أنشيلوتي: نحترم قرار مبابي والريال يركز على نهائي دوري الأبطال

أنشيلوتي يراقب تدريب لاعبي الريال استعداداً للنهائي الأوروبي (إ.ب.أ)
أنشيلوتي يراقب تدريب لاعبي الريال استعداداً للنهائي الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

أنشيلوتي: نحترم قرار مبابي والريال يركز على نهائي دوري الأبطال

أنشيلوتي يراقب تدريب لاعبي الريال استعداداً للنهائي الأوروبي (إ.ب.أ)
أنشيلوتي يراقب تدريب لاعبي الريال استعداداً للنهائي الأوروبي (إ.ب.أ)

أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني أنه «يحترم» قرار كيليان مبابي البقاء مع باريس سان جيرمان الفرنسي، مشدداً على أنه ولاعبيه يركزون بشكل كامل على نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان ريال مدريد قد سعى جاهداً للتعاقد مع مبابي مع انتهاء عقده الصيف الحالي، غير أن المهاجم الدولي الفرنسي رفض الانتقال إلى إسبانيا واختار تمديد عقده لثلاث سنوات مع النادي الباريسي.
وسُئل أنشيلوتي أمس (الثلاثاء) عمّا إذا كان الضجيج حيال مبابي قد يؤثر على لاعبيه، إذ يتطلع ريال مدريد إلى الفوز على ليفربول السبت والظفر باللقب الرابع عشر من المسابقة القارية العريقة، فأجاب المدرب الإيطالي قائلاً: «من الواضح تماماً بالنسبة لنا ما يجب أن نفكر فيه. لم نتحدث أبداً عن لاعبين من أندية أخرى. نحن نحترم الجميع ونحترم القرارات التي يتخذونها ونحترم الأندية الأخرى».
وأضاف: «علينا القيام بواجبنا، ومن الواضح تماماً ما يجب أن نفكر فيه، وهو النهائي».
وكان أنشيلوتي متردداً في مناقشة مسألة مبابي. وعندما سُئل عمّا إذا كان يشعر بخيبة أمل شخصياً من قرار اللاعب الفرنسي، قال: «أتفهم أنه يتعين عليك القيام بواجبك، ولكنني لا أتحدث أبداً عن لاعبين لا ينتمون إلى مدريد، ولن أقوم بذلك».
وكان ريال مدريد حسم الفوز بلقب الدوري الإسباني الشهر الماضي قبل أربع مراحل من النهاية، بينما خسر ليفربول الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح مانشستر سيتي السبت.
وكان ليفربول يسعى إلى رباعية غير مسبوقة في إنجلترا مع فوزه بكأس الرابطة وكأس الاتحاد، وبلوغه نهائي دوري الأبطال، غير أن أحلامه انتهت بخسارة الدوري المحلي. وتعرّض النادي الإنجليزي لنكسة إصابات عدة، إذ يرجّح غياب الإسباني تياغو ألكانتارا والبرازيلي فابينيو عن النهائي الأوروبي. كما أن النجم المصري محمد صلاح الذي تعرّض لإصابة في الفخذ، والهولندي وفرجيل فان دايك الذي يعاني من مشكلة في الركبة، كانا على مقاعد الاحتياط ضد ولفرهامبتون الأحد، رغم دخول صلاح بديلاً في الشوط الثاني.
في المقابل، أكد أنشيلوتي أن جميع لاعبيه «في حالة جيدة»، مع مشاركة الويلزي غاريث بيل والبلجيكي إدين هازارد في التدريبات.
وكان اللاعبان خارج التشكيلة الأساسية طوال الموسم الحالي، لكن أنشيلوتي قال إنهما قد يلعبان ضد ليفربول. وأوضح المدرب الإيطالي: «هازارد يتدرب بشكل جيد، يمكنه اللعب في النهائي، بيل يمكنه اللعب أيضاً، الجميع متحمس».
وتابع: «الشعور في هذه اللحظة هو الاستمتاع والاستعداد جيداً، في الوقت الحالي نحن هادئون وسعداء. مع اقترابنا من المباراة ستجد أحاديث وشائعات وأشياء أخرى، بعض التوتر، كله طبيعي جداً. لكن في التدريبات هناك حافز كبير جداً من الجميع للعب نهائي آخر».
واعترف أنشيلوتي بأن أداء فريقه كان بعيداً عن المثالية خلال رحلة الوصول إلى النهائي الأوروبي، لكن ما تحقق كان بفضل عزيمة اللاعبين في اللحظات الحاسمة، وقال: «لم نقدم مستويات استثنائية خلال اللعب، لكن لم يتفوق علينا أي منافس في الأمور المتعلقة بالالتزام والدوافع، إنها أمور يجب امتلاكها في المباراة النهائية. التتويج يجب أن يتحقق بما تقدمه في المباراة الكبيرة وليس قبلها».
ويعتقد المدرب الإيطالي أن خبرة ريال في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة في ثماني سنوات يمكن أن تمنحه أفضلية ضد ليفربول، وقال مبتسما: «قد يكون بوسع بعض اللاعبين الذين خاضوا أربع نهائيات تعليمي كيف أخوض النهائي. لقد خاضوا مباريات حاسمة أكثر مني». وأضاف: «سيكون من السهل بالنسبة لي الحديث داخل غرفة اللاعبين. لا أحتاج إلى أن أقول شيئاً لهم. هم يعرفون كيفية الاستعداد بشكل مميز بسبب ما اكتسبوه خلال السنوات الماضية. أكثر شيء فاجأني هو مدى التواضع والعمل الجاد لهذه المجموعة من اللاعبين حتى بعد كل هذا النجاح. إنهم جاهزون وملتزمون ولكنهم يستمتعون حقا بهذه اللحظة».
ورغم أن أنشيلوتي أصبح أول مدرب يفوز بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات مع أندية مختلفة، واقترب من الانفراد بالرقم القياسي بحصد اللقب الرابع والتفوق على الفرنسي زين الدين زيدان وبوب بيزلي مدرب ليفربول السابق، قال الإيطالي المخضرم: «هذا الموسم كان من الصعب فيه السيطرة على المشاعر في الساعات الأخيرة قبل المباريات الكبيرة... أتعرق كثيرا، وتبدأ نبضات قلبي في التسارع. كانت عملية صعبة بالنسبة لي ولا يمكنني تفسير السبب حقاً».
وأضاف: «الأمر صعب لأنه لا يوجد شيء يمكن أن تفعله حتى تبدأ المباراة. ومع ذلك، وبعد انطلاق المباراة، يعود كل شيء إلى طبيعته. ولكن في تلك الساعات الثلاث قبل المباراة، لا توجد حبوب أو دواء يمكن أن يغير هذا الشعور، ويكون عليك فقط التعامل مع الأمر».


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.