واشنطن: الصين فشلت في الوفاء بتعهدات «اتفاق التجارة»

العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة «صعبة»
العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة «صعبة»
TT

واشنطن: الصين فشلت في الوفاء بتعهدات «اتفاق التجارة»

العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة «صعبة»
العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة «صعبة»

قالت سارة بيانشي، نائبة الممثلة التجارية الأميركية، الثلاثاء، إن الصين فشلت في الوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق التجارة «المرحلة 1» الذي انقضى في نهاية 2021، وإن المناقشات مستمرة مع بكين حول هذا الأمر.
وأبلغت بيانشي منتدى افتراضياً استضافته جمعية واشنطن للتجارة الدولية «من الواضح فعلاً أن الصينيين لم يفوا بتعهداتهم في (المرحلة 1)، ذلك شيء نحاول معالجته».
وفي الاتفاق الذي وقّعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) 2020، تعهدت الصين بزيادة مشتريات المنتجات الزراعية والسلع المصنعة الأميركية والطاقة والخدمات بمقدار 200 مليار دولار عن مستويات 2017 خلال عامي 2020 و2021.
وبحسب بيانات تجارية من معهد بترسون لعلم الاقتصاد الدولي، فإنه حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أوفت الصين فقط بنحو 60 في المائة من ذلك الهدف.
ولم تحدد بيانشي خطوات تتخذها إدارة بايدن لجعل الصين تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق «المرحلة 1» التي تشمل أيضاً فتح السوق الصيني أمام الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والخدمات المالية الأميركية. وقالت «ليس هدفنا التصعيد هنا. لكن بالتأكيد نحن ندرس كل الأدوات التي لدينا لضمان محاسبتهم». ولم يرد متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن على الفور على طلب للتعقيب على تعليقات بيانشي. وقالت المسؤولة الأميركية، إن الولايات المتحدة تحاول تعزيز «علاقة مستقرة» مع الصين، لكن البلدين في «مرحلة صعبة في العلاقات».
وسبق أن أعلنت أرفع مسؤولة تجارية في الإدارة الأميركية، الاثنين، أن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة «صعبة»، لكنها أكدت، أن الرئيس جو بايدن ملتزم بحماية الاقتصاد الأميركي من التأثيرات السلبية لسياسات الصين.
وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، إن فريقها «سوف ينخرط بقوة» في المحادثات الجارية مع الصين بشأن التزامات بكين شراء بضائع أميركية بموجب اتفاق تم توقيعه في عهد الرئيس السابق ترمب. وأضافت «نحن في مرحلة صعبة للغاية من هذه العلاقة التجارية»، مضيفة أن «المحادثات ليست سهلة».
وقالت تاي، إنها بدأت محادثات «الخطوة الأولى» مع الصين بشأن الاتفاق، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج حتى الآن. وأضافت في كلمة عالية النبرة خلال نقاش مع نقابة المحامين الوطنية الأميركية في آسيا والمحيط الهادي، أن الهدف الأوسع للإدارة هو «الدفاع عن الاقتصاد الأميركي وعمالنا وشركاتنا من الآثار السلبية» لسياسات الصين غير السوقية.
وقال بايدن مؤخراً، إنه ليس مستعداً بعد لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه ترمب عام 2018 على منتجات صينية بقيمة 370 مليار دولار، مشيراً إلى ممارسات تجارية «غير منصفة».
وقالت تاي في تعليقاتها، الاثنين، إنها «سعيدة» بفرص إصلاح منظمة التجارة العالمية، لافتة إلى «التزام عالمي بأن منظمة التجارة العالمية مؤسسة مهمة وتستحق اهتمامنا».
وعمدت إدارة ترمب السابقة إلى شل هيئة حل النزاعات التابعة للمنظمة، لكن تاي تعهدت بأن تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً في جهود الإصلاح. وقالت «قد تكون لدينا رؤى مختلفة حول ما نود أن تكون عليه منظمة التجارة العالمية على وجه التحديد، لكن دعونا ننخرط في هذه العملية».



الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.