«غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي»... تفوُّق تقني في عالم الهواتف الجوالة

«قلم ذكي» وأداءً مرتفع وقدرات تصويرية متقدمة ومستويات أمان فائقة

يتفوق «غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي» (يمين) على «آيفون 13 برو ماكس» في جميع النواحي التقنية
يتفوق «غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي» (يمين) على «آيفون 13 برو ماكس» في جميع النواحي التقنية
TT
20

«غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي»... تفوُّق تقني في عالم الهواتف الجوالة

يتفوق «غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي» (يمين) على «آيفون 13 برو ماكس» في جميع النواحي التقنية
يتفوق «غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي» (يمين) على «آيفون 13 برو ماكس» في جميع النواحي التقنية

يستطيع محبو تقنيات الهواتف الجوالة في المنطقة العربية استخدام هاتف متقدم جداً على جميع الأصعدة في 11 مارس (آذار)، هو هاتف «غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي» Galaxy S22 Ultra 5G الذي يُعد هجيناً بين سلسلتي «غالاكسي إس» و«غالاكسي نوت» بتقديمه قلماً ذكياً وقدرات تصويرية متقدمة ومزايا تقنية عالية. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاقه في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.
تصميم أنيق


تصميم أنيق للقلم الذكي في هاتف «غالاكسي إس 22 ألترا 5 جي»

أول ما سيلاحظه المستخدم هو الأناقة الكبيرة لتصميم الهاتف، خصوصاً المنطقة الخلفية التي تظهر من هيكلها الكاميرات على شكل ثقوب خاصة بكل كاميرا، الأمر الذي يضيف الكثير إلى جمال التصميم. يضاف إلى ذلك وجود منطقة خاصة لوضع قلم «S – Pen» الذكي فيها، وأن الهاتف لا ينزلق من يد المستخدم على الرغم من قطر شاشته، وهو متزن لدى الإمساك به بيد واحدة دون الشعور بأنه ثقيل في المنطقة العلوية أو السفلية.
الهاتف مستطيل الشكل ويبتعد عن التصميم المنحني لهاتف «غالاكسي إس 21»، ويشبه تصميم سلسلة «غالاكسي نوت» بشكل أكبر. ويُعد هذا الهاتف الأول في سلسلة «غالاكسي إس» الذي يدعم استخدام قلم ذكي ويقدم مكاناً خاصاً له، ليصبح بديلاً عن سلسلة هواتف «غالاكسي نوت» في القدرات والوظائف.
قدرات تصوير مبهرة
ولو اختبرنا الهاتف فقط على أساس قدراته التصويرية وتقريب الصورة، فسيكون أفضل هاتف إلى الآن. ويَستخدم الهاتف تقنيات تسجِّل المعلومات من عدة عدسات لدى التقاط صورة ما، وذلك بهدف رفع كمية الألوان والإضاءة، الأمر الذي تنجم عنه صور أكثر دقة حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة. ويستطيع نظام التصوير تقريب الصورة لنحو 100 ضعف، ولدرجة تستطيع من خلالها قراءة المحتوى الموجود في العناصر البعيدة جداً. وتستطيع الكاميرا التعرف على عدة أوجه لدى تسجيل الفيديو، والتركيز على 10 أشخاص في الوقت نفسه. كما يمكن اختيار أوجه الأشخاص الذين ترغب التركيز عليهم، ليتتبع الذكاء الصناعي حركتهم.
وتعاونت «سامسونغ» مع «سناب شات» و«إنستغرام» و«تيك توك» لتطوير جودة الصور وعروض الفيديو الملتقطة من خلال أجهزتها، وتفعيل الميزات الحصرية الموجودة في كاميرا تلك التطبيقات، مثل نمط التصوير الليلي والتركيز التلقائي على العناصر والأشخاص وصور «بورتريه»، وحتى رفع جودة الألوان من خلال تقنية Super HDR. هذا الأمر يعني أن المستخدم ليس مضطراً لتشغيل تطبيق الكاميرا الخاص بالهاتف والتقاط الصور وتسجيل عروض الفيديو ومن ثم تشغيل تطبيق التواصل الاجتماعي وإرفاق تلك الصور أو عروض الفيديو، بل يمكن الحصول على الجودة نفسها مباشرةً من كاميرا تطبيقات التواصل الاجتماعي.
كما يدعم الهاتف منع أثر اهتزاز يد المستخدم في أثناء التقاط الصور وتسجيل عروض الفيديو بشكل مبهر، لدرجة أن المستخدم يستطيع تحريك يده إلى الأعلى والأسفل بشكل متكرر خلال تسجيل الفيديو وعدم ملاحظة أي أثر في التسجيل النهائي. واختبرت «الشرق الأوسط» نمط التصوير الليلي في غرفة مظلمة جداً قبل الكشف عن الأجهزة، واستطاعت الكاميرا عرض التفاصيل وألوان الطرف الذي يتم تصويره كأنه موجود في ظروف إضاءة طبيعية. هذا، وتستطيع الكاميرا تسجيل عروض الفيديو ليلاً بسلاسة ووضوح كبيرين دون الحاجة إلى وجود مصدر للإضاءة.
ومن خلال إمكانية حفظ الصور بامتداد RAW بدقة 16 - بت، يمكن للمستخدم التحكم بشكل أكبر في تعديلات الصورة بدع التقاطها باستخدام المزيد من البيانات. وكما هو الحال مع الكاميرات الرقمية الاحترافية DSLR، يستطيع المستخدم تغيير شدة إضاءة الصور باستخدام إعدادات ISO وسرعة المغلِق، إلى جانب ضبط توازن اللون الأبيض لجعل الصور أجمل، والتركيز يدوياً على الهدف المرغوب.
مزايا متقدمة
ويمكن القول بأنك لن تتذكر الإصدارات السابقة بعد استخدام هذا الهاتف، حيث إن شاشته الكبيرة ستغنيك عن الشاشات الأصغر للهواتف الأخرى، وسلاسة عرض الصورة على الشاشة أفضل بكثير من أي إصدار سابق، وسرعته العالية ستجعلك تؤدي مهامك دون أي انقطاع، وقدراته التصويرية المتقدمة لن تجعلك ترغب في استخدام أي هاتف تصويري آخر.
وتتيح تقنية «تعزيز الرؤية» Vision Booster لشاشة الجهاز ضبط السطوع بذكاء طوال اليوم للتأكد من حصول المستخدم على أفضل عرض ممكن للمحتوى حتى في ضوء الشمس الساطع. وتقدم تقنية «واي فاي 6 إس» ضعف سرعة شبكات «واي فاي 6».
وبالنسبة لقدرات الشحن السريع للهاتف، فيمكن شحنه لمدة 10 دقائق للحصول على طاقة تكفيه لتسجيل 54 دقيقة من عروض الفيديو أو مشاهدة 4 حلقات من مسلسل عبر الإنترنت. كما يمكن زيادة مدة الاستخدام بتفعيل ميزة التردد المنخفض لتحديث الشاشة عند عدم الحاجة إليه، حيث يتم خفض معدل تحديث الصورة من 120 هرتز إلى 1 هرتز، بهدف عدم استهلاك البطارية لدى قراءة الكتب الرقمية أو مواقع الإنترنت.
ويستخدم هذا الهاتف منصة الأمان «نوكس فولت» Knox Vault المتقدمة من «سامسونغ» التي تتضمن معالجاً وذاكرة آمنة تستطيع عزل البيانات الحساسة تماماً، مثل كلمات المرور والقياسات الحيوية ومفاتيح «بلوكتشين» من نظام تشغيل الهاتف. كما تعمل لوحة معلومات ومؤشر الخصوصية في واجهة الاستخدام One UI على تسهيل معرفة التطبيقات التي تستخدم الميكروفون والبيانات والكاميرا في الهاتف، حيث يستطيع المستخدم تحديد ما إذا كان سيمنح أو يرفض الإذن لكل تطبيق. ومن مزايا الأمان الإضافية القدرة على منع الهجمات الإلكترونية التي تستهدف نظام التشغيل والذاكرة.
مواصفات تقنية
وبالنسبة إلى المواصفات التقنية، فيقدم الهاتف شاشة كبيرة بقطر 6.8 بوصة تعمل بتقنية Dynamic AMOLED 2X وتعرض الصورة بدقة 3088x1440 بكسل وبكثافة 500 بكسل في البوصة، وبتردد 120 هرتز وبدعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR10+، وهي مدعمة بزجاج «غوريلا غلاس فيكتوس+» المطور.
ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 جين 1» ثُماني النوى (نواة بسرعة 3 غيغاهرتز و3 نوايا بسرعة 2.4 غيغاهرتز و4 نوايا بسرعة 1.7 غيغاهرتز) والمصنوع بتقنية 4 نانومتر الذي يدعم شبكات الجيل الخامس للاتصالات، و8 أو 12 غيغابايت من الذاكرة، و128 أو 256 أو 512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة.
وبالنسبة لقدرات التصوير، فيقدم الهاتف كاميرا أمامية لالتقاط الصور الذاتية «سيلفي» بدقة 40 ميغابكسل بزاوية عريضة، بالإضافة إلى نظام كاميرات خلفي بدقة 108 و10 و10 و12 ميغابكسل لالتقاط الصور العريضة والقريبة والقريبة جداً والعريضة جداً. ويقدم الهاتف ضوء «فلاش» بتقنية LED ويستطيع تسجيل عروض الفيديو بدقة 8K بسرعة 24 صورة في الثانية، أو الدقة الفائقة 4K بسرعة 60 صورة في الثانية، أو بالدقة العالية بسرعة 240 صورة في الثانية، أو بدقة 720 بسرعة 960 صورة في الثانية.
ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.2» اللاسلكية، وتقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC، واستخدام شريحتي اتصال، مع تقديم مستشعر صوتي للبصمة خلف الشاشة.
الهاتف أيضاً مقاوم للمياه وفقاً لمعيار IP68 (يتحمل غمره في مياه عذبة بعُمق متر ونصف لمدة 30 دقيقة)، وتبلغ شحنة بطاريته 5.000 ملي أمبير/ ساعة، وهي تدعم الشحن السريع بقدرة 45 واط، والشحن اللاسلكي بسرعة 45 واط، والشحن العكسي اللاسلكي للأجهزة المختلفة بقدرة 4.5 واط.
ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «أندرويد 12»، ويبلغ وزنه 228 غراماً وتبلغ سماكته 8.9 مليمتر، وهو متوافر في المنطقة العربية بألوان الأسود والأبيض والأخضر والعنابي بأسعار 4899 و5299 و5699 ريالاً سعودياً (1.300 و1413 و1519 دولاراً)، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة، بدءاً من 11 مارس المقبل.

هاتف «سامسونغ» الجديد يقارع «آيفون 13 برو ماكس»»
> لدى مقارنةً الهاتف مع «آيفون 13 برو ماكس»، نجد أن «غالاكسي إس 22 ألترا» يتفوق في قُطر الشاشة (6.8 مقارنةً بـ6.7 بوصة) ودقة العرض (3088x1440 مقارنةً بـ2778x1284 بكسل) وكثافة العرض (500 مقارنةً بـ458 بكسل في البوصة)، والذاكرة (8 أو 12 مقارنةً بـ6 غيغابايت)، والمعالج (ثُماني مقارنةً بسُداسي النوى)، ودقة الكاميرا الأمامية (40 مقارنةً بـ12 ميغابكسل) والكاميرات الخلفية (108 و10 و10 و12 مقارنةً بـ12 و12 و12 ميغابكسل)، ودعم لشبكات «واي فاي 6 إي» و«بلوتوث» (5.2 مقارنةً بـ5.0)، والبطارية (5.000 مقارنةً بـ4.352 ملي أمبير/ ساعة)، ودعم للشحن السريع (45 مقارنةً بـ27 واط)، والوزن (228 مقارنةً بـ240 غراماً).
ويتعادل الهاتفان في قدرات الشحن اللاسلكي (15 واط)، بينما يتفوق «آيفون 13 برو ماكس» في السماكة (7.7 مقارنةً بـ8.9 مليمتر) فقط.


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يبين التقرير أن 86% من الحوادث الإلكترونية الكبرى في 2024 أدت إلى توقف تشغيلي أو تلف سمعة أو خسائر مالية (شاترستوك)

الهجمات الإلكترونية في 2024... أسرع وأذكى وأكثر تدميراً

يظهر التقرير أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها سرقة البيانات في 25 دقيقة فقط؛ ما يجعل الاكتشاف أصعب.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراض ما يحسن نتائج العلاج ويقلل التكاليف (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية؟

يجعل الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة بدءاً من التشخيص والعلاج وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تؤدي واحدة من كل أربع عشرة إصابة ببرامج سرقة المعلومات إلى سرقة بيانات بطاقات الائتمان (شاترستوك)

تسريب بيانات أكثر من مليوني بطاقة مصرفية عبر الإنترنت المظلم

تقرير «كاسبرسكي» يؤكد على ضرورة تحسين الأمن السيبراني لمواجهة برامج سرقة المعلومات المتطورة والمنتشرة بشكل متزايد.

نسيم رمضان (لندن)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
TT
20

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

تقف المملكة العربية السعودية في ريادة الابتكار والطموح نحو التحول الرقمي، وتلعب شركة ( Dell) «دِل» دوراً مهماً من التطور التكنولوجي للمملكة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. تعود علاقة «دِل» بالسعودية إلى أوائل التسعينات، وعلى مدى الـ34 عاماً الماضية، تطورت من شريك داعم إلى حجر أساس في البنية التحتية الرقمية للمملكة.

خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يتذكر أدريان ماكدونالد، رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بدايات هذا التعاون وعمقه قائلاً إن ذلك مكّن «دِل» من الاندماج بعمق في نسيج المجتمع السعودي ودعم الأعمال التجارية والمبادرات الحكومية والبرامج التعليمية. وقد كانت الشركة نشطة بشكل خاص في تعزيز مهارات تكنولوجيا المعلومات بين المواطنين السعوديين، حيث قدمت دورات تدريبية بالتعاون مع الجامعات الرائدة وسهلت برامج التبادل التي تأتي بالشباب السعوديين إلى الولايات المتحدة للتدريب المتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويؤكد ماكدونالد أن «دِل» تحاول جعل أكبر قدر ممكن من هذه المهارات التكنولوجية محلياً وسعودياً، وأن «هناك حاجة إلى الكثير من المهارات التكنولوجية في المستقبل».

أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)
أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)

استثمارات استراتيجية تتماشى مع «رؤية 2030»

أحدثت «رؤية المملكة 2030» أرضاً خصبة للابتكار التكنولوجي. ويكشف ماكدونالد، عن أن شركته ضاعفت في الأشهر الـ18 الماضية فقط، وجودها التشغيلي وأنشأت أول مركز لها للدمج والخدمات اللوجيستية في السعودية بمدينة الدمام مُصمم للتعامل مع ما يصل إلى 600 ألف وحدة سنوياً من جميع منتجات «Dell» في ظل نمو طلب العملاء. ويضم مركز الدمام أيضاً منشأة تصنيع ثانوية لتخصيص خوادم «دِل»، لضمان تلبية احتياجات العملاء المحددة. يقوم المركز بجعل الخوادم جاهزة للاستخدام، ويقلل من الوقت المستغرق لطرحها في السوق، ويعزز رضا العملاء.

كما قامت «دِل» بنقل مركز الشاشات المسطحة إلى هذه المنشأة الجديدة في الدمام لخدمة العملاء المحليين، حيث إنها توفر عمليات تسليم للشحنات في غضون يومين فقط، بما يقلل من أوقات التسليم ويعزز التميز التشغيلي للشركة. ويمثل افتتاح هذا المركز الجديد خطوة رئيسية في جهود «دِل» لتعزيز منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة. كما أنه يعد خامس منشأة لشركة «دِل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو يعكس التزام الشركة بـ«رؤية السعودية 2030»، لا سيما في مجال تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي.

ويستند هذا الاستثمار الاستراتيجي إلى ترخيص المقر الإقليمي لشركة «دِل» لمزاولة أعمالها في المملكة العربية السعودية، وسوف يدعم المملكة من خلال خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات اللوجيستية والتصنيع والتكنولوجيا إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية وترسيخ ثقافة الابتكار.

مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)
مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)

الذكاء الاصطناعي عاملاً محفزاً للتحول

بينما تعمل المملكة العربية السعودية على ترسيخ مكانتها قائدةً عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، تلعب «دِل» Dell دوراً محورياً في دفع هذا التحول. يسلط ماكدونالد الضوء على السرعة غير المسبوقة للتغيير في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن طموح المملكة لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي واقعياً وقابلاً للتحقيق. يقول: «نية المملكة العربية السعودية هي أن تكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي والتطورات الجديدة. نحن لا نرى استثماراتنا في المملكة فقط لدعم الأعمال المحلية، بل لبناء المملكة بصفتها مركزاً عالمياً لتطوير الذكاء الاصطناعي».

تقدم حلول «Dell» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً عبر الصناعات. من التداول الكمي في القطاع المالي إلى الروبوتات المستقلة والرعاية الصحية، تقف الشركة في طليعة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.

تمتد إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من الصناعات المتخصصة لتشمل المؤسسات الكبيرة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بثورة في العمليات وتقليل التكاليف. يذكر ماكدونالد أمثلة مثل المساعدة الرقمية في خدمة العملاء، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم إرشادات في الوقت الفعلي للوكلاء؛ ما يضمن تفاعلات دقيقة وفعالة مع العملاء. يقول: «يمكنك تقليل التكاليف بشكل كبير وتقديم حلول أفضل للعملاء بسرعة كبيرة. يمكن للعملاء المؤسسيين تنمية أعمالهم، وتقديم تجربة عملاء أفضل، وتقليل التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة».

التغلب على التحديات واستغلال الفرص

بينما تكون إمكانات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي هائلة، يعترف ماكدونالد بالتحديات التي تأتي مع تبني مثل هذه التقنيات المتقدمة. يقول إن «ثلثي هذا الأمر يتعلق بطرق جديدة لدفع العمليات وخدمة العملاء وتنظيم تدفق البيانات وتدريب الأشخاص. بينما الثلث الباقي فقط يتعلق بالتكنولوجيا».

للتغلب على هذه التحديات؛ تقدم «دِل» ما تطلق عليه اسم «بيت بحيرة البيانات» (Data Lake House) وهو نهج شامل يتم فيه تنظيف البيانات وجعلها متاحة للآلة بالطريقة الصحيحة. هذا أمر بالغ الأهمية لتمكين التغييرات الكبيرة في الأعمال.

ويؤكد ماكدونالد أيضاً على أهمية القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه «إذا لم يكن لديك ذكاء اصطناعي توليدي، فستكون في وضع تنافسي سيئ للغاية. الفائزون هم القادة. يمكنك البقاء مع القطيع، لكن لا يمكنك أن تكون في المؤخرة. إذا كنت في المؤخرة، فستكون خارج اللعبة».

تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)
تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)

تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي للمنطقة

بالنظر إلى المستقبل، يبدو ماكدونالد متفائلاً بشأن إمكانات المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وينوه إلى «أن المملكة اتخذت موقعاً قيادياً كاشفة عن نية واضحة، وبناء منصات للنمو، ولديها الموارد والطموح لتحقيق تغيير جذري».

ويشير إلى أن إحدى المزايا الرئيسية للمملكة هي «الوصول إلى الطاقة منخفضة التكلفة؛ ما سيكون عاملاً رئيسياً في تشغيل بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.» ويشدد على أن المملكة «تمتلك أدنى تكاليف للطاقة في العالم. هذا، إلى جانب تركيزها على تطوير المهارات والتمويل، يؤهلها لتكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي».

في العامين إلى الأعوام الخمسة المقبلة، يتصور ماكدونالد اقتصاداً رقمياً أكثر مرونة وابتكاراً وقدرة على المنافسة. ويشدد على أن المملكة في وضع يسمح لها بأن تكون مركزاً إقليمياً، إن لم يكن عالمياً، لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا سيدفع النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل، ويضع المملكة قائدةً في العصر الرقمي».

تؤكد الاستثمارات الاستراتيجية لـ«دِل» في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التزامها بابتكار الذكاء الاصطناعي، دور الشركة بصفتها شريكاً موثوقاً في رحلة التحول الرقمي للمملكة. من توطين الإنتاج وتعزيز الخدمات اللوجيستية إلى دفع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز تطوير المهارات، تساعد «دِل» في تشكيل مستقبل تكون فيه المملكة العربية السعودية ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل قائدة عالمية في ابتكارها.