أعلنت سلوفاكيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس (الجمعة)، أنها زودت أوكرانيا بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس - 300» الروسية الصنع من ضمن الأسلحة المحددة التي طلبتها سلطات كييف من الدول الغربية، فيما رجحت موسكو التوصل إلى {نهاية قريبة} للقتال في أوكرانيا، بالتزامن مع تواصل المواجهات الضارية لحسم معركة ماريوبول وتوجيه القوات الروسية ضربة جوية قوية قرب أوديسا في الجنوب الأوكراني.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أمس، إن {العملية العسكرية في أوكرانيا قد تنتهي في الأيام القريبة المقبلة، وفقاً لسيناريوهين؛ فإما أنها ستحقق أهدافها المرسومة، أو بالتوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات».
وجاء كلامه في وقت أعلن فيه رئيس وزراء سلوفاكيا، إدوارد هيغير، عن صفقة تسليم صواريخ «إس - 300» إلى حكومة كييف، نافياً في الوقت ذاته أن تكون بلاده قد «أصبحت طرفاً في النزاع المسلح بأوكرانيا»، موضحاً أن سلوفاكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ستتلقى في الأيام المقبلة {منظومة دفاع مضادة للصواريخ إضافية} من حلفائها، من دون كشف مزيد من التفاصيل.
وتكررت أمس السجالات الروسية - الأوكرانية حول جريمة أخرى وقعت هذه المرة في بلدة كراماتورسك، جنوب مدينة خاركيف شرق أوكرانيا. إذ اتهمت أوكرانيا الجيش الروسي والانفصاليين الموالين له في منطقة دونيتسك بارتكاب مجزرة من خلال قصف محطة للسكك الحديد في المدينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. وقالت كييف إن المحطة تعرضت لهجوم صاروخي مكثف، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني، في المقابل، بشن الهجوم.
ووسعت واشنطن نطاق عقوباتها على موسكو لتطال شركة {الروسا} لمناجم الألماس التي تملكها الدولة الروسية. كما تبنى الاتحاد الأوروبي حزمة خامسة من العقوبات شملت حظر واردات الفحم والخشب والكيماويات.