قصي الخولي بطل «الوسم» في دراما تشويقية تنطلق في 17 فبراير

قال لـ«الشرق الأوسط» إن تجربته مع الكتابة الدرامية ستتكرر

الخولي والسبيعي وعلي غملوش من «شاهد» مع المنتج أحمد الشيخ خلال المؤتمر
الخولي والسبيعي وعلي غملوش من «شاهد» مع المنتج أحمد الشيخ خلال المؤتمر
TT

قصي الخولي بطل «الوسم» في دراما تشويقية تنطلق في 17 فبراير

الخولي والسبيعي وعلي غملوش من «شاهد» مع المنتج أحمد الشيخ خلال المؤتمر
الخولي والسبيعي وعلي غملوش من «شاهد» مع المنتج أحمد الشيخ خلال المؤتمر

منذ 6 سنوات تدور فكرة مسلسل «الوسم» في ذهن الممثل قصي الخولي. فهو وبرفقة الكاتب بسيم الريس كانا يبحثان عمن يتبنياه وينتجاه. وعرضت فكرة العمل على أكثر من 5 محطات وشركات إنتاج، إلا أن الخولي كان يعود ويسحبها لأن تلك الجهات ورغم إعجابها بموضوع العمل، كانت تقترح إلغاء أحداث فيه لكلفتها العالية خلال التنفيذ. ومنذ عام ونيف أنشأ الخولي ومجموعة من أصدقائه شركة إنتاج «رايتيبلز»، وأُعيدت كتابة العمل مع فريق من الكتاب، هم: سنان معوض ومنال غانم وفادي رفاعي وبراءة زريق. وذلك بهدف تطوير موضوعاته لتواكب الصناعة الأجنبية، لا سيما أنه من نوع الأكشن التشويقي. وبالفعل أبدت منصة «شاهد» إعجابها بالعمل لتقدمه ضمن فئة أعمال «شاهد» الأصلية، وتبنته مع شركة «إيبلا الدولية» التي تكفلت بعملية الإنتاج فتم البدء في تصويره.
هذه هي قصة مسلسل «الوسم» الذي وبدعوة من محطة «إم بي سي»، جرى الإعلان عن انطلاق عروضه في 17 فبراير الحالي على منصة «شاهد في آي بي». وضمن مؤتمر صحافي عقد في «لو فيللا» بمنطقة ضبية وبحضور أبطال العمل عُرضت الحلقة الأولى من المسلسل.
يحكي المسلسل عن أربعة شبان يتورطون في العمل مع المافيا في عدة دول، مما يدخلهم في أجواء مليئة بالأكشن والإثارة. أما قصة الحب التي تتخلله، فهي تدور في أجواء مختلفة عن غيرها السائدة بأعمال أخرى.
يلعب قصي خولي دور الشاب المغامر «نورس»، الذي يتخذ من شجاعته وثقافته وذكائه الفطري، أسلحة يوظفها في رحلة صعودٍ محفوفة بالخطر والموت. وتبدأ مغامرته هذه حين يغادر سوريا عبر البحر متجهاً إلى اليونان. هناك يتورط مع مافيا دولية توكل إليه عمليات إجرامية يتحول إثر تنفيذها إلى جلاد يبطش بكل من يقف في وجهه.
ورداً على سؤال عن إمكانية تكرار تجربته مع التأليف الدرامي، يقول الخولي لـ«الشرق الأوسط»، «إن شاء الله ستتكرر ليس من باب النقص في أقلام كتاب المسلسلات، بل لأنه في رأي الممثل والمخرج والكاتب، وهم بمثابة بوتقة واحدة لا يتجزأون. فهم مجتمعون معاً يشكلون وجهين لعملة واحدة، والأفكار يجب أن تتلون بالجديد من أجل دراما عربية متطورة».
ورأى الخولي في سياق رده على «الشرق الأوسط»، أن بعض إنتاجات الدراما العربية لا تزال تعيش في أجواء سنوات الثمانينات والتسعينات، «ما عم نطلع من الصندوق هذا». وفي المقابل نملك إمكانيات وقدرات كبيرة تشبه إلى حد كبير ما نتابعه في الغرب، لا بل أحياناً تتفوق عليه. ويتابع: «ولكن مع الأسف يأتيك أحدهم من مخرج أو منتج وممثل ليقول لك إن هذه الفكرة أو تلك صعبة، ولن يستسيغها الجمهور العربي. ولكني أقول لهؤلاء إن المشاهد في منطقتنا أصبح يفهم ويستوعب ويعي ضرورة تقديم مادة جديدة».
تدور أحداث المسلسل في أكثر من بلد عربي وأجنبي، يشارك فيه مجموعة من الممثلين السوريين واللبنانيين، من بينهم إسماعيل تمر، وميسون أبو أسعد، ورشا بلال، ومهند قطيش، وجلال شموط، وميرفا القاضي. وهو من إخراج سيف الدين السبيعي. ويتألف من سلسلة حلقات ضمن أربعة أجزاء متتالية، كل جزء يتألف من سبع حلقات، وتدور أحداثه بين بلدان في آسيا وأفريقيا وأوروبا. ويحكي قصة تدور في قالب مليء بالدراما البوليسية والإثارة والأكشن.
وأشار السبيعي إلى أن ما يميز هذا العمل هو بنيته الدرامية التي نلاحظ تطورها منذ حلقته الأولى. وعن نقاط الضعف التي تشوب الدراما البوليسية العربية برأيه يقول: «قد لا تحبذ شركات عديدة القيام بهذا النوع من الأعمال، لأنه يتطلب كلفة أكبر ووقتاً أطول لتنفيذها. فالوقت هو عامل مهم جداً وعنصر يترك ببصمته على العمل. وفي الأعمال البوليسية كلما أخذنا وقتنا في عملية التنفيذ، جاءت النتيجة أفضل، وهذا هو أكثر ما يؤخرنا لتقديم العمل المتقن من نواح عديدة. ولكن مع شركة إنتاج (إيبلا) استطعنا تجاوز هذه العقبة، لأنها أعطتنا الوقت الكافي واللازم لتنفيذه، لا سيما أنه يدور في مواقع تصوير كثيرة ويحتوي على مشاهد صعبة».
وعن سبب تسمية العمل بـ«الوسم»، مع أن هذه الكلمة تستخدم عادة لدمغ الحيوانات بعلامة تشير إلى القطيع الذي يتبعه، أكد كاتب المسلسل بسيم الريس، أن الاسم يعود إلى شخصية بطل العمل (نورس)، التي يجسدها قصي الخولي. وتابع خلال المؤتمر: «بالفعل ستكتشفون أنه صاحب شخصية يمكن وصفها بـ(الوحش). ففي داخل كل منا ناحية حيوانية، ونورس عنده كم كبير من المخضات والأفكار والتصرفات التي يحتاج إلى تفجيرها، تماماً كوحش مفترس».


مقالات ذات صلة

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يوميات الشرق الفنانة المصرية غادة عبد الرازق (حسابها بـ«فيسبوك»)

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يراهن عدد من الفنانات المصريات على أدوار «البطولة النسائية» خلال موسم الدراما الرمضاني المقبل 2025، حيث يشهد نحو 11 مسلسلاً من المقرر عرضها في الموسم الجديد.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه في «فيسبوك»)

دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري فكري صادق قدَّم عشرات الأدوار المؤثّرة (فيسبوك)

الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق

غيَّب الموت الفنان المصري فكري صادق عن 79 عاماً، تاركاً عشرات الأعمال الفنّية في السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينات حتى الألفية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل «القدر» (إنستغرام)

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

جذب المسلسل العربي «القدر» الاهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاع أن يقتحم عالم الأمهات البديلة، ويظهر حجم المشكلات والأزمات التي يتسبب فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».