إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

مريضة القلب ومنع الحمل

> ما أفضل وسيلة لمنع الحمل لمريضة القلب؟
- هذا ملخص أسئلتك عن إصابتك بمرض في القلب، وحاجتك لاستخدام وسيلة لمنع الحمل. وبدايةً، فإن موضوع الحمل ذاته يحتاج إلى مناقشة مع الطبيب، لأن هناك حالات مرضية في القلب، وإن كانت قليلة، تتطلب عدم الحمل حتى إتمام معالجة تلك الحالات، وحالات أخرى من أمراض القلب لا تعيق عن الحمل ويمكن للمرأة أن تحمل عدة مرات دون أن يتسبب ذلك بأي أذى على القلب.
وعند الرغبة في عدم الحمل، فإن قرار استخدام إحدى وسائل منع الحمل من مريضة القلب يحتاج إلى مناقشة بينها وبين طبيب القلب. وذلك لأن بعض أنواع وسائل منع الحمل قد تكون ملائمة بشكل أكبر من غيرها، بينما يجب تجنّب بعضها.
وأبسط الأمور في شأن منع الحمل أن تكون المرأة على علم بدورتها الشهرية ووقت خروج البويضة من المبيض (وقت الإباضة)، لمنع حصول الحمل. وذلك من خلال ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة الإفرازات المهبلية، وهي التي تحدث عادةً لدى المرأة غالباً في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية.
وفي العموم، إذا كان لدى المرأة مرض قلبي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية أو كنت تعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم بحالة غير منضبطة، فإن الأفضل استخدام وسيلة منع الحمل التي لا تحتوي على هرمون الأستروجين. لأن ذلك يرفع من احتمالات ارتفاع ضغط الدم، وكذلك خطر تكوين الجلطات في الأوردة، وإن كان بنسبة قليلة.
وتتوفر حبوب منع الحمل على نوعين: حبوب مركّبة تحتوي على هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، وحبوب تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط. وبالنسبة لوسيلة «اللولب» فإنه، وبعد مراجعة الطبيب حول استخدام هذه الوسيلة، يجب اتخاذ الاحتياطات الطبية في أثناء عملية إدخال «اللولب»، وربما تلقي مضاد حيوي لتقليل مخاطر العدوى، خصوصاً لدى بعض مرضى صمامات القلب، ووفق تقييم طبيب القلب لمدى الحاجة لذلك.
ولاحظي أن ثمة ما يُعرف طبياً بـ«موانع مطلقة» لتناول حبوب منع الحمل، و«موانع نسبية» تتطلب مشورة الطبيب حولها. ومن الموانع المطلقة ذات الصلة بالقلب والأوعية الدموية، حصول إصابة سابقة أو حالية بجلطة وريدية، أو الخطورة العالية للإصابة به. وكذلك وجود أمراض الأوعية الدموية: وهي ما تشمل مرض الشريان التاجي، والحوادث الدماغية الوعائية، كالسكتة الدماغية أو نزيف الدماغ. وأيضاً استمرار تدخين المرأة للتبغ فوق عمر 35 سنة، بأي كمية كان التدخين.
ومن الموانع النسبية ذات الصلة بالقلب والأوعية الدموية، حالات ارتفاع ضغط الدم التي يرافقها وجود أمراض في الأوعية الدموية، أو أن يكون الضغط الانقباضي أعلى من 160 ملليمتر زئبق، أو يكون ضغط الدم الانبساطي أعلى من 99 ملليمتر زئبق، إضافةً إلى الارتفاع الشديد في الكولستيرول، أو الإصابة بمرض السكري لمدة طويلة.
أما أمراض القلب البنيوية في الصمامات والحجرات، مثل ارتخاء الصمام المايترالي وتسريبات الصمامات، والضعف البسيط في قوة القلب، وغالبية أنواع اضطرابات النبض غير الخطرة، ومرض ارتفاع ضغط الدم الذي يتم التحكم علاجياً بارتفاعه، وعمر المرأة فوق الخامسة والثلاثين عند عدم التدخين، ووجود الدوالي في الأوردة السطحية بالأطراف السفلية، وتناول أدوية زيادة سيولة الدم، فإنها كلها لا تعد بالعموم موانع من تناول حبوب منع الحمل.

الدهون الثلاثية

> لماذا ترتفع الدهون الثلاثية في الجسم؟
- هذا ملخص أسئلتك. والدهون الثلاثية الموجودة في الجسم بالعموم لها مصدران رئيسيان، هما: ما يتناوله المرء من أنواع الدهون مع وجبات الطعام، وما ينتجه الكبد من دهون ثلاثية كوسيلة لتحويل سكريات الطعام الزائدة عن حاجة الجسم إلى مركب كيميائي يحتوي على الطاقة ويُمكن خزنه كـ«مصدر للطاقة عند الحاجة» في خلايا أنسجة طبقات الشحوم والعضلات بالجسم.
وتختلف مستويات الدهون الثلاثية في سائل الدم خلال مراحل اليوم، خصوصاً باختلاف أوقات تناول الطعام.
وإذا استمر المرء في تناول الدهون والسكريات في الطعام اليومي بما يفوق حاجة جسمه إليهما كمصدر للطاقة، سيحصل ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية بالدم، وسيستمر الجسم مضطراً في تخزين مزيد من الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية بالأنسجة الشحمية، ما يزيد بالتالي من كامل كتلة الشحوم المتراكمة في الجسم. والسبب الغالب لارتفاع الدهون الثلاثية ليس الوراثة، بل يرتبط باضطرابات مرضية وسلوكيات حياتية عدة، مثل تناول وجبات طعام عالية المحتوى بطاقة الدهون والسكريات، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، والسمنة، وكسل الحركة البدنية، وزيادة مقاومة الجسم للأنسولين نتيجة تراكم الشحوم في الجسم، والإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وكسل الغدة الدرقية، وأمراض الكليتين، ونتيجة لتناول عدد من أنواع الأدوية كمشتقات الكورتيزون ومجموعة أخرى من الأدوية.
وتتفق المصادر الطبية على أن أهم 4 وسائل علاجية لارتفاع الدهون الثلاثية هي:
- خفض الزيادة في وزن الجسم إلى المعدلات الطبيعية.
- ممارسة النشاط البدني المتوسط الشدة بشكل يومي لمدة 20 - 30 دقيقة.
- تقليل كمية الطاقة في الغذاء اليومي، عبر خفض تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المكررة.
- ضبط تناول الدهون المشبعة في الشحوم الحيوانية والزيوت الاستوائية النباتية والحلويات الدهنية ومشتقات الألبان الدهنية.
وتشير الدراسات الإكلينيكية إلى أن ذلك يُمكن أن يُؤدي وحده (دون تناول أدوية) إلى خفض بمقدار 50% من نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
وعندما لا تفلح تلك الوسائل، أو في حالات الإصابة بأمراض القلب، أو تراكم الشحوم في الكبد، أو مرض السكري، فإن ثمة عدة وسائل دوائية يمكن استشارة الطبيب المعالج حولها.

تناول قشور الموز

> هل تناول قشور الموز له أضرار أو فوائد صحية؟
- غالبية الناس تتناول لُب ثمار الموز، ذا الطعم الشهي والسهل في المضغ والبلع. ولكن في بعض مناطق العالم يتم تناول قشور الموز، وتُضاف إلى عدد من أطباق الأطعمة المطهوة. كما أن ثمة من يتناولون الموز الأخضر غير الناضج بشكل مطهي.
وعلى عكس لُب الموز الذي هو طري وحلو الطعم، فإن قشر الموز أقسى وأكثر مرارة وأصعب في التناول. وتشكل القشور نسبة 35% من وزن ثمرة الموز. وهي ليست فقط صالحة وملائمة للأكل إن شاء المرء ذلك، ولكنها غنية أيضاً بالكثير من العناصر الغذائية الرئيسية، بما في ذلك البوتاسيوم والألياف الغذائية والأحماض الأمينية (البروتينات) الأساسية. وكلها عناصر غذائية ذات فوائد صحية. وللمقارنة، وجدت إحدى دراسات المختبرات أن قشور الموز غير الناضج غنية بمضادات الأكسدة، بمقدار أكبر من تلك القشور الناضجة.
ولُب موزة واحدة ناضجة متوسطة الحجم يوفر تقريباً 105 كالوري من السعرات الحرارية، و27 غراماً من السكريات (منها 3 غرامات ألياف)، وغرام بروتين، وهو خالٍ من الدهون، إضافةً إلى البوتاسيوم وفيتامين إيه وفيتامين سي والكالسيوم والحديد. ولكن قشور الموز المرافقة تحتوي على مقدار أعلى من فيتامين سي وفيتامين بي 6 وبي 12 والبوتاسيوم والمغنيسيوم والبروتينات.
وكذلك تحتوي قشور الموز على كمية أعلى من مركبات التربتوفان. وهو حمض أميني أساسي يوصف غالباً لعلاج مشكلات أرق النوم. وأيضاً قشر الموز أكثر ثراء في الألياف القابلة للذوبان والألياف غير القابلة للذوبان من لُب الموز نفسه.


مقالات ذات صلة

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

خلص خبراء إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة «المتوسطية» التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)
تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)
TT

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)
تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)

إذا كنت تهدف إلى تناول طعام صحي في 2025، فإن دراسة أميركية حديثة حددت أفضل الوجبات الصحية التي يمكن الاختيار من بينها للحفاظ على الصحة في العام الجديد. وفي كل عام، يقدم مجموعة من كبار خبراء الصحة والتغذية مجموعة من النصائح، بشأن أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها للحفاظ على الصحة.

وخلصت المجموعة هذا العام إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة «المتوسطية» التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.

وينصح الخبراء في إطار هذه الوجبة بالإكثار من الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون، وتناول كميات معتدلة من منتجات الألبان والبيض ولحوم الدجاج والمأكولات البحرية، وتقليل اللحوم الحمراء والسكريات والأطعمة المعالجة والدهون المشبعة.

وحسب الفريق البحثي، فقد أثبتت الدراسات أن هذه الوجبة تقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسكري والخرف.

وجاء في المرتبة الثانية في قائمة أفضل الوجبات الغذائية، ما يعرف باسم وجبة «DASH» التي تساعد في تقليل احتمالات الإصابة؛ بل وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهي تتضمن الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم والألياف والبروتينات، مع تناول المأكولات التي تنخفض فيها معدلات الدهون المشبعة والملح.

وحسب الموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية، تحتوي هذه الوجبة على الخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان منزوعة أو قليلة الدسم، والمكسرات والبقوليات، مع لحوم الدواجن والأسماك. وفي إطار وجبة «DASH»، يُنصح بالامتناع عن تناول الحلوى والمشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الغنية بالصوديوم واللحوم الدهنية، ومنتجات الألبان كاملة الدسم.

ويأتي في المرتبة الثالثة الوجبة شبه النباتية التي يطلق عليها اسم «Flexitarian Diet» التي تهدف إلى تقليل احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان وأمراض القلب. ويتمثل هدف هذا النظام الغذائي في تناول مأكولات نباتية ما بين 5 و7 أيام، ثم السماح بتناول اللحوم لمدة يوم أو يومين.

وفي المرتبة الرابعة، جاءت وجبة «ميند» التي تهدف إلى الحفاظ على الوظائف العقلية والإدراكية مع تقدم السن. وتتضمن هذه الوجبة مجموعة متنوعة من الفواكه وثمار التوت، ومجموعة من الخضراوات؛ ولا سيما الورقية، مع التركيز على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، كما يسمح بتناول الأسماك والدواجن، مع الامتناع عن تناول الحلوى والجبن والأغذية المقلية والزبد واللحوم.

ويؤكد الباحثون أن هذه الأنظمة الغذائية تقلل بشكل عام فرص الإصابة بالسكري وأمراض القلب والجهاز الهضمي، وتقي من الالتهابات وتدهور الوظائف العقلية.