وزير البترول السعودي: الطلب على النفط سيظل قويا.. مع الاستعداد لتلبية جميع الاحتياجات

الصين وقارة آسيا أكثر المستهلكين

علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي
علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي
TT

وزير البترول السعودي: الطلب على النفط سيظل قويا.. مع الاستعداد لتلبية جميع الاحتياجات

علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي
علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي

أكد المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، "أن الطلب الآسيوي على النفط سيظل قويًا، وعلى استعداد لتلبية جميع الاحتياجات، لافتا إلى أنه مع تزايد أعداد السكان في قارة آسيا ونمو الطبقة الوسطى، سيزيد الطلب على الطاقة، وستتم تلبية ذلك الطلب من خلال مجموعة متنامية من الإمدادات".
وأوضح النعيمي خلال كلمته بمنتدى الطاقة في العاصمة الصينية بكين اليوم (الثلاثاء) تحت عنوان "قوة الشركة"، أن السعودية حالها كحال الصين في أنها تقوم بإنجاز مهمة تاريخية تتمثل في التطور والنمو، وتتخذ في الوقت الحالي خطوات لتنمية الاقتصاد وإيجاد فرص العمل والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، مبينا أن الطاقة عنصر أساسي في ذلك.
وتناول المهندس النعيمي هذه الشركة التي تجمع بين السعودية والصين في ثلاث مسائل مهمة ترتبط بالطاقة، أولها؛ دور السعودية بوصفها مورِّدًا عالميًا مهمًّا، والصورة المستقبلية للطلب في الصين وآسيا، وثانيًا، الانخفاض الأخير في سعر النفط وما يترتب عليه من تبعات، والمسألة الثالثة، مجالات الشراكة المحتملة بين السعودية والصين في المستقبل.
واستطرد النعيمي في حديثه مؤكدا "أن السعودية هي أكبر دولة مورِّدة للنفط في العالم، ولديها احتياطيات ضخمة وسجل غير مسبوق في الموثوقية والاستمرارية والجودة، وأنه على مدى سنين طويلة أثبتنا أننا شريك يمكن للصين الاعتماد عليه مع تنامي احتياجاتها من الطاقة، وسنظل على التزامنا بهذه الشراكة وهذه الصداقة"، بحسب قوله.
وأشار النعيمي لسعي السعودية في تنويع مزيج الطاقة، حيث يزيد استخدام الغاز، وتسخير قوة الشمس خلال السنوات والعقود المقبلة، وأن هذا التنويع يخدم المصالح الاقتصادية الأساسية على المدى البعيد، كما يتم استثمار الوقت والمال والجهد لاتخاذ الخطوات الضرورية لتصبح السعودية طرفًا عالميًا بارزًا في مجال الطاقة الشمسية.
ورأى المهندس النعيمي "أن النفط في الوقت الحالي وخلال المستقبل المنظور سيظل أهم مصدر طاقة للعالم"، مستشهدا بالصين وقارة آسيا كدليل على ما يمكن تحقيقه إذا سخر تلك الطاقة لإيجاد الأوضاع الموائمة لتحقيق التقدم، ويظل الطلب الآسيوي على النفط قويًا، مؤكدا على استعداد السعودية لتلبية جميع الاحتياجات، موضحا أن تزايد أعداد السكان في قارة آسيا ونمو الطبقة الوسطى، سيزيد الطلب على الطاقة، وستتم تلبية ذلك الطلب من خلال مجموعة متنامية من الإمدادات.
ثم تحدث وزير البترول السعودي عن أحداث السوق البترولية التي شهدتها الشهور التسعة الماضية، ولفت إلى الانخفاض السريع للنفط والذي شكل تحديًا صعبًا للعديد من المنتجين، مفيدا بأن السعودية، رغم أنها تظل تعتمد على ما يدره عليها النفط من إيرادات، إلا أن الموقف فيها لم يتغير بصورة بالغة الأثر، لأنها داومت خلال فترة ارتفاع الأسعار على ادخار الإيرادات واستثمارها بحكمة.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.