دراغي وبايدن يعلنان من واشنطن وحدتهما في مواجهة روسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

دراغي وبايدن يعلنان من واشنطن وحدتهما في مواجهة روسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في البيت الأبيض (أ.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، وحدتهما ضد روسيا في إطار دعم أوكرانيا خلال اجتماع في البيت الأبيض.
وقال جو بايدن لدراغي وهو يإلى بجانبه في المكتب البيضوي بحضور الصحافيين «كنت صديقًا جيدًا وحليفًا عظيمًا». وأضاف الرئيس الأميركي أمام الكاميرات قبل بدء المحادثات بين الزعيمين «أعتقد فلاديمير بوتين أن بإمكانه أن يفرقنا. لكن ضاعفنا جهودنا جميعًا».
وأكد رئيس الحكومة الإيطالية، من جهته، أن غزو روسيا لأوكرانيا «عزز» الروابط بين الولايات المتحدة وإيطاليا، وعلى نطاق أوسع بين الولايات المتحدة وأوروبا. وتوقع حدوث «تغييرات جذرية» في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنه سيتعين عليه تعزيز علاقاته.
وقال بايدن إن «وجود اتحاد أوروبي قوي هو في مصلحة الولايات المتحدة»، حتى لو شكّل ذلك «منافسة».
وقد أيدت حكومة ماريو دراغي العقوبات ضد روسيا بقوة، رغم اعتماد إيطاليا على الغاز الروسي وعلاقاتها التقليدية الودية مع موسكو، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى غرار حلفائها الغربيين، سلمت روما أسلحة إلى أوكرانيا رغم تصاعد القلق بشأن ذلك في صفوف الائتلاف الحكومي الواسع الداعم لدراغي، والذي يمتد من أقصى اليمين إلى اليسار.


مقالات ذات صلة

مبعوث ترمب يحضِّر خيارات لإنهاء حرب أوكرانيا

الولايات المتحدة​ كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا وأوكرانيا خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض يوم 22 سبتمبر 2020 (رويترز) play-circle

مبعوث ترمب يحضِّر خيارات لإنهاء حرب أوكرانيا

قال مسؤول غربي، لموقع «سيمافور» الأميركي، إن كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا وأوكرانيا، يُعِد مجموعة من الخيارات لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو - واشنطن)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)

مؤتمر ميونيخ للأمن: اقتراح ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا تُعَد الآن خطراً

قال منظمو مؤتمر ميونيخ الأمني إن اقتراح الرئيس الأميركي ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا لم تعد مرساة للاستقرار، بل أصبحت خطراً يجب التحوّط ضده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه جيه دي فانس في المكتب البيضاوي (إ.ب.أ) play-circle

ترمب يعتزم تشديد الضغط على الأوروبيين

بعد إبقاء نياته غامضة حيال أوروبا منذ عودته إلى البيت الأبيض، من المتوقع أن يشدد ترمب الضغط مع إرسال ثلاثة من كبار مسؤولي إدارته إلى القارة العجوز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام») play-circle

زيلينسكي: خطة ترمب يجب أن تمنع تكرار العدوان الروسي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خطة ترمب من أجل تسوية سريعة في أوكرانيا يجب ألا توقف الحرب فحسب، وإنما تضمن أيضا عدم تكرار «العدوان الروسي».

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي 16 يوليو (2018 (أ.ب)

​ترمب يتصل ببوتين لمناقشة إنهاء حرب أوكرانيا

نقلت صحيفة أميركية عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

هبة القدسي (واشنطن)

مؤتمر ميونيخ للأمن: اقتراح ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا تُعَد الآن خطراً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

مؤتمر ميونيخ للأمن: اقتراح ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا تُعَد الآن خطراً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)

قال منظمو مؤتمر ميونيخ الأمني ​​في تقريرهم قبل انعقاد القمة، الجمعة، إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن الولايات المتحدة لم تعد «مرساة للاستقرار، بل أصبحت خطراً يجب التحوّط ضده»، وفق ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

التقرير يتخذ موضوعه التحول من عصر ما بعد الحرب الباردة أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة إلى عالم متعدد الأقطاب لا تهيمن عليه أي وجهة نظر أيديولوجية واحدة، ليكون بمثابة الخلفية لمؤتمر ميونيخ هذا العام.

منذ تنصيبه، اقترح الرئيس الأميركي الاستحواذ على أراضٍ للولايات المتحدة في غرينلاند وبنما، واقترح أن تكون كندا الولاية الأميركية رقم 51. تقول الإشارات الآتية من واشنطن بشكل متزايد إن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تكون حارساً للنظام الدولي الليبرالي، لكن من غير الواضح أي الدول الأخرى قد تكون راغبة وقادرة على توفير السلع العامة العالمية التي تشتد الحاجة إليها.

ويشير مؤلفو التقرير إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من دور الزعامة العالمية له آثار تتجاوز قضايا الحرب والسلام: «دون الزعامة العالمية من النوع الذي قدمته الولايات المتحدة على مدى العقود العديدة الماضية، من الصعب أن نتخيل المجتمع الدولي يوفر السلع العامة العالمية مثل حرية الملاحة أو معالجة حتى بعض التهديدات الخطيرة العديدة التي تواجه البشرية».

كريستوف هوسغن رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن يتحدث في مؤتمر صحافي ببرلين، في ألمانيا 10 فبراير 2025 (أ.ب)

ويقول المؤلفون أيضاً إن جهود الرئيس الأميركي لتأكيد شكل جديد من الأولوية الأميركية سوف تقوّضها اتجاه «تعددية الأقطاب». ويتضمن تقريرهم بيانات مسح تُظهر أن هذا الاتجاه نحو التعددية من المرجح أن يتم الترحيب به كقوة من أجل الخير في دول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا والصين.

يُنظر إلى مؤتمر ميونيخ، الذي سيُفتتح يوم الجمعة، على أنه المنتدى الأكثر أهمية للمناقشات بين صناع القرار في مجال السياسة الأمنية الدولية. وسيشمل أول الاجتماعات بين وفد ترمب بقيادة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، وشخصيات سياسية وعسكرية أوروبية منذ تنصيب ترمب رئيساً لأميركا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس (رويترز)

الملف الأوكراني

سيرافق فانس وزير الدفاع الأميركي بيتر هيغسيث، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ. ومن المرجح أن يُسألوا من الأوروبيين عن الدور القيادي الأميركي المستقبلي وشروطهم المقترحة لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ونفى كيلوغ التقارير التي تفيد بأنه يخطط للكشف عن خطة سلام مكتملة في المؤتمر.

ويتوقّع أن يضغط الزعماء الأوروبيون على فانس لبذل مزيد من الجهود لإضعاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أي مفاوضات، وسيسألون ما إذا كانت الولايات المتحدة ــ سواء عبر حلف شمال الأطلسي أو بشكل مستقل ــ مستعدة لتقديم الدعم المطلوب بشدة لقوة الاستقرار التي تقودها أوروبا داخل أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، وفق «الغارديان».

ويتزامن المؤتمر مع تهديد ترمب بفرض «رسوم جمركية متبادلة» غير محددة على الاتحاد الأوروبي.