«أدنوك» و«مصدر» توقعان شراكة مع «بي بي» البريطانية في مجال الطاقة المتجددة

تتضمن تطوير مركزين للهيدروجين النظيف

جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين «أدنوك» و«بي بي» بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين «أدنوك» و«بي بي» بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك» (الشرق الأوسط)
TT

«أدنوك» و«مصدر» توقعان شراكة مع «بي بي» البريطانية في مجال الطاقة المتجددة

جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين «أدنوك» و«بي بي» بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين «أدنوك» و«بي بي» بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك» (الشرق الأوسط)

وقّعت «أدنوك» و«مصدر» الإماراتيتان و«بي بي» العالمية شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة في مجالات الطاقة المتجددة، بما في ذلك تطوير مركزين للهيدروجين النظيف والتكنولوجيا المتطورة للاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول في قطاع الطاقة.
واتفقت «أدنوك» و«بي بي» على بدء مرحلة التصميم في مشروع «إتش تو تيسايد» للهيدروجين المنخفض الكربون في المملكة المتحدة، بينما وقعّت شركتا «مصدر» و«بي بي» مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون المحتمل في تشييد منشأة «تيسايد» لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمّع «تيسايد» الصناعي بالمملكة المتحدة والتي سيتم تشغيلها بطاقة الرياح البحرية.
وفي الإمارات اتفقت كل من «أدنوك» و«بي بي» على الانتقال إلى مرحلة إجراء دراسة جدوى مشتركة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، واستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في الدولة بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية والنفايات البلدية عبر الاستفادة من خبرات مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، وشركة «الاتحاد للطيران».
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، «تُعد الشراكة مع (بي بي) في (تيسايد) أول استثمار لـ(أدنوك) في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في دفع عجلة التقدم والابتكار في مجال تقنيات الحد من انبعاثات الكربون من مصادر الطاقة المستخدمة في القطاعات الصناعية. ونرى في التعاون مع شركائنا لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في أبوظبي فرصة مهمة تسهم في ترسيخ ريادة الإمارات في مجال إنتاج الطاقة منخفضة الكربون، وتحقيق النمو الصناعي المرتكز على أحدث التقنيات التكنولوجية».
من جانبه، قال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، «تعزز شراكتنا مع (أدنوك) و(مصدر) الدور العالمي الرائد الذي يمكن أن تلعبه (تيسايد) والمملكة المتحدة في تطوير الهيدروجين منخفض الكربون لدعم الاقتصادات منخفضة الانبعاثات. إن (تيسايد) و(بي بي) مستعدتان دائماً لتنفيذ الأعمال بدءاً من سلاسل التوريد وصولاُ إلى تنمية المهارات. وتعكس هذه الخطوة امتداد شراكتنا مع (أدنوك) و(مصدر) لنكون قادرين على المساهمة في إزالة الكربون بطريقة مستدامة من قطاعات مهمة مثل التصنيع والطاقة والطيران. كما تسهم هذه الشراكات أيضاً في توفير حلول الطاقة الجديدة التي يحتاجها العالم».
وستتعاون كل من «أدنوك» و«بي بي» لتطوير مشروعهما المشترك «إتش تو تيسايد» في مجمع «تيسايد» الصناعي للطاقة النظيفة الذي يقع على الساحل الشرقي للمملكة المتحدة؛ مما يتيح للمشروع سهولة الوصول إلى الغاز من بحر الشمال والاستفادة من قدرات «بي بي» الحالية في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
ومن المتوقع أن تشمل فئة المستخدمين النهائيين للهيدروجين النظيف المنتج في المشروع المخطط لإنشائه عملاء من قطاعات صناعية تضم منشآت معالجة وتصنيع المواد الكيميائية، ومنتجي الأسمدة، وشركات توليد الكهرباء والحرارة. كما ستتعاون كل من «مصدر» و«بي بي» لاستكشاف حالات استخدام مماثلة إضافة إلى الطلب على الهيدروجين النظيف من قطاع النقل في «تيسايد» مما يمهد الطريق لإنشاء سلاسل قيمة متكاملة وفعالة للهيدروجين الأخضر.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.