موسكو: الغاز يتدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا كالمعتاد

موسكو: الغاز يتدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا كالمعتاد
TT

موسكو: الغاز يتدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا كالمعتاد

موسكو: الغاز يتدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا كالمعتاد

ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن الشركة المشغلة لخطوط أنابيب نقل الغاز في أوكرانيا، قولها إن شركة «غاز بروم» الروسية للغاز شحنت الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، بالحجم اليومي نفسه، الذي يبلغ 109.5 مليون متر مكعب يومياً حتى يوم الجمعة.
ودفع النزاع في أوكرانيا، الجمعة، سعر الغاز الطبيعي إلى تجاوز عتبة 200 يورو لكل ميغاواط/ساعة في أوروبا، فيما قد تتأثر الإمدادات الواردة من روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على قطاع الطاقة الروسية.
وأدت الخشية من تأثر صادرات روسيا التي تؤمن 40 في المائة من واردات الغاز الأوروبي إلى ارتفاع السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي الهولندي «تي تي إف» إلى مستوى قياسي جديد بلغ 213.895 يورو للميغاوط/ساعة.
في الأثناء، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، توقيع مذكرة تفاهم بشأن بناء واحدة من محطتي استيراد للغاز المسال تعتزم برلين إقامتهما. وأوضحت الوزارة أن مجموعة «كيه إف دبليو» المصرفية الحكومية لدعم التنمية، وشركة «جازوين» الهولندية لتشغيل شبكات الغاز، وشركة «آر دبليو إي» الألمانية للطاقة، وقعت اتفاقاً بشأن إنشاء المحطة في ولاية شلزفيج - هولشتاين.
وحسب الوزارة، فإن الحكومة ستسهم عبر مجموعة «كيه إف دبليو» بـ50 في المائة في المشروع الذي ستديره شركة «جازوين» المملوكة بنسبة 100 في المائة للدولة الهولندية، وستشارك في المشروع شركة «آر دبليو إي».
ويجري التخطيط مبدئياً إلى إعادة تغويز ما يصل إلى 8 مليارات متر مكعب من الغاز المسال في هذه المحطة سنوياً، أي تحويل الغاز المسال الذي يمكن نقله في هذه الحالة عن طريق السفن، إلى الحالة الغازية مرة أخرى.
وأضافت الوزارة أن من الممكن من خلال ذلك «جلب الغاز الطبيعي إلى السوق الألمانية من مناطق لا يمكن الوصول إليها عن طريق أنابيب الغاز»، ويمكن مستقبلاً إعادة تهيئة المحطة لاستيراد مشتقات الهيدروجين الخضراء، مثل الأمونيا.
ولم يتحدد بعد متى سيتم استكمال المحطة المزمع إنشاؤها في مدينة برونسبوتل، غير أن الوزارة قالت إن شركاء المشروع «يعتزمون تنفيذه بأسرع ما يمكن».
كان المستشار الألماني أولاف شولتس، أعلن قبل أسبوع اعتزام بلاده بناء محطتين للغاز المسال في مدينتي برونسبوتل وفيلهلمسهافن، على وجه السرعة، كرد فعل للحرب الروسية على أوكرانيا، وسعياً من برلين لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك في بيان الوزارة، إنه يجب تقليص الاعتماد على الواردات الروسية بشكل سريع «وقد جعلت الحرب الهجومية لروسيا ضد أوكرانيا من هذا الأمر مسألة إجبارية».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.