المستوطنون يطلبون 10 بؤر استيطانية جديدة

TT

المستوطنون يطلبون 10 بؤر استيطانية جديدة

لم يكتف المستوطنون بقرار مجلس البناء الحكومي المصادقة على بناء 3988 وحدة سكنية في المستوطنات، فطالبوا عبر حركة «نحلاه» الاستيطانية، التي أقامت البؤرة العشوائية «إفياتار»، بالمصادقة على بناء عشر بؤر استيطانية جديدة.
وكشف قادة «نحلاه» عن عقد اجتماع كبير في مقر المجلس الإقليمي للمستوطنات، في منطقة رام الله وشمال القدس المحتلة، مساء الأربعاء الماضي، بمشاركة نحو 400 ناشط استيطاني، وأطلقوا ما أسموه «مخطط عشر إفياتار»، أي عشر بؤر استيطانية عشوائية جديدة، من الآن وحتى العشرين من شهر يوليو (تموز) المقبل.
وقالت إحدى المستوطنات المشاركات في قيادة هذه المبادرة، في حديث لصحيفة «هآرتس»، أمس الجمعة: «أقمنا غرفة قيادة للاتصالات وقمنا بجولات في المدارس الثانوية للبنات خلال الشهر الأخير».
وقال رئيس حركة «نحلاه» إليميلخ شريف: «قبل سنة صعدنا إلى إفياتار، وخلال عدة أيام بُنيت بيوت وشُقت شوارع، وأقيمت مستوطنة تنبض بالحياة. وهذا ما يجب فعله الآن».
والمعروف أن البؤرة الاستيطانية «إفياتار» أقيمت، في مايو (أيار) من السنة الماضية، على أراضٍ تابعة للقرى الفلسطينية بيتا وقبلان ويتما، جنوب نابلس.
واحتج سكان قرية بيتا على نهب المستوطنين لأراضيهم، وباشروا حملة تصدٍّ بشكل يومي ضدها، واستشهد ثمانية منهم بنيران أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجرى إخلاء المستوطنين من بؤرة «إفياتار»، في يوليو الماضي، بموجب اتفاق بينهم وبين الحكومة الإسرائيلية بعدم عودتهم حتى يتم فحص واستيضاح «مكانة الأراضي» التي استولوا عليها. وفي نهاية فبراير (شباط) الماضي، قرر المستشار القضائي السابق للحكومة، أفيحاي مندلبليت، في يومه الأخير في منصبه، أنه بالإمكان البدء بإجراءات يكون بإمكان الحكومة في نهايتها المصادقة على بناء مستوطنة جديدة في المكان.
وقال رئيس حركة «نحلاه»: «الحمد لله يوجد هناك وجود عسكري في إفياتار، والمباني التي سكنَّا فيها ما زالت قائمة. ولكن وزير الدفاع، بيني غانتس، لم ينفذ وعده بعد ولم يسمح بالعودة إلى المكان. وهم لا يريدون الإيفاء بها؛ لذلك سنقيم مستوطنة إفياتار عشر مرات».
يذكر أن اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى التابع لـ«الإدارة المدنية» للضفة الغربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، صادقت أول من أمس الخميس، على إيداع مخططات استيطانية جديدة تشمل بناء 3988 وحدة سكنية في المستوطنات، وذلك بعد موافقة الوزير غانتس.
ورداً على اعتراض الولايات المتحدة رسمياً على هذا القرار، أعلن نائب من حزب رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، أن «إسرائيل لا ترحب برئيس يعارض حقنا في الاستيطان في أرضنا الموعودة»، وقصد بذلك الرئيس جو بايدن، الذي يخطط لزيارة المنطقة ولكنه، بحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية وأميركية في تل أبيب، يعتبر استقباله بموجة استيطان كهذه استفزازاً يجعله يعيد النظر. وقالت المصادر إن اللجنة سترضي بايدن بقرار المصادقة قريباً على بناء قرابة ألف وحدة سكنية في البلدات الفلسطينية في المناطق C في الضفة.
وزعم مقرب من غانتس أن المصادقة على هذه المشاريع الاستيطانية ستؤثر بشكل إيجابي على استمرار ولاية الحكومة، لأن قسماً من أعضاء الكنيست من حزب «يمينا» يشترطون المصادقة عليها كي يمتنعوا عن الانشقاق عن الائتلاف.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».