النفط يتراجع بدعم من انقسام أوروبي حول حظر {الروسي}

موسكو تقول إنها قادرة على بيع نفطها الخام بفضل تخفيضات الأسعار

انقسام أوروبي حول حظر النفط الروسي يقلل من المخاطر في السوق ويؤدي إلى خفض الأسعار (رويترز)
انقسام أوروبي حول حظر النفط الروسي يقلل من المخاطر في السوق ويؤدي إلى خفض الأسعار (رويترز)
TT

النفط يتراجع بدعم من انقسام أوروبي حول حظر {الروسي}

انقسام أوروبي حول حظر النفط الروسي يقلل من المخاطر في السوق ويؤدي إلى خفض الأسعار (رويترز)
انقسام أوروبي حول حظر النفط الروسي يقلل من المخاطر في السوق ويؤدي إلى خفض الأسعار (رويترز)

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، لتتخلى عن جزء من مكاسبها التي تجاوزت 7 في المائة أمس، مع انقسام الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حول فرض حظر محتمل على النفط الروسي لكن المخاطر المستمرة لنقص المعروض حدت من تراجع الأسعار.
وانقسم وزراء خارجية دول التكتل حول ما إذا كانوا سينضمون إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على النفط الروسي. إذ تقول دول ومنها ألمانيا إن الاتحاد معتمد على الوقود الأحفوري الروسي بدرجة تجعله غير قادر على تحمل مثل هذه الخطوة.
وانخفض خام برنت بشكل طفيف 1.04 في المائة إلى 114.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 1531 بتوقيت غرينتش. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.8 في المائة إلى 110.01 دولار. وذلك في محاولة لتسعير المخاطر المحيطة. وانخفضت أسعار النفط أيضاً مع ارتفاع الدولار الأميركي بعد تصريحات لرئيس المجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول يوم الاثنين التي أشار فيها إلى احتمال تشديد أكثر حدة للسياسة النقدية مما كان متوقعاً. ويزيد الدولار القوي من تكلفة الخام على حاملي العملات الأخرى ويضعف الإقبال على المخاطر. وأمام العقوبات الغربية على روسيا، يرى الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترافيغورا العالمية لتجارة السلع، أن سوق النفط خسرت بالفعل نحو 2.0 - 2.5 مليون طن من النفط الروسي، مضيفاً أن شحاً في المعروض في سوق الديزل سيكون من الصعب على أميركا اللاتينية وأفريقيا بشكل خاص أن تتحمله.
وأبلغ جيريمي وير قمة فايننشال تايمز العالمية للسلع الأولية «هناك نقص في المعروض من الخام يبلغ نحو مليون برميل يومياً، ونقص قدره مليون برميل يومياً في المنتجات النفطية، وربما أكثر من ذلك قليلاً». وقال إن سوق الديزل تعاني شحاً شديداً يمكن لأوروبا أن تتحمل تكلفته، لكنه سيكون صعباً على أفريقيا التي تعتمد بشدة على الديزل لتوليد الكهرباء.
غير أن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، قال إن بلاده ما زالت قادرة على بيع نفطها الخام للدول الأخرى بفضل تخفيضات الأسعار التي تقدمها، وتستهدف المحافظة على استقرار إنتاجها رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة التي تتعرض لها.
وقال نوفاك أمام أعضاء البرلمان الروسي مساء الاثنين: «إذا جرى تداول الخام بسعر مخفض فسيشتريه الناس بسعادة كما يحدث الآن... نحن الآن ننظر إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونعمل معهم للاتفاق على شروط التحميل والإمدادات».
وارتفعت أسعار الوقود حول العالم في ظل الارتفاع الحاد لسعر النفط الخام على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وحظر الولايات المتحدة استيراد النفط الروسي.
ونتيجة لذلك، ذكر أكثر من ثلث أصحاب السيارات في ألمانيا في استطلاع للرأي أنهم يعتزمون تقليل استخدامهم لسياراتهم. كما دعا وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا سكان العاصمة طوكيو و8 مقاطعات أخرى أمس، إلى خفض استهلاك الكهرباء رغم الطقس البارد غير المعتاد، حيث أدت تداعيات زلزال قوي وقع أسبوع الماضي إلى تقييد إمدادات الطاقة. وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن دعوة الوزير جاءت بعد يوم من إصدار الحكومة تحذيراً بشأن توفر الكهرباء.
ورفعت شركات الوقود الهندية أسعار البيع بالتجزئة أمس، ما يؤجج المخاوف من ارتفاع معدل التضخم ويهدد نمو ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن شركة إنديان أويل كورب المحدد الفعلي لأسعار الوقود في البلاد رفعت سعر الديزل (السولار) بمقدار 86.‏0 روبية (01.‏0 دولار) لكل لتر اليوم في مدينة مومباي، وسعر البنزين بمقدار 84.‏0 روبية لكل لتر.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.