كلوب يمدد عقده مع ليفربول حتى عام 2026

المدرب الألماني يورغن كلوب (أ.ف.ب)
المدرب الألماني يورغن كلوب (أ.ف.ب)
TT

كلوب يمدد عقده مع ليفربول حتى عام 2026

المدرب الألماني يورغن كلوب (أ.ف.ب)
المدرب الألماني يورغن كلوب (أ.ف.ب)

وقّع المدرب الألماني يورغن كلوب عقداً جديداً، يبقيه في ليفربول حتى عام 2026، وفق ما أعلن النادي الإنجليزي، اليوم (الخميس).
وأعرب المدرب الألماني عن شعوره بـ«السعادة، الامتنان، النعمة» لتمديد عقده الذي كان ينتهي أصلاً في 2024.
وتابع كلوب، ابن الـ54 الذي وصل إلى «أنفيلد» عام 2015، أن «هناك كثيراً لتحبه في هذا المكان... كنت أعرف ذلك قبل مجيئي إلى هنا... لقد تعرفت عليه بشكل أفضل بعد وصولي، والآن أعرف ذلك أكثر من أي وقت مضى».
ورأى المدرب السابق لماينز وبوروسيا دورتموند، الذي أهدى ليفربول عام 2020 لقبه الأول في الدوري منذ 1990، إضافة إلى إحراز دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية عام 2019، أنه «مثل أي علاقة صحية، يجب أن تكون دائماً طريقاً باتجاهين، يجب أن يكون الواحد مناسباً للآخر».
وتابع: «الشعور بأننا مناسبان تماماً بعضنا لبعض هو ما أوصلني إلى هنا في المقام الأول، ولهذا السبب أنا هنا، ولهذا السبب مددت عقدي في السابق».
ويسعى كلوب هذا الموسم لقيادة ليفربول لرباعية تاريخية، إذ بعد إحراز كأس الرابطة، وصل «الحمر» إلى نهائي كأس إنجلترا، حيث يتواجهون مع تشلسي الشهر المقبل، كما يتخلفون في الدوري الممتاز بفارق نقطة فقط خلف مانشستر سيتي، قبل 5 مراحل على ختام الموسم، وقطعوا شوطاً مهماً نحو نهائي دوري الأبطال بالفوز (الأربعاء) على فياريال الإسباني 2 - صفر في ذهاب نصف النهائي.
وكشف الألماني أنه «عندما عرض مالكو النادي إمكان التجديد، سألت نفسي السؤال الذي فكرت فيه علناً؛ هل لديّ الطاقة والحيوية لكي أمنح من نفسي مرة أخرى ما يتطلبه هذا المكان الرائع من الشخص الموجود في منصب المدرب؟». وأضاف: «لم أكن بحاجة حقاً إلى وقت طويل للإجابة... كانت الإجابة بسيطة للغاية... أنا أحب هذا المكان وأشعر أني على ما يرام».
واستحق كلوب بالتأكيد أن يُمدد له في «أنفيلد» بعدما أعاد ليفربول ليكون بين كبار إنجلترا والقارة الأوروبية بأسلوب لعب جذاب.
وإذا نجح هذا الموسم في التفوق على سيتي، سيقود ليفربول إلى معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب الدوري (20) الذي انتزعه منه مانشستر يونايتد عام 2011 حين أحرز اللقب التاسع عشر قبل أن يضيف العشرين الأخير عام 2013.
وفي تصريح سابق له، قال كلوب إنه سيبتعد عن التدريب بعد انتهاء مهمته في «أنفيلد»، لكن هذه المهمة لن تنتهي قبل 2026 بموجب العقد الجديد، ما يعني أنه سيكون حينها في عامه الحادي عشر مع «الحمر» في خطوة نادرة جداً لنادٍ بحجم ليفربول في هذا العصر الكروي المختلف تماماً عن أيام الأسكوتلندي أليكس فيرغوسون الذي أمضى 26 عاماً مع مانشستر يونايتد، أو الفرنسي أرسين فينغر الذي أشرف على آرسنال طيلة 22 عاماً.
وقال رئيس مجموعة «فينواي سبورتس» مايك غوردون، متحدثاً باسم مالكي النادي، إنه «من الصعب دائماً العثور على الكلمات الصحيحة التي تعكس بشكل كافٍ أهمية يورغن ومساهمته في نادينا، لكن إعلان اليوم يتحدث عن نفسه حقاً».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».