نجاح أول عملية زرع يدين في العالم لمريض بتصلب الجلد

ستيفن غالاغر بعد إجراء العملية (سكاي نيوز)
ستيفن غالاغر بعد إجراء العملية (سكاي نيوز)
TT

نجاح أول عملية زرع يدين في العالم لمريض بتصلب الجلد

ستيفن غالاغر بعد إجراء العملية (سكاي نيوز)
ستيفن غالاغر بعد إجراء العملية (سكاي نيوز)

أكد أطباء بريطانيون نجاح أول عملية في العالم لزراعة يدين لمريض مصاب بتصلب الجلد، حيث أصبح بمقدور الرجل الآن وبعد مرور 5 أشهر على العملية تحريك يديه واللعب مع كلبه وفتح الزجاجات وصنبور المياه.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد تم تشخيص إصابة ستيفن غالاغر، البالغ من العمر 48 عاماً، بمرض تصلب الجلد، وهو مرض مناعي ذاتي نادر يسبب تندبات في الجلد والأعضاء الداخلية، وذلك بعد أن أصيب بطفح جلدي غير عادي منذ نحو 13 عاماً.
وتأثرت مناطق كثيرة بجسم غالاغر، بما في ذلك أنفه وفمه ويداه، ومنذ نحو سبع سنوات، بدأت أصابعه في الالتواء ناحية قبضة يده، ولم يكن يستطع فردها، وكان يعاني من ألم «مروع».

وعندما اقترح الأطباء عليه فكرة زرع يد مزدوجة، رفض غالاغر في البداية لكنه قرر بعد ذلك أن يخوض التجربة رغم المخاطر المحتملة.
وبعد ذلك، خضع الرجل لتقييم نفسي للتأكد من استعداده لاحتمال إجراء عملية الزرع، ثم خضع للعملية الجراحية التي استمرت 12 ساعة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2021 بعد العثور على متبرع مناسب.
وقال فريق الأطباء الذي أجرى عملية زراعة اليدين في مستشفى ليدز التعليمي ببريطانيا، إن هذه هي المرة الأولى في أي مكان في العالم التي يتم فيها إجراء هذه العملية لاستبدال الأيدي المصابة بتصلب الجلد.

وقال غالاغر: «شعرت بسعادة كبيرة فور استيقاظي من العملية حين وجدت أن بإمكاني تحريك اليدين اللتين تم زراعتهما. كان أمراً مذهلاً حقاً».
وأضاف: «لقد منحتني هذه الجراحة فرصة جديدة للحياة. ما زلت أجد صعوبة في أداء بعض المهام الآن، لكن الأمور تتحسن كل أسبوع مع العلاج الطبيعي والأدوية، كل شيء يتحسن مع الوقت».

وتابع: «كنت أشعر بألم مروع قبل العملية، وكنت أتلقى الكثير من مسكنات الآلام، لكنني الآن لا أشعر بأي ألم على الإطلاق».
وبعد أكثر من خمسة أشهر من العملية، أصبح بمقدور غالاغر اللعب مع كلبه وفتح الزجاجات وصنبور المياه وحمل بعض الأشياء الثقيلة، وهو يطمح للعودة إلى عمله في تركيب البلاط، والذي اضطر لتركه منذ إصابته بتصلب الجلد.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.