«مبادلة» الإماراتية تسجل العام الماضي ارتفاعاً قياسياً في الدخل

ارتفع إلى 33.2 مليار دولار

استثمرت «شركة مبادلة» 34 مليار دولار في قطاعات رئيسية بالإمارات (الشرق الأوسط)
استثمرت «شركة مبادلة» 34 مليار دولار في قطاعات رئيسية بالإمارات (الشرق الأوسط)
TT

«مبادلة» الإماراتية تسجل العام الماضي ارتفاعاً قياسياً في الدخل

استثمرت «شركة مبادلة» 34 مليار دولار في قطاعات رئيسية بالإمارات (الشرق الأوسط)
استثمرت «شركة مبادلة» 34 مليار دولار في قطاعات رئيسية بالإمارات (الشرق الأوسط)

أعلنت «شركة مبادلة للاستثمار» ارتفاع إجمالي الدخل الشامل في عام 2021 إلى 122 مليار درهم (33.2 مليار دولار)، بالمقارنة مع 72 مليار درهم (19.5 مليار دولار) عام 2020، حيث بلغت قيمة أصول المجموعة في نهاية العام الماضي 1.045 تريليون درهم (284.4 مليار دولار) بالمقارنة مع 894 مليار درهم (243.3 مليار دولار) عام 2020.
وقالت الشركة إن هذا النمو جاء نتيجة نمو العوائد الاستثمارية للشركة، وبيع عدد من الأصول الناضجة، وإبرام شراكات جديدة، كما ساهم فيه طرح شركة «الياه سات» للاكتتاب العام في «سوق أبوظبي للأوراق المالية»، والذي جمع نحو 731 مليون درهم (198.9 مليون دولار).
وشركة «مبادلة» ثاني أكبر صندوق سيادي في أبوظبي؛ بعد «جهاز أبوظبي للاستثمار» الذي يدير أصولاً تبلغ قيمتها نحو 700 مليار دولار.
من جانبه، قال خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة: «تواصل (مبادلة الاستثمار)، في القطاعات التي تلعب دوراً مهماً، في تغيير العالم والتأثير على الاقتصاد العالمي. ومع بدء تعافي الاقتصاد والأسواق العالمية من تداعيات تفشي الجائحة، بادرنا بطرح عدد من شركاتنا الرائدة للاكتتاب العام، وتعزيز علاقاتنا مع شركائنا العالميين للاستثمار في قطاعات ومناطق جغرافية عالية النمو».
وأكد المبارك أن عام 2021 «كان أقوى عام مالي في تاريخ (مبادلة) ومسيرتها الممتدة 20 عاماً»، مضيفاً: «على الرغم من التقلبات وحالة عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي، فإننا ملتزمون بمهمتنا الرامية إلى تحقيق عوائد مالية على المدى الطويل، واستكشاف الفرص الاستثمارية حتى في ظل التحديات العديدة المتمثلة في التضخم وتحديات سلاسل الإمداد، والسياسات النقدية الصارمة».
واستثمرت «مبادلة» 125 مليار درهم (34 مليار دولار) في قطاعات رئيسية بدولة الإمارات وعلى مستوى العالم، شمل ذلك توظيف استثمارات في المملكة المتحدة بقيمة 2.5 مليار درهم (680 مليون دولار)، كما وسعت نطاق شراكتها الحالية مع «البنك الاستثماري الوطني الفرنسي (بي بي آي فرنس)»، بمبلغ قدره 4 مليارات يورو، للاستثمار في تطوير الشركات التي تملك إمكانات نمو مؤكدة، وقطاعات التكنولوجيا عالية النمو في فرنسا.
وبدأت «مبادلة كابيتال»، التي تأسست عام 2011، العمل بوصفها شركة قائمة بذاتها مختصة في إدارة الأصول، تبلغ قيمة أصولها 13.7 مليار دولار؛ منها استثمارات نيابة عن أطراف أخرى.
بدوره، قال كارلوس عبيد، الرئيس المالي للمجموعة: «مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي، عملنا على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق العالمية، وذلك ببيع عدد من الأصول الناضجة، والتركيز بشكل أكبر على الاستثمار في قطاعات الأعمال التي تحمل إمكانات نمو واعدة»، لافتاً إلى أن «(مبادلة) أصبحت في نهاية عام 2021 أكثر تنوعاً ومرونة، وأفضل استعداداً لمواجهة التقلبات الاقتصادية التي قد تحدث في المستقبل».



«غولدمان ساكس»: عمليات إعادة شراء الأسهم الأميركية قد تتجاوز تريليون دولار

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: عمليات إعادة شراء الأسهم الأميركية قد تتجاوز تريليون دولار

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

تكتسب سوق الأسهم الأميركية زخماً متزايداً في ظل الترقب العالمي لعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وهو حدث يتوقع المستثمرون أن يكون له تأثير ملحوظ على أداء الأسواق. فمع وعوده السابقة بدعم النمو الاقتصادي وتخفيف القيود التنظيمية، ترتفع الآمال بأن تشهد الأسهم الأميركية انتعاشاً جديداً. وتعكس هذه التوقعات تطلعات المستثمرين لموجة من السياسات الاقتصادية التي قد تدعم استقرار السوق وتعزز من نشاط الشركات الكبرى، مما يعيد تشكيل ملامح السوق المالية الأميركية في المرحلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، يرى «غولدمان ساكس» أن الأسهم ستستفيد من أكبر عمليات إعادة شراء متوقعة للأسهم من قِبَل الشركات خلال خمس سنوات على الأقل.

وتبدأ نافذة إعادة شراء الأسهم للشركات، وهي الفترة التي يمكن فيها للشركات شراء أسهمها الخاصة، في 24 يناير (كانون الثاني). وأوضح المحلل الاستراتيجي في «غولدمان ساكس»، سكوت روبنر، في مذكرة أرسلها إلى العملاء اطلعت عليها «رويترز»، أن الشركات التي تشكل 45 في المائة من القيمة الإجمالية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد يُسمح لها بإعادة شراء أسهمها، وفق «رويترز».

وبالأرقام، يقدر «غولدمان ساكس» أن الشركات قد تنفق نحو 1.07 تريليون دولار على إعادة شراء أسهمها هذا العام.

وعلى الجانب الآخر، ضخ المستثمرون العالميون نحو 143 مليار دولار في صناديق سوق المال خلال الأسبوع المنتهي في 10 يناير، وهو أكبر تدفق منذ 25 مارس (آذار) 2020، وفقاً لـ«غولدمان ساكس».

وعادةً ما يتزامن تدفق كبير من الأموال إلى أسواق المال مع اضطرابات السوق، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذ آمن في الأصول التي يعدونها الأكثر أماناً.

ويشير روبنر إلى أن هذه المرة قد تكون مختلفة، إذ يُحتمل أن يكون التدفق الكبير من الأموال نتيجة لاستراتيجية المستثمرين الأذكياء الذين يفضلون البقاء في حالة استعداد لاقتناص الفرص في الأسهم بمجرد أن تبدأ العناوين الرئيسية «والأسعار» في الاستقرار.

واختتم روبنر حديثه قائلاً: «الأموال تتحرك وجاهزة للعودة إلى الأسهم بمجرد أن تبدأ الأوضاع في الاستقرار».