جفاف الجلد... حل جديد وتركيبة مبتكرة لعلاجه

السعودية أول دولة في المنطقة والسادسة عالمياً في توفيره

جفاف الجلد... حل جديد وتركيبة مبتكرة لعلاجه
TT

جفاف الجلد... حل جديد وتركيبة مبتكرة لعلاجه

جفاف الجلد... حل جديد وتركيبة مبتكرة لعلاجه

في مؤتمر طبي عُقد في مدينة جدة حول مشاكل وعلاج البشرة الجافة، تم الإعلان عن إطلاق شركة «باير» الدوائية لمجموعة بيبانثين ديرما (Bepanthen Derma) في المملكة العربية السعودية، كأول دولة في الخليج والشرق الأوسط والسادسة عالميا، لتوفير أحدث حل وتركيبة جديدة مبتكرة لمساعدة مشاكل البشرة الحساسة والجافة. وتحدث في المؤتمر عدد من كبار خبراء الأمراض الجلدية من المملكة ودولة السويد وإيطاليا.
كانت الفنانة نانسي عجرم ضيفة شرف حفل الافتتاح، بصفتها سفيرة «ديرما» ورمز الجمال، وعبرت عن سعادتها باللقاء والحديث إلى ملحق «صحتك» بـ«الشرق الأوسط» حول موضوع البشرة الجافة، وأشارت إلى أن كل امرأة تهتم أن تحافظ على بشرتها رطبة نضرة كون جفاف البشرة يزيد من ظهور التجاعيد.
وأضافت نانسي أنها من تجربتها الشخصية، وكون عملها يملي عليها السفر والتنقل والتعرض لأنواع عدة من المناخ مما يؤثر على بشرتها، فإنها تنصح سيدات المجتمع باتباع أبسط طرق الوقاية للعناية بالبشرة وهي عدم التعرض المباشر للشمس وشرب الماء واستخدام المرطب المناسب.

- البشرة الجافة
تحدث إلى «صحتك» الأستاذ الدكتور سمير زمو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية بجامعة الملك عبد العزيز وأحد المتحدثين في المؤتمر، موضحا أن جفاف البشرة يُعد من أهم المشاكل الصحية المتعلقة بالجلد، في المنطقة، حيث تشير الأبحاث إلى أن 56 في المائة من النساء في الشرق الأوسط يعانين من جفاف البشرة اليومي.
والبشرة الجافة نوع شائع جدا من أنواع البشرة خاصة في العوائل التي تعاني من حساسية الأنف والعين لأسباب جينية ووراثية ومن بينها مرض الإكزيما، الأمر الذي يستدعي ترطيب البشرة باستمرار كي تظل بصحة أفضل.
أصحاب البشرة الجافة يشكون عادة من الشعور بالشد في الجلد الذي يبدو خشنا ومتقشرا بدرجة خفيفة إلى شديدة وظهور خطوط أو شقوق رفيعة مع حكة. ومن الأنواع الأخرى، البشرة الدهنية التي تعاني من حب الشباب الذي ينتشر في الوجه والكتف والصدر بعض الأحيان ويكون مزعجا، لكن البشرة الدهنية لا يظهر عليها التقدم بالعمر مثل البشرة الجافة.
أما الأكثرية من البشر، فبشرتهم طبيعية، لكن هناك عوامل خارجية هي التي تؤدي إلى جفاف الجلد لدى هؤلاء الناس، مثلا عند التعرض للبرودة والدفء في آن معا فهذا يشفط الرطوبة من البشرة، كما وإن بعض الأدوية تسبب الجفاف، وهناك أمراض معينة تؤدي إلى جفاف البشرة مثل الصدفية والإكزيما والسكري والغدة الدرقية، لذلك فإن الترطيب مهم جدا.
هناك ما يسمى بعائلة الحساسيات في الصدر والأنف والجلد والعيون، ودلت الأبحاث أن مادة بروفيلاغرين profilaggrin (وهي ألياف بروتينية تلعب دوراً مهماً كعامل ترطيب طبيعي) تكون لديهم قليلة مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة الطبيعية. والآن نجد المرطبات الحديثة تحتوي على المواد الطبيعية التي يجب وجودها بالبشرة لتبقى رطبة مثل سيراميد ceramide ومواد أخرى مساعدة فأصبحت المرطبات أذكى بكثير مما سبق.
وإذا أهمل علاج البشرة الجافة فسوف يتعرض الجلد للمضاعفات، فمجرد التنقل من جو رطب إلى جو جاف سيزيد من جفاف البشرة، وإذا زاد الجفاف فسيؤدي إلى الإكزيما التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى التهابات.

- المضاعفات والعلاج
المضاعفات. تحدث إلى «صحتك» البروفسور توماس لوغر (Thomas Luger) من قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة مالمو في السويد وأحد المتحدثين في المؤتمر - وأوضح أن من أصعب الأمراض المرافقة للبشرة الجافة هو الإكزيما بحيث إذا لم تعالج فستسبب التهابا قد يصعب علاجه إذا طال أمده، فيؤدي لتلف البشرة، وهناك أيضا الحالات الجينية الوراثية مثل مرض الصدفية (Psoriasis). كما أن الحكة المصاحبة للبشرة الجافة تؤثر، غالبا، على حياة الأشخاص في كل مناحيهم وخاصة الاجتماعية حيث تؤثر على الشكل الخارجي ويمكن أن يتقشر الجلد ويتسبب في الألم.
وأضاف أنه إذا كان سبب البشرة الجافة وراثيا، كأن يكون أحد الوالدين يعاني من الإكزيما فهناك احتمال 30 في المائة أن يعاني أحد الأولاد من الإكزيما أيضا، أما إذا كان كلا الوالدين يعانون من الإكزيما فإن نسبة إمكانية إصابة أحد الأولاد بالإكزيما تزيد إلى 50 في المائة، وإذا تم تعرض المصاب للعوامل المناخية مثل الأشعة فوق البنفسجية فيكون لديه احتمال كبير لحصول البشرة الجافة التي يصعب علاجها.
وبالنسبة لسكان المملكة، فإن الطقس الصحراوي يشكل أحد أهم العوامل المسببة للبشرة الجافة، خلافا للعامل الوراثي وتقدم العمر ومضاعفات علاج حب الشباب التي قد تنتهي بجفاف البشرة، والإفراط في استخدام مدرات البول وتناول الكحول والكافيين بكثرة.
وأكد على ضرورة استخدام المرطبات التي لا تحتوي على مواد كيميائية مثل «بيبانثين ديرما» الذي سيساعد العديد من النساء صاحبات البشرة الجافة، وهو منتج يناسب جميع الأعمار وفي مختلف الظروف كمرضى السرطان الذين يتلقون علاجات كيميائية.
> العلاج. أولا: يقول البروفسور سمير زمو نبدأ، عادة، بالأبسط وهو تجنب جفاف الجلد، فممنوع الفرشة والليفة في الاستحمام لأنها تزيد من الجفاف. الاستحمام يجب أن يكون يوما بعد يوم أي ثلاث مرات في الأسبوع لخمس دقائق فقط. يجب تجنب الصابون القلوي واستخدام الصابون الحمضي، إذ إن درجة حموضة البشرة هي 5.5 ومن ثم يأتي دور الترطيب الذي يختلف من شخص لآخر، لكنه كلما زاد كان أفضل. ووجدت الأبحاث أن الطفل يحتاج لربع كيلو والكبير لنصف كيلو من المرطبات في الأسبوع، لعلاج الجفاف، في أغلب الأحيان.
ويجب زيارة الطبيب عند ظهور الاحمرار والتشققات في الجلد، حيث يصبح الجلد أكثر عرضة للفيروسات والجراثيم فتستنفر المناعة، ودور الطبيب ليصف الأدوية للحكة حسب الشدة والموقع.
وثانيا: يوجد الآن علاج حديث مبتكر «بيبانثين ديرما». وتحدث إلى «صحتك» البروفسور إنزو بيرارديسكا (Enzo Berardesca) من معهد سان جاليكانو للأمراض الجلدية في روما وأحد المتحدثين في المؤتمر - أوضح أن ابتكار بيبانثين بدأ من حوالي 75 عاماً، وتم تطويره على مر السنين، ومؤخرا أضيفت إليه (5) مكونات أساسية مبتكرة تعمل على ترطيب الجلد، وحفظ المياه داخله لأطول وقت، وتقليل الحكة.
إن المزيج الفريد من المكونات مثل Dexpanthenol Niacinamide يعمل بعمق داخل الجلد لعلاج السبب الجذري للجفاف واستعادته من الداخل إلى الخارج، وقد أثبتت التجارب السريرية أن هذه التركيبة لديها القدرة على إصلاح ودعم عملية تجديد الخلايا المعطلة والتي يمكن أن تسبب الإكزيما أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي (atopic dermatitis).
ويعتبر «بيبانثين ديرما» منتجا آمنا حيث إن 90 في المائة من المواد المستخدمة فيه هي من المواد الطبيعية مثل زيت الأرغان/ كما أنه لا يحتوي على العطورات التي من شأنها التسبب في تحسس البشرة، وهو مناسب لجميع الأعمار سواء كان مولودا حديثا أو كبيرا في السن.
عليه، يجب البدء فورا بالعلاج المبكر، باستعمال منظفات لا تؤذي البشرة لأن بعض الغسول يزيل الدهون نهائيا ما يؤدي إلى تلف البشرة. واستخدام المرطب يعيد إحياء البشرة وبشكل يومي منتظم وأن يكون منتجا آمن الاستخدام وقد خضع للعديد من الدراسات حتى لا يسبب أي خطر على الأمد البعيد.
وفي تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط»، يقول الدكتور محمد جلال، نائب الرئيس ورئيس قسم صحة المستهلك بشركة باير وأحد المتحدثين في المؤتمر - تماشيا مع «رؤية المملكة 2030» كانت باير من الشركات السباقة بأخذ بعض الخطوات الاستباقية، فأولا أنشأنا المقر الرسمي للشركة في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة، وفي نفس الوقت حرصنا على أن تكون بعض المنتجات منتجة محليا هنا في المملكة، كما تم عقد شراكة مع شركة سبيماكو الدوائية إذ بدأنا مرحلة تصنيع جزء من المنتجات، ونسعى إلى إنتاج كميات وأنواع أكثر في السنوات الخمس القادمة. الأمر الثاني هو تركيزنا على عملية التوطين بحيث تم إعادة هيكلة الشركة داخل المملكة العربية السعودية، ونجحنا في تطوير الكثير من الكفاءات السعودية.
تشير الأبحاث إلى أن العديد من النساء في المنطقة يُجبرن على التعامل مع حالات الجلد الجافة المنتشرة على مدار العام، مما يؤثر على جودة حياتهن بشكل عام. وهذا ما أوحى بأهمية التوصل إلى حل فعال للعناية بالبشرة، على أن تتمكن النساء في المملكة وباقي دول العالم من التغلب على هذه المشكلة المؤرقة لهن ومعالجة مخاوفهن.
* استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

واستندت الدراسة إلى دراسة أخرى بارزة تمت في عام 2017، والتي أجريت في 32 دولة على نحو 27 ألف فرد، إذ سعت الدراسة الأولى إلى تحديد أهمية عوامل الخطر القابلة للتعديل المحتملة للسكتة الدماغية في مناطق مختلفة من العالم.

وأجريت التحليلات الحالية لبيانات الدراسة التي عُرفت باسم «إنترستروك» بشكل تعاوني من قبل باحثين في جامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا وجامعة جالواي في آيرلندا.

وتباينت المخاطر المرتبطة بالمشروبات إلى حدٍ ما، اعتماداً على الموقع الجغرافي والسكان في التحليلات الجديدة.

وهذه أبرز النتائج وفقاً للتحليلات:

* ارتبطت المشروبات الغازية، سواء المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً، مثل المشروبات الغازية، بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى أو السكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 22 في المائة. وكان هذا الارتباط أقوى في أفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.

* يزيد عصير الفاكهة والمشروبات الغازية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 37 في المائة، حيث تكون النساء أكثر عرضة للخطر من الرجال. ويضاعف تناول مشروبين من هذا القبيل يومياً هذا الخطر ثلاث مرات. ويقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب السكر والمكونات الأخرى المضافة إلى المشروبات التي تعتمد على الفاكهة والتي تطغى على خصائصها الصحية.

* يزيد شرب أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى بنسبة 37 في المائة.

* لم يرتبط الاستهلاك اليومي المعتدل للقهوة - أقل من أربعة أكواب - بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

* وجدت التحليلات الجديدة أن الشاي له تأثير وقائي ضد السكتات الدماغية في أميركا الجنوبية والصين، لكنه ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية في جنوب آسيا.

* ووجد الباحثون أيضاً أن شرب أكثر من سبعة أكواب (56 أونصة) من الماء يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 18في المائة.

المشروبات الغازية والمحلات الصناعية

وعدَّ موقع «ميديكال نيوز توداي» أن الاستنتاج بأن المشروبات الغازية قد لا تكون صحية ليس مفاجئاً بشكل خاص، وفي هذا الصدد يقول كريستوفر يي، وهو جراح الأوعية الدموية المعتمد في مركز ميموريال أورانغ كوست الطبي في فاونتن فالي، بكاليفورنيا: «يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في المشروبات الغازية العادية في السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل خطر رئيسية للسكتة الدماغية».

وقال يي، الذي لم يشارك في البحث: «وبالمثل، يمكن أن تتسبب إضافات السكر في مشروبات الفاكهة في ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والإنسولين، مما قد يعزز الالتهاب وخلل وظائف البطانة، مما يزيد من خطر السكتة الدماغية».

أما بالنسبة للمشروبات المحلاة صناعياً، فقد لاحظت الدكتورة جين مورغان أنه «يمكن أن تؤثر السكريات الصناعية سلباً على صحة الأوعية الدموية ووظائف الأوعية الدموية، بل وتساهم حتى في الالتهاب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتتابع مورغان: «كانت هناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاكتشاف، بما في ذلك دراسة في عام 2019 وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبين أو أكثر محلى صناعياً يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين تناولوا أقل أو لم يتناولوا أياً من تلك المشروبات يومياً».

القهوة والشاي والماء... والحليب

ويقول يي عن شرب القهوة: «كما هو الحال مع معظم الأشياء التي يتم استهلاكها، فإن الاعتدال أكثر أماناً من الإفراط».

في حين أن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن القهوة تحتوي أيضاً على البوليفينول المفيد، ويقول يي إن البوليفينول «له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من تصلب الشرايين وتحسن وظائف الأوعية الدموية».

ويقول مورغان: «بيانات القهوة في كل مكان. لكن بيانات الشاي أكثر قابلية للتكرار ومتسقة. على وجه التحديد، ثبت أن الشاي الأخضر والأسود يقللان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

في المناطق التي وجد فيها أن الشاي يقلل من المخاطر، كان للشاي المختلف تأثيرات مختلفة قليلاً، إذ وجد التحليل أن من ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأسود يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29 في المائة، كما أن نفس عدد أكواب الشاي الأخضر خفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 27 في المائة.

وتوضح مورغان: «يعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى الكمية الغنية من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي. يمكن أن تقلل الكاتيكين والإبيكاتشين من الالتهاب في الأوعية الدموية، مما يقلل من الضرر التأكسدي الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتابعت الطبيبة: «كما ارتبط الشاي بانخفاض ضغط الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

أشارت البيانات في الدراسة أيضاً إلى أن إضافة الحليب إلى الشاي قلل من تأثيره المفيد ضد السكتة الدماغية، ربما بسبب تثبيطه لتأثيرات مضادات الأكسدة.

شرحت مورغان دور الماء في الحد من الجفاف، وهو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية، ويتابع: «يتسبب الجفاف في زيادة لزوجة الدم مما يزيد من احتمالية تجلطه. كما يتدفق الدم الرقيق بسهولة أكبر إلى جميع مناطق الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يوفر الحماية من الجلطات والسكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم حيث يكافح الجسم لتنظيم ضغط الدم».

وأضافت مورغان: «ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية. حجم الدم الجيد ضروري لتنظيم ضغط الدم».