تركيا: قفزة جديدة للعجز التجاري وجهود لجذب ودائع الدولار

توقعات بارتفاع التضخم إلى 70 % في يونيو

حقق العجز التجاري في تركيا قفزة جديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لجذب العملات الأجنبية (رويترز)
حقق العجز التجاري في تركيا قفزة جديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لجذب العملات الأجنبية (رويترز)
TT

تركيا: قفزة جديدة للعجز التجاري وجهود لجذب ودائع الدولار

حقق العجز التجاري في تركيا قفزة جديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لجذب العملات الأجنبية (رويترز)
حقق العجز التجاري في تركيا قفزة جديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لجذب العملات الأجنبية (رويترز)

حقق العجز التجاري في تركيا قفزة جديدة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لجذب العملات الأجنبية إلى البلاد، في ظل تراجع الاحتياطي والضغوط على الليرة واستمرار جموح التضخم.
وكشف معهد الإحصاء التركي، في بيان أمس (الجمعة)، عن أن عجز التجارة الخارجية ارتفع بنسبة 75 في المائة على أساس سنوي في مارس (آذار) الماضي، ليصل إلى 8.17 مليار دولار مدفوعاً بزيادة في الواردات بنسبة 30.7 في المائة.
وأوضح البيان أن الواردات بلغت 30.88 مليار دولار في مارس، بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 19.8 في المائة إلى 22.71 مليار دولار. وتهدف تركيا في إطار برنامج اقتصادي جديد إلى تحقيق فائض في رصيد المعاملات الجارية من خلال زيادة الصادرات مع الحفاظ في الوقت نفسه على أسعار الفائدة منخفضة، وإن جاء ذلك على حساب التضخم الذي يحلق في آفاق قياسية عالية.
وعدل البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم بحلول نهاية العام. وقال رئيس البنك، شهاب كاوجي أوغلو، إن التضخم في البلاد سيصل إلى ذروة تبلغ نحو 70 في المائة قبل يونيو (حزيران) من العام الجاري، بينما تتوقع بعض التقديرات ارتفاعه إلى نحو 75 في المائة.
وأضاف كاوجي أوغلو، خلال تقديمه تقرير التضخم الثاني للعام الحالي أول من أمس، أن التضخم سيبدأ في الانخفاض بعد مايو (أيار). وقال إن النمو المدفوع بالصادرات وميزان المعاملات الجارية مهم لاستقرار الأسعار.
وتعمل تركيا على خطة لجذب تدفقات الدولار من خلال تقديم قروض بالليرة من دون فوائد، وعائد مضمون بنسبة 4 في المائة على الدولار، للمستثمرين الأجانب الراغبين في إيداع أموالهم لمدة عامين على الأقل.
وبحسب الخطة، سيوفر البنك المركزي التركي سيولة بالليرة للأجانب للاستثمار في السندات المحلية بآجال استحقاق عامين على الأقل، بحسب مصادر اقتصادية.
ولا تزال الليرة التركية الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة هذا العام، بعد البيزو الأرجنتيني الذي خسر نحو 10 في المائة مقابل العملة الأميركية.
وسبق أن اتخذت الحكومة إجراءات مماثلة لدعم العملة في الداخل من خلال طرح حسابات الودائع المدعومة من الدولة والتي تحمي المدخرين من ضعف الليرة.
وفرضت تركيا قيوداً عديدة على المعاملات الأجنبية للدفاع عن الليرة بعد أزمة العملة في عام 2018، ووضعت قيوداً على المبادلات مع البنوك المحلية لردع البائعين على المكشوف. لكن نتيجة لذلك، هبطت الحيازات الأجنبية من الأسهم والسندات التركية إلى مستوى تاريخي.
ودفعت الاختلالات التجارية العميقة وأسعار الفائدة الأكثر سلبية في العالم، بعد تعديلها وفقاً للأسعار، الاقتصاد البالغ 800 مليار دولار إلى الخطر بشكل متزايد، في الوقت الذي تصاعد فيه التشديد العالمي بقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وعوضاً عن استخدام معدلات فائدة أعلى لجعل الأصول بالليرة أكثر جاذبية، أدخلت تركيا سلسلة من السياسات غير التقليدية لجذب العملة الصعبة وتعزيز احتياطيات البنك المركزي.
ووصلت ودائع الليرة في الحسابات المحمية بالعملات الصعبة إلى 782 مليار ليرة (52 مليار دولار) بتاريخ 22 أبريل (نيسان) الحالي، وفقاً لبيانات هيئة الرقابة المصرفية.
وراجع البنك المركزي هذا الشهر بعض ضوابط متطلبات الاحتياطي لدى البنوك في محاولة لتشجيع تحويل العملات الأجنبية إلى العملة المحلية.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.