الإعلام العسكري الأردني: نواجه حرب مخدرات على الحدود الشمالية الشرقية

آلية عسكرية أردنية تراقب الحدود
آلية عسكرية أردنية تراقب الحدود
TT

الإعلام العسكري الأردني: نواجه حرب مخدرات على الحدود الشمالية الشرقية

آلية عسكرية أردنية تراقب الحدود
آلية عسكرية أردنية تراقب الحدود

وصف مدير الإعلام العسكري الأردني ما يجري على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة مع سوريا، بأنه «حرب مخدرات»، وتحدّث عن تضاعف المبالغ التي يتقاضاها مهربون من الجهات المهربة، منذ إعلان بلاده تطبيق قواعد اشتباك جديدة في يناير (كانون الثاني) مطلع العام الحالي.
وكشف العقيد مصطفى الحياري الاثنين، خلال حديث له على تلفزيون المملكة الأردني الرسمي، أنه تم ضبط ما يزيد على 20 مليون حبة كبتاغون مخدرة منذ بداية العام، مبيناً أن تطبيق الأردن لقواعد اشتباك جديدة للتصدي لعمليات التهريب الآتية من سوريا، أفضت إلى مضاعفة الكميات المضبوطة من جهة، وزادت أجور المهربين من ألفي دينار أردني (نحو 2850 دولاراً) إلى ما يقارب 10 آلاف دينار (نحو 14 ألف دولار).
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أشار في مقابلة إعلامية، أجراها معه معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد الأميركية قبل أيام، إلى أن الوجود الروسي في جنوب سوريا، كان يشكل مصدراً للتهدئة، مبيناً أن «هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا».
في الأثناء، أكد الحياري في لقائه أن تهريب المخدرات من سوريا، يشكل تهديداً للأمن الوطني الأردني، قائلاً إن مجموعات التهريب، تتلقى أحياناً دعم «جهات غير منضبطة من حرس الحدود السوري ومن جهات أخرى».
وجاءت تصريحات الحياري بعد يوم من إعلان القوات المسلحة الأردنية عن مقتل 4 مهربين فجر الأحد، ضمن عملية نفذت عبر المنطقة العسكرية الشرقية الأردنية وصفت بالعملية «النوعية»، وأسفرت أيضاً عن فرار آخرين إلى العمق السوري.
واعتبر الحياري أن القوات المسلحة تواجه اليوم «حرب مخدرات عند الحدود الشمالية الشرقية»، وكشف أيضاً وجود خطة أردنية لاستقدام طائرات مسيّرة مسلحة بغية استهداف المهربين ورادارات لتعطيل الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربّون.
وقال: «عمليات تهريب المخدرات عند الحدود ممنهجة، تقودها مجموعات مدعومة من جهات خارجية، وأن مجموعات بدأت تستخدم الأسلحة، لتهريب المخدرات بالقوة».
وشدد الحياري على أن الأردن يخوض هذه الحرب بالنيابة عن دول الجوار ودول أخرى، وأن المهربين أصبحوا يستخدمون الأردن «كمستقر» للمخدرات وليس كممر.


مقالات ذات صلة

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

المشرق العربي اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

خلال المفاوضات الجارية بين الحكومتين حول اعتقال النائب الأردني عماد العدوان، المشتبه به في محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والذهب إلى الضفة الغربية، أبدت السلطات الإسرائيلية موقفاً متشدداً أوضحت فيه أنها لن تطلق سراحه قبل الانتهاء من محاكمته، فيما طالبت أوساط في اليمين الحاكم بأن يدفع الأردن ثمناً سياسياً ذا وزن ثقيل مقابل تحريره، مثل تخليه عن الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وقالت مصادر في اليمين إن «تهمة النائب الأردني خطيرة للغاية على الصعيدين الدبلوماسي والأمني على السواء، وكان يمكن له أن يتسبب في قتل إسرائيليين كثيرين لو نجحت خطته

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية قبل أيام على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب، بـ«صحة جيدة ولا يتعرض لأي ممارسات مسيئة جسدياً أو نفسياً»، لافتة إلى أنه «طلب طمأنة أسرته أنه بصحة جيدة». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، في بيان صحافي (الثلاثاء)، إن السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، تحدث بشكل مفصل مع النائب العدوان حول ظروف توقيفه وإجراءات التحقيق معه، وتأكد منه أن ظروف توقيفه تحترم حقوقه القانونية والإنسانية.

المشرق العربي إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

يحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في وجهة الأسلحة التي كان ينقلها النائب الأردني، عماد العدوان، في سيارته إلى الضفة الغربية، فيما ستحدد المسألة إلى حد كبير كيف ستتعامل إسرائيل مع القضية التي زادت من حدة التوترات مع عمان. وفيما فرض «الشاباك» تعتيماً إعلامياً على القضية، فإنَّ التحقيق مع العدوان استمر أمس، لليوم الثاني، حول الأسلحة، وما إذا كانت متعلقة بالتجارة أم بدعم المقاومة الفلسطينية، وهل كانت المرة الأولى، ومن هم المتورطون في القضية. وكان العدوان اعتُقل الأحد على جسر «اللنبي» الإسرائيلي، بين الأردن والضفة الغربية، بعد معلومات قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، إنَّها استخبا

كفاح زبون (رام الله)
يوميات الشرق بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

مع إعلان مصر، مساء الاثنين، «استشهاد» مساعد الملحق الإداري بسفارتها في الخرطو، توالت اليوم (الثلاثاء) بيانات عدد من الدول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والأردن، وروسيا، للإعراب عن مواساتها للقاهرة في الحادث. في حين أكدت وزارة الخارجية المصرية أن «السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبور سودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا تواصل التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم». ونعت وزارة الخارجية المصرية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى «شهيد الواجب» مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إسرائيل تغتال 3 فلسطينيين وتوسع عملياتها في الضفة

قوة إسرائيلية خلال مداهمة مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)
قوة إسرائيلية خلال مداهمة مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تغتال 3 فلسطينيين وتوسع عملياتها في الضفة

قوة إسرائيلية خلال مداهمة مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)
قوة إسرائيلية خلال مداهمة مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)

قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الثلاثاء، فيما كان يواصل حملة مطاردة واسعة لاعتقال منفذي الهجوم قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية، الذي وقع صباح الاثنين، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين بينهم ضابط شرطة.

واغتالت قوة إسرائيلية خاصة الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة، بإطلاق النار عليه بشكل مباشر أمام منزله في نابلس، شمال الضفة الغربية، قبل أن تقتل طائرات إسرائيلية سليمان قطيشات وشاباً آخر في قصف استهدفهم في بلدة طوباس القريبة. ونعت «حماس» دبابسة بصفته أحد مقاتلي «كتائب القسام» التابعة لها.

وجاء التصعيد في الضفة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه صادق على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية؛ رداً على عملية قلقيلية.

وكان مسلحون فلسطينيون قتلوا 3 إسرائيليين في هجوم قرب قلقيلية الاثنين، قبل أن تطلق إسرائيل عملية مطاردة واسعة لهم. واقتحم الجيش قلقيلية ونابلس وجنين وطوباس ومخيمات وقرى قريبة في شمال الضفة المغلقة؛ بحثاً عن منفذي الهجوم، واشتبك مع فلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفي بلدة طلوزة قرب نابلس.

قوة إسرائيلية خلال غارة على مخيم الفرا للاجئين قرب مدينة طوباس بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينياً قرب نابلس، واغتال خلية مسلحة في طوباس، فيما أصيب أحد عناصره، بجراح خطيرة، في اشتباكات اندلعت في طلوزة. وقال الجيش أيضاً إنه أطلق عملية في الأغوار بالضفة الغربية. وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه «خلال تبادل إطلاق النار في طلوزة، أصيب جندي في الكتيبة 7037، بجروح خطيرة».

والعمليات في الضفة جزء من إعلان نتنياهو، الذي أكد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي زار مكان تنفيذ العملية قرب قلقيلية، واصفاً العملية بأنها «عمل حربيّ بكل المقاصد، وسيتم الرد عليه وفقاً لذلك».

وأعلن كاتس زيادة عدد القوات في الضفة، وبدء إجراءات مضادة واسعة النطاق ضد المناطق التي خرج وسيخرج منها المسلحون. وقال: «سنتحرك بقوة ضد المنفذين ومرسليهم، ومن يرعاهم ويدعمهم».

وحوّلت إسرائيل شمال الضفة إلى منطقة معزولة ومغلقة، وهو ما ساعد المستوطنين في شن هجمات انتقامية.

واقتحم مستوطنون عدة قرى في شمال الضفة انتقاماً لعملية قلقيلية، وفق ما أكدته منظمة «يش دين» الحقوقية الإسرائيلية. وشملت البلدات الفلسطينية المستهدفة قرية الفندق التي نفذ قربها الهجوم يوم الاثنين، وبلدة حجة، وترمسعيا، وإماتين. وأظهرت لقطات من كثير من تلك البلدات سيارات أضرم المستوطنون النيران فيها. وقالت «يش دين»: «مرة أخرى، لا يفعل الجيش أي شيء لمنع عنف المستوطنين. وهذه المرة أيضاً، كانت الكتابة على الحائط، وتم توزيع إعلانات تدعو إلى أعمال شغب في القرى بين المستوطنين».

مشيعون يحملون جثمان جعفر دبابسة (40 عاماً) خلال جنازته في قرية طلوزة بالقرب من مدينة نابلس الثلاثاء (إ.ب.أ)

وكانت مجموعات إسرائيلية يمينية متطرفة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات من أجل الانضمام إلى أعمال شغب بهدف «محو الفندق».

وأشعل المستوطنون النار في مركبات هناك، واعتدوا على منازل مواطنين، وأتلفوا مزروعات كما حدث في القرى الأخرى.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين «صب النار على الزيت» في الضفة الغربية. ورفضت الوزارة التصريحات التحريضية التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي بفرض مزيد من العقوبات الجماعية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، وتدمير مناطق سكنية في الضفة، كما يحدث في قطاع غزة، كما أدانت اعتداءات المستعمرين، بقوة السلاح، بما في ذلك إحراق سيارات المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وانفلاتهم المستمر من أي قانون بحماية من جيش الاحتلال ووزراء متطرفين. وعدّت الوزارة تلك التصريحات والهجمات كمن يصب الزيت على النار، وتمثل تصعيداً متعمداً للصراع والعنف، وأكدت أن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد لاستعادة الهدوء وتحقيق السلام. وطالبت الوزارة بتدخل دولي حقيقي لوقف حرب الإبادة والتهجير، واتخاذ خطوات عملية باتجاه تطبيق حل الدولتين وحماية شعبنا، والتحرك الجدي والحاسم لوقف مخططات الاحتلال في الاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي وضم الضفة الغربية.

ويتشجع المستوطنون أكثر على شن هجمات في الضفة اليوم، مدعومين من اليمين المتطرف في الحكومة، ويأملون في النهاية بضم الضفة الغربية.

وأكد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أن المستوطنين الإسرائيليين يعولون على الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتحقيق «أحلامهم بضم الضفة الغربية».

وقال التقرير إن قادة المستوطنين واثقون من أن الدولة الفلسطينية لم تعد مطروحة، ويتطلعون إلى تعزيز سيطرة إسرائيل على الأراضي من خلال الضم. ويعيش في الضفة الغربية حوالي نصف مليون مستوطن وسط 3 ملايين فلسطيني.

ويدعو المستوطنون اليوم إلى حرب في الضفة. وقال رئيس المجلس الاستيطاني «ماتي بنيامين» يسرائيل غانتس: «ما يجري في الضفة الغربية ليس إرهاباً، بل هو حرب بكل ما تحويه الكلمة من معنى... يجب إعلان الضفة الغربية ساحة مركزية وليست ثانوية للحرب، والتعامل معها تماماً كما يتم التعامل مع غزة ولبنان». وأضاف: «أخشى إن لم تجعلها إسرائيل الساحة المركزية، أن يجعلها المسلحون وإيران كذلك، وهذا سيأتي بالويلات على العمق الإسرائيلي، وليس على مستوطنات الضفة الغربية... ما زلنا مشغولين بمطاردة مسلح وحيد، بدلاً من الذهاب إلى جنين وطولكرم وتحويلهما إلى جباليا ورفح».