بلينكن معزياً عائلة أبو عاقلة: نريد تحقيقاً ذا مصداقية

إسرائيل تتقدم خطوة للاعتراف بقتلها وتتأهب لعمليات انتقامية

متظاهرون في لندن مقابل مقر رئيس الوزراء احتجاجاً على مقتل شيرين أبو عاقلة (رويترز)
متظاهرون في لندن مقابل مقر رئيس الوزراء احتجاجاً على مقتل شيرين أبو عاقلة (رويترز)
TT

بلينكن معزياً عائلة أبو عاقلة: نريد تحقيقاً ذا مصداقية

متظاهرون في لندن مقابل مقر رئيس الوزراء احتجاجاً على مقتل شيرين أبو عاقلة (رويترز)
متظاهرون في لندن مقابل مقر رئيس الوزراء احتجاجاً على مقتل شيرين أبو عاقلة (رويترز)

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إلى «تحقيق ذي مصداقية» حول ظروف مقتل الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة بعدما أكد دعم الولايات المتحدة لعائلتها، فيما أكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي أن هناك احتمالاً بأن يكون جندي من صفوفه قد أطلق الرصاص من بندقية ذات منظار تلسكوب، باتجاه شيرين أبو عاقلة وتسبب بوفاتها.
وأعلن بلينكن، أنه تحدث إلى شقيق شيرين خلال توجهه السبت إلى برلين، حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي. وصرح للصحافيين في برلين: «أتيحت لي فرصة تقديم تعازي الصادقة واحترامنا العميق للعمل الذي قامت به كصحافية طوال أعوام عدة». وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنه ناقش «ضرورة إجراء تحقيق فوري وذي مصداقية حول ملابسات وفاتها»، واصفاً المراسلة بأنها «محترمة جداً في العالم أجمع». وأكد دعم الدبلوماسيين الأميركيين في القدس لعائلة الصحافية، وفق ما قال مسؤول في الخارجية الأميركية في وقت سابق.
وخلال تشييعها الجمعة، كاد نعشها يسقط أرضاً عندما انهالت عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتمّ تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة، وفق مشاهد نقلتها المحطات التلفزيونية المحلية. وأعرب بلينكن عن «الانزعاج العميق» للولايات المتحدة من تدخّل الشرطة الإسرائيليّة في جنازة الصحافيّة، ودعت الخارجية الأميركية إلى تحقيق شفاف في مقتلها.
في الأثناء، أكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، أن هناك احتمالاً بأن يكون جندي من صفوفه قد أطلق الرصاص من بندقية ذات منظار تلسكوب، باتجاه الصحافية شيرين أبو عاقلة وتسبب بوفاتها، «ولكن ذلك تم عن بعد 190 متراً وليس بقصد القتل»، بحسب التصريح. وقال المسؤول، لصحيفة «هآرتس»، إن التحقيق لم يكتمل بعد ومن الصعب أن يكتمل من دون تعاون فلسطيني. ومع أن هذا التصريح لا يشكل اعترافا صريحا إلا أنه يقترب كثيرا من الاعتراف، فقد بدأت إسرائيل في رواية أولى، الجمعة الماضي، وهو اليوم الذي نفذ فيه الاغتيال، تتهم فيها الفلسطينيين. ثم قالت إن هناك احتمالاً بأن تكون الرصاصة القاتلة من جندي إسرائيل، وتتحدث اليوم عن مسافة 190 متراً وبندقية ذات تلسكوب أي بندقية قناص.
يذكر أن الإسرائيليين يدركون أن روايتهم لا تقبل في الطرف الفلسطيني وفي العالم العربي وفي الكثير من العواصم الغربية، ولذلك فإنها بدأت تستعد لمواجهة عمليات انتقام فلسطينية. وحسب مصادر إعلامية مطلعة في تل أبيب، فإن لديها تخوفات من عمليات هجومية فلسطينية، وأشارت إلى أن هناك دعوات للانتقام على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن هناك حاجة إلى إحباط الهجوم الفلسطيني القادم. واعتبرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية اليمينية، أنه «قد يكون للحادث الذي جرى فيه اغتيال أبو عاقلة تداعيات سياسية مزعجة للغاية بالنسبة لإسرائيل، لكن هناك أيضاً مخاوف كبيرة من استمرار عمليات المقاومة».
وكانت القيادات العسكرية الإسرائيلية، قد تحدثت عن ضرورة إجراء عملية اجتياح واسعة وعميقة لمخيم اللاجئين الفلسطيني في جنين، بغرض التخلص من خلايا المسلحين هناك. ولكن هذه القيادات تدرس احتمال توسع رقعة المواجهة بحيث تشتعل الأرض الفلسطينية كلها، بما في ذلك قطاع غزة. وقالت إنها تأخذ بجدية التهديدات الفلسطينية التي تقول إن «الاغتيالات الإسرائيلية التي شملت شيرين أبو عاقلة وغيرها من الفلسطينيين، لن تمر بلا عقاب»، كما جاء أمس الأحد في بيان «كتيبة جنين»، الذي ردت فيه على اغتيال داود الزبيدي، الذي أعلن عن استشهاده صباح أمس.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

غارة إسرائيلية تقتل 15 فلسطينيا مكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في غزة

آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

غارة إسرائيلية تقتل 15 فلسطينيا مكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في غزة

آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين المكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في رفح مما أسفر عن مقتل 15 على الأقل.

وذكر مسعفون أن ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا وأن العديد منهم في حالة حرجة وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع. وأوضح المسعفون وسكان أن الغارة وقعت في المنطقة الغربية من مدينة رفح بجنوب القطاع. وتكررت حوادث تعرض شاحنات المساعدات لعمليات خطف من جانب عصابات مسلحة بعد وقت قصير من دخولها القطاع، مما دفع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى تشكيل قوة مهام لمواجهتهم. ووفقا لمصادر من حماس ومسعفين فقد قتلت القوات التي تقودها حماس أكثر من عشرين عنصرا من العصابات في الأشهر الماضية.

وتقول حماس إن الضربات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 700 من الأفراد المكلفين بتأمين شاحنات المساعدات التي تدخل غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.