«موانئ أبوظبي» توقع اتفاقيات لمشاريع على الشريط الساحلي المصري

ضمن مساعي القاهرة لتكون مركزاً عالمياً للتجارة والخدمات اللوجيستية

جانب من توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)
TT

«موانئ أبوظبي» توقع اتفاقيات لمشاريع على الشريط الساحلي المصري

جانب من توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)

وقعت مجموعة موانئ أبوظبي والهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر اتفاقية شروط وأحكام واتفاقية مبدئية بخصوص مشاريع مينائية رئيسية سيتم تنفيذها على الشريط الساحلي المصري، حيث ستعمل المجموعة الإماراتية على تطوير وتشغيل وإدارة محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا البحري، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، الذراع التجارية لوزارة النقل المصرية.
تم توقيع اتفاقية الشروط والأحكام وبحضور الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل المصري، ووقع كل من اللواء مهندس محمد عبدالرحيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر واللواء بحري عبد القادر درويش، رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض وسيف المزروعي الرئيس التنفيذي قطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي.
ويعتبر مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا أحد المشاريع القومية المهمة نظرا للموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر والتي ستوفر لدى إتمامها في عام 2024 أرصفة بطول ألف متر قادرة على مناولة جميع أنواع البضائع العامة والسائبة الجافة والسائلة.
وسيقدم المشروع المشترك لمستخدمي الميناء مجموعة واسعة من الخدمات البحرية تشمل إدارة حركة السفن؛ وإدارة البضائع الخطرة؛ وتوفير المساعدات الملاحية؛ وتوفير معدات إطفاء الحرائق والوقاية منها؛ وأماكن مخصصة لرسو السفن؛ وخدمات صيانة المراسي، وإرشاد السفن، وسحب السفن، وحلول الإرساء بالربط والإبحار.
فيما تم توقيع الاتفاقية المبدئية من قبل كل من اللواء مهندس محمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وسيف المزروعي، الرئيس التنفيذي – قطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي.
تغطي هذه الاتفاقية المبدئية أعمال تطوير وتشغيل وإدارة أرصفة ومحطات للسفن السياحية في موانئ شرم الشيخ والغردقة وسفاجا، إلى جانب تقديم خدمات مساندة تسهم في توسيع أعمال السفن السياحية في مصر بالإضافة إلى قيام مجموعة موانئ أبوظبي بوضع خطط تشغيل خط بحري للسفن السياحية يربط أبوظبي والغردقة وشرم الشيخ ومدينة العقبة الأردنية، كما ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بموجب الاتفاقية بإجراء أعمال التطوير اللازمة لتحسين تجربة السياح القادمين.
وقال الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل المصري: «تأتي هذه الاتفاقيات في إطار جعل مصر مركزا عالميا للتجارة والخدمات اللوجيستية، وفي إطار خطة تطوير جميع الموانئ المصرية على ساحلي البحر الأحمر والمتوسط، وفي إطار التكامل والتعاون الايجابي والمثمر بين الموانئ المصرية والإماراتية». من جانبه، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «تغطي مجموعة متكاملة من الخدمات في عدد من الموانئ على امتداد ساحل البحر الأحمرو أرست وزارة النقل المصرية خططا طموحة لتعزيز التجارة والنقل البحريين، ولا شك أن مجموعة موانئ أبوظبي على استعداد لتوظيف خبراتها ومعارفها للمساهمة في تنفيذ هذه المشاريع».
وتعتبر الاتفاقيات المبدئية التي جرى التوقيع عليها أحدث أوجه التعاون ضمن سلسلة من الاتفاقيات بين مجموعة موانئ أبوظبي والهيئات المصرية ومن ضمنها الاتفاقية المبرمة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض بخصوص التعاون في تطوير وتشغيل ميناء العين السخنة في مصر.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.