استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الأطفال ومشاهدة التلفزيون
* كم عدد ساعات مشاهدة التلفزيون الملائمة للطفل؟
أم فارس - القصيم.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ووفق إرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يجدر حث الأمهات والآباء على اقتصار الأطفال ما فوق عمر سنتين على مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد على ساعتين في اليوم، والأطفال ما دون سن سنتين يتعين عليهم عدم مشاهدته. ويتعين على الأمهات والآباء قيامهم بواجبات الأمومة والأبوة في مشاركة الطفل باللعب والتعامل التفاعلي لتنمية القدرات الذهنية والبدنية والنفسية لدى الطفل.
وتشير الأكاديمية إلى عدد من الأنشطة التي يجد الأمهات والآباء فيها شغل وقت الطفل، كالقراءة، وممارسة الرياضة البدنية، وأخذ قسط من الوقت في الأنشطة خارج المنزل، والحديث مع الطفل.. وغيرها من الأنشطة التي تصرف ذهن الطفل عن اللجوء إلى مشاهدة التلفزيون بوصفه وسيلة لشغل الوقت.
ولاحظي معي أن الطفل بالأصل لديه عالم صغير؛ في المنزل ومع والديه وإخوته وأخواته، وهذا العالم الصغير يبدأ الطفل من خلاله العيش واكتساب المهارات وبناء الجسم وبناء الشخصية وتنمية حالته النفسية. وغالبية الأطفال تعودوا على مشاهدة التلفزيون لانشغالات الوالدين أو عدم القدرة على اكتشاف وسائل جديدة لمشاركة الطفل في تمضية الوقت بطريقة مفيدة صحيًا، ولذا حينما تبدأ الأم أو يبدأ الأب في تغيير هذا السلوك، فإنهما سيواجهان بعض الصعوبات مع الطفل، وهذا متوقع وله ما يُبرره لدى الطفل. وتقليل عدد ساعات مشاهدة التلفزيون يتطلب التدرج في التطبيق، لأن الإحصاءات تفيد أن المعدل لدى الأطفال هو ما بين أربع وسبع ساعات. ولا يُقصد بمشاهدة التلفزيون متابعة القنوات التلفزيونية والبرامج، بل حتى أيضا شاشات الكومبيوتر وألعاب الفيديو.
ولذا، يُفضل عدم وضع تلفزيون في غرفة نوم الطفل، وعدم وضع عدد من التلفزيونات بالمنزل عمومًا، وانتقاء البرامج التلفزيونية المفيدة، والتنبه للدعايات التي تعرض الأطعمة والمشروبات غير الصحية وإفهام الطفل لمنع تأثيراتها عليه في عاداته الغذائية، وعدم مشاهدة الطفل التلفزيون أثناء تناول وجبة الطعام.

* السكري والعين
* ما متابعة صحة العين بالنسبة لمريض السكري؟
عمر - اليونان.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدك بمرض السكري واحتياجك لمعرفة كيفية متابعة صحة العين لديه. ولاحظ معي أن هناك اضطرابات في عمل العين قد تُصيب المرء بعد تجاوز سن الخمسين والمراحل التالية من العمر، وأخرى لها علاقة بالسكري. والوالد لديك بحاجة إلى متابعة صحة العين ومتابعة مضاعفات مرض السكري المحتملة على العين.
ارتفاع نسبة السكر في الدم قد تتسبب بمرور الوقت بتلف في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في العين، وإذا رافق السكري ارتفاع في ضغط الدم، فقد يتسبب ذلك أيضا بإلحاق مزيد من الضرر بالعين. والمهم ملاحظة أن تأثيرات السكري على العين يجب التنبه إليها وأنها لا تظهر عادة فجأة، بل تبدأ ببطء ولكن بشكل مستمر وبصفة تراكمية لتؤدي إلى ظهور اضطرابات في عمل العين تُؤثر بشكل مباشر على قدرات الإبصار. والطريق الصحيح للتعامل مع العين للحفاظ على صحتها يتطلب ثلاثة أمور: متابعة الأمراض التي من المحتمل أن تضر بالعين، وإجراء فحص العين وفق المتابعة الطبية وإرشادات الطبيب، والعمل على تطبيق إرشادات الطبية لمعالجة العين أو معالجة مسببات أمراض العين.
العينان من الأعضاء الحساسة في الجسم، التي يحتاج المرء إلى أن تكون سليمة طوال العمر، والعمل على الحفاظ على صحة العين إحدى أولويات الاهتمام بالصحة. وسيقوم الطبيب بإجراء الاختبارات الآتية للتأكد من سلامة العينين:
أولها اختبار الرؤية الذي يتم من خلاله اختبار قدراتك على القراءة من مسافة بعيدة ومسافة قريبة، كما يتم اختبار حساسية العين للضوء والرؤية الجانبية التي يُقال لها الرؤية المحيطية.
وثانيها اختبار توسيع الحدقة الذي من خلاله يتم وضع بضع قطرات من دواء يعمل على توسيع الحدقة ويُمكن الطبيب بالتالي من فحص الأجزاء الخلفية في داخل العين. وثالثها اختبار ضغط العين.
ورابعها اختبار الشبكية من خلال التقاط صور لقاع العين لفحص الأوعية الدموية في شبكية العين والعصب البصري.

* مسحة عنق الرحم
* متى يُجرى اختبار مسحة عنق الرحم؟
م.م. – الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. إن اختبار مسحة عنق الرحم وسيلة ممتازة للكشف المبكر عن أي تغيرات في أنسجة عنق الرحم لها علاقة بسرطان عنق الرحم، وهي وسيلة آمنة وموثوقة وغير مؤلمة، ويتم إجراؤها خلال الفحص السريري. والنصيحة الطبية لمراكز السيطرة على الأمراض واتقائها بالولايات المتحدة، تشير إلى أنه يُنصح بإجراء هذه المسحة لعموم النساء فوق سن واحد وعشرين سنة، وإذا كانت سليمة، يُعاد الفحص وفق إرشاد الطبيب بعد ثلاث سنوات. وهناك إرشادات خاصة للمرأة في التحضير لهذا الفحص يذكرها الطبيب وفق الحالة الصحية للمرأة.
أما بقية أجزاء الجهاز التناسلي كالرحم أو المبيضين، فإن هذا الفحص لا علاقة له بالتأكد من سلامتها. أما أكياس المبيض التي سألت عنها فهي أكياس مختلفة الحجم مملوءة بسائل. وغالبيتها غير مؤذية وتزول بنفسها، وغالبية النساء يُصبن بها في مرحلة ما من مراحل أعمارهن. ومن النادر أن تكون هذه الأكياس سرطانية لدى النساء دون سن خمسين سنة. ويكون قرار التعامل العلاجي أو المراقبة لها، وفق تقييم الطبيب عبر الفحص السريري وفحوصات الأشعة وغيرها.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».