المسرح

البازعي وكركلا يوقعات مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)
البازعي وكركلا يوقعات مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)
TT

«كركلا» لتطوير العروض الأدائية السعودية

البازعي وكركلا يوقعات مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)
البازعي وكركلا يوقعات مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)

طالب مسرحيون سعوديون، ومختصون في التأليف والأداء المسرحي، بزيادة دعم المناشط المسرحية في المدارس والجامعات وجمعيات الفنون التي تنتشر في 14 مدينة حول المملكة، وذلك لإعادة إحياء النشاط المسرحي وتمكين المواهب من شق طريقها عبر هذه الفرص المتاحة، بالإضافة إلى جهود الهيئة في مد جسور الشراكات واستقطاب التجارب الخارجية.
وتواصل هيئة المسرح والفنون الأدائية، أعمالها في خلق حراك محلي ينعش حالة المسرح في السعودية، وأعلنت الأربعاء عن توقيعها مذكرة تفاهم مع مسرح كركلا من لبنان، تضمنت تطوير وإنتاج عروض مسرحية استعراضية ذات طابع ومحتوى محلي، وتطوير العروض الأدائية في السعودية.
ووقّع الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان بن عبد الرحمن البازعي، ومدير مسرح كركلا الفني المايسترو عبد الحليم كركلا، مذكرة للتعاون بين الطرفين في مجالات إثراء المحتوى الأدائي المحلي، وتنظيم عروض مسرحية استعراضية، وتقديم الاستشارات الفنية لتنفيذ مشروعات وإنتاجات مسرحية، وتنفيذ الورش التدريبية في المسرح والفنون الأدائية.
وقال ياسر مدخلي، مدير جمعية المسرح التعاونية، إن المؤلف المسرحي في السعودية يمتلك تجربة طويلة ومتميزة، ويشهد بذلك تاريخ الجوائز المسرحية والعروض الجماهيرية التي نجح المؤلف السعودي في تحقيقها منذ بدايات المسرح، وهناك عروض ما زالت في الذاكرة صنعت نجوماً يشار لهم بالبنان حتى اليوم.
وأضاف، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أتطلع كمؤلف إلى إنعاش جسد المسرح بتشجيع الجامعات وجمعيات الثقافة والفنون، والترخيص للفرق الخاصة أندية الهواة والمنظمات غير الربحية التي ترزح تحت وطأة فقر الدعم وندرة البنية التحتية، فعندما يكون الوسط المسرحي حاضراً كصناعة، تؤدي فيه المؤسسات الحكومية والخاصة دورها، يكون للمؤلف حضور محلي يقلل من فرص هجرة نصوصه للخارج، فالمسرح السعودي الغائب محلياً إلى حد ما، حاضر بشكل مستمر في المناسبات والمحافل الخارجية، ولا سيما أن هذا الانتشار خارج الحدود مجهود شخصي لم يتأت إلا بمحاولاته ونظير إبداعه وتميزه.
ولفت مدخلي أن ما يضع المسرح السعودي في منصة الفاعلية والتأثير والحضور الجاذب في المشهد الثقافي، هو إثراء المكتبة بالدراسات والنصوص والمعاجم المتخصصة، وتمكين المواهب في الكتابة من خلال فرص عمل دائمة ومنافسات متعددة ومتنوعة، والاهتمام بالأسماء المبدعة، وذلك كفيل بتشجيع المواهب الصاعدة لتتميز ويتقدم المسرح جيلاً بعد جيل.
ومن جهته، قال الناقد المسرحي عباس الحايك، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن المشتغلين في القطاع المسرحي بالسعودية ينتظرون كثيراً من الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، لخلق حراك حقيقي على الأرض، منوهاً بضرورة أن تزيد الهيئة من دعمها لفروع جمعية الثقافة والفنون في مدن ومناطق المملكة، بما يمكنها من الإنتاج المسرحي والتنافس في هذا المجال محلياً وخارجياً، ودعم التوجهات العملية أكثر من التنظيرية، وأن يتوازى عمل الهيئة في مبادراتها واتفاقياتها، مع هذا الدعم الفعلي لهذه النوافذ وتمويلها، ما يؤهلها للقيام بأدوارها في دعم الحراك المسرحي في السعودية.
وتركز جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية لتطوير الفنون الأدائية والمسرح، على استقطاب العروض المسرحية العربية والعالمية لتقديم عروضها للجمهور المحلي والاستثمار فيها، وأطلقت في يوليو (تموز) من العام الماضي استراتيجيتها التي تضمنت مشروعات تعليمية وأكاديمية وإنشاء مسارح، بالشراكة مع عددٍ من الجهات، ومن بينها توفير التعليم المسرحي وإدراج الأنشطة المسرحية في المؤسسات التعليمية مع مبادرة المسرح المدرسي التي تستهدف تدريب 25 ألف معلم ومعلمة خلال 3 سنوات.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.